 أربيل/ المدى أعلن مصدر في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بإقليم كردستان، عن مشاركة وفد ممثلي الأديان بالإقليم في مؤتمر بشأن دور المنظمات غير الحكومية والشخصيات السياسية والأكاديمية والدينية في سيادة القانون والمساهمة في البرامج والخطط الحكومية بمدينة "سبوكان" بولاية واشنطن الأميركية.
وأفاد مدير إعلام وزارة الأوقاف مريوان نقشبندي للموقع الرسمي للوزارة، أن "وفد ممثلي الأديان المختلفة بالإقليم شارك في اليوم الأول من برنامج زيارته الى الولايات المتحدة الأميركية في مؤتمر حول دور المنظمات غير الحكومية والشخصيات السياسية والأكاديمية والدينية في سيادة القانون والمساهمة في البرامج والخطط الحكومية بمدينة "سبوكان" بولاية واشنطن بحضور أعضاء سابقين في الكونغرس ورجال أعمال وممثلين عن عدد من القنوات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني".وأوضح نقشبندي: أن "الوفد الكردستاني ألقى كلمة في المؤتمر حول التاريخ السياسي والديني للإقليم ومستوى التعايش السلمي فيه"، مشيراً الى أن "الوفد تعرض في كلمته بالإحصاءات والأرقام الى التعايش السلمي في كردستان، إضافة الى جريمتي الأنفال وقصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً من قبل النظام العراقي السابق أواخر ثمانينيات القرن الماضي".وكان مدير إعلام وزارة الأوقاف قد ذكر في وقت سابق أن "وفداً برئاسته يضم ممثلين عن الأديان المختلفة وعلماء دين مسلمين ومسيحيين وقضاة وإعلاميين في الإقليم وصل الخميس الماضي الى ولاية نيويورك الأميركية للمشاركة في مؤتمر دولي يبحث التعايش الديني ودور الدين في القوانين الوضعية للدول، إضافة الى دور الإعلام في التقريب بين الأديان وتحقيق السلم العالمي".وتابع إن "المؤتمر المنعقد بمدينة ناشفيلد بولاية تينسي الأميركية يستمر خمسة أيام"، منوها الى أن "كلمة الوفد الكردستاني في المؤتمر ستتناول التعايش السلمي بين الأديان المختلفة في الإقليم"، مبيناً أن "الوفد سيلتقي خلال زيارته بأبناء الجالية الكردية بمدينة ناشفيلد، إضافة الى زيارة عدد من المؤسسات الإسلامية والمسيحية والمحطات الإعلامية الى جانب عقد لقاءات واجتماعات مع شخصيات دينية وإدارية أميركية لبحث الأوضاع الدينية في إقليم كردستان".يذكر إنه في نيسان 1988، شن نظام الطاغية صدام سلسلة حملات أطلق عليها حملات الأنفال نفذت على 8 مراحل مستهدفا السكان الكرد في مختلف مناطق كردستان العراق، ما أسفر عن القضاء على عشرات الآلاف من السكان المدنيين بعد القبض عليهم، وبعد سقوط النظام تم العثور على رفات قسم منهم في المقابر الجماعية وقد تمت الى الآن إعادة رفات قسم من هؤلاء الى إقليم كردستان.وكانت مدينة حلبجة الواقعة على بعد (81 كم جنوب شرقي محافظة السليمانية) التي تقع على بعد (364 كم شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد)، قد تعرضت في 16/آذار/1988 في فترة الحرب العراقية - الإيرانية الى القصف بالسلاح الكيمياوي من قبل طائرات الجيش العراقي، وتفيد تقديرات غير رسمية أن 5 آلاف مواطن مدني اختنقوا بتلك الغازات فيما أصيب أكثر من عشرة آلاف بإصابات مختلفة وفقد عدد آخر.