اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > في طاولةالمدى الثقافيةالمستديرة..خريف المثقف العراقي..رصد لتاريخ ملتبس للثقافةالعراقي

في طاولةالمدى الثقافيةالمستديرة..خريف المثقف العراقي..رصد لتاريخ ملتبس للثقافةالعراقي

نشر في: 15 أغسطس, 2011: 06:22 م

بغداد/ المدى الثقافي  -  تصوير: كريم السوداني الجزء الثاني عبد الزهرة زكي: فترة التسعينات بكل تداخلاتها  الغامضة وغير المعلنة  على الملأ وأسرارها التي يعرفها من عاشها فعلا  ستقودنا إلى أن نطرح أسئلة تقول ما الذي دعا شاعر مهم مثل الراحل  رعد عبد القادر  بكل منجزه  البعيد عن محاباة السلطة ورموزها ما الذي يدعوه
 إلى إن يقبل بالعمل مع عدي صدام حسين وشاعر مثل عبد الزهرة زكي  بتأريخه المعروف أيضا إن يقبل بالعمل  بطريقة رعد عبد القادر ؟ هناك العديد من الإسرار التي لم يكن الوقت يسمح  بافشائها أو إيضاح ملابساتها وربما كانت ستؤذي آخرين وانأ  اربأ بنفسي عن إن  أقول شيئا ربما يؤذي احد ما ، لكن الوقت الان  يقضي بأن نتكلم عن تلك الفترة الصعبة  وهو ما سأطالب به  " مؤسسة المدى " ومنتداها الثقافي بأن تفعله لاحقا لتكون جلسة إيضاح لفترة من أصعب فترات المشهد الثقافي والإعلامي ولا بد من   كشف إسرارها وملابساتها  لننهي  التداخل الشائك  في تفاصيلها والتي  منها  ما صدر للمؤلف محمد الأخرس وله يعود الفضل  في  إثارة  هذه الزاوية المهمة والتي سنتحدث عنها  بتفصيل وإيضاح مهم . عالية طالب" خريف المثقف " للأخرس يجعلني أتساءل عن مجموعة من الإشكاليات التي يثيرها الكتاب ومنها: هل المؤلف كان القاضي أم الجلاد ؟  إذ إن الكتاب يدلق أمامي هذا التساؤل المشروع ويذكرني  بحملة القوائم التي ملأت في وقت ما مواقع الانترنيت  والنشرات وهي تحمل  أسماء العديد من المثقفين والأدباء  والعديد من  الأشخاص  الموجودين الان في هذه القاعة كانوا داخل تلك القوائم  التي  أدخلتنا في فكرة ثنائية الجلاد والقاضي ،  لكن السؤال المهم  هو من  يكتب التأريخ وكيف يكتب وعلى أي منهج ، نعرف جيدا إن هناك العديد من اللجان التي شكلت سابقا  لإعادة كتابة التاريخ  وعملت تلك اللجان على  تفريغ التاريخ  من محتواه الحقيقي وحشوه بتأريخ يتوافق مع المرحلة وما يفرضه الواقع المعاش من أيدلوجيات ، واليوم  من المؤكد إن هناك من سيعمل أيضا على كتابة هذا التأريخ ولكن  بأية طريقة سيكتب وما الدوافع وراءه وما حقيقتها ، يهمني أيضا إن اسأل المؤلف الذي بالتأكيد اعتمد  في مؤلفه على مصادر ثلاثة وهي ما كان ينشر  في الصحف والدوريات والمطبوعات  قبل 2003 وما كان يطرح من نقاشات وحوارات  في المقاهي الأدبية  والمنتديات الثقافية وما  وصل للمؤلف من معلومات من الآخرين ، ولكن هذه المصادر الثلاثة ستكون قاصرة عن إيضاح الحقيقة  التي عاشها فعلا الأشخاص الحقيقيون الذين هم الشاهد الحي على ماجرى وما حصل فعلا  ولا يمكن لوثائق مفقودة  من طاولة التشريح إن تعطي  مصداقيتها  كما  وقعت فعلا  ، وسأورد لكم مثالا بسيطا، كنا في جريدة الجمهورية وفي القسم الثقافي فيها نفحص مناضدنا يوميا  قبل إن نبدأ يومنا بحثا عن أجهزة تنصت  ونقلب صورة  الرئيس التي تتوسط الغرفة  خوفا من  لاقطات مزروعة فيها وحين كنا نتحدث عنه لم نكن نذكر اسمه بل نشير إلى صورته  ونكمل حديثنا ، وفي الوقت نفسه كانت غرفتنا لا تخلو من  حشود الشعراء والأدباء الذين يداومون  على تسليمنا قصائد المدح  للقائد الرمز والقيادة الحكيمة  حتى إننا في مناسبات طارئة كنا نتصل بهم  ليحملوا لنا قصائد المناسبات الطارئة والثابتة  وغالبا ما كان جمع الشعراء يحاسبنا على تأخير  نشر  قصيدته أو مادته لان عدم نشرها يعني حرمانه من مبلغ  التكريم والمكافأة التي كانت مجزية وقتها والتي كان يستعين بها على حياة اقتصادية صعبة لا تؤمن له  كفافه اليومي .وبعض من هؤلاء استطاعوا مغادرة العراق حين سنحت لهم فرص المغادرة وحال خروجهم نفضوا عنهم خشيتهم وعقدوا مؤتمرات صحفية شرحوا فيها ظروفهم الخاصة وضغوطهم التي عاشوها والتي جعلت احدهم يقول إنا أخر الشرفاء الذين غادروا العراق !!!   هؤلاء لا يمكن إن ندخل اليوم في  صفة القاضي الذي يحكم على  واقع قاسي عاشوه ولا إن نكون جلادين  لنورد أسمائهم في كتاب يذكرنا بالقوائم  سيئة الصيت ، وعلينا  إن نكون  موضوعيين حين نتحدث عن تلك الفترة بكل المسكوت عنها والضبابية التي غلفتها والوقائع  الغارقة  في أسراها وتداخلاتها والتي منها ما حصل  لصديقنا عبد الزهرة زكي حين القي القبض عليه يومها كنت قد تأخرت في الوصول للجريدة  بل لم أكن ارغب  بالدوام ذلك اليوم  وظهرا اتصل بي الم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram