TOP

جريدة المدى > سياسية > الأحرار ترفض بقاء القوات الأميركية تحت أي عنوان والقانون لم يجر مناقشة الحصانة

الأحرار ترفض بقاء القوات الأميركية تحت أي عنوان والقانون لم يجر مناقشة الحصانة

نشر في: 15 أغسطس, 2011: 10:18 م

بغداد / متابعة المدىأكد كشف الجيش الأميركي في العراق، أمس الأحد، أن المدربين الأمريكيين والقوة التي ستبقى لحمايتها في العراق ستخضع لسلطة سفارة واشنطن في بغداد، مشيراً الى أن مواقع التدريب سيكون متفق عليها مع الحكومة المركزية  وسيكون العراق خاليا من القواعد العسكرية.  يأتي هذا في وقت أكدت فيه كتل سياسية ضرورة انسحاب القوات الأمريكية من العراق لأنه  سيساهم في تهدئة خواطر دول الجوار، بينما أوضحت كتلة الأحرار موقفها المقاوم في حال استمرار تواجد القوات الأميركية .
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق جيفري بيوكانن أمس، إن "المدربين والقوات القليلة التي ستبقى في العراق لتدريب القوات العراقية في عدد من المواقع في البلاد ستكون تحت سلطة السفير الأميركي في بغداد"، مبينا أن "المنظومات التي يمتلكها الجيش الأميركي في العراق ستتحول جميعها إلى السفارة الأميركية".وأضاف المتحدث باسم الجيش الأمريكي أن "الاتفاقية الأمنية الثنائية التي تم توقيعها بين البلدين تنص على أن الولايات المتحدة لن يكون لديها أي قواعد عسكرية في العراق"، مشيرا إلى أن "الجانب الأميركي سيتفق مع الحكومة المركزية على مواقع تدريب القوات العراقية سواء كان في كركوك أو اربيل أو نينوى أو البصرة".وأكد بيوكانن أن "التدريب على الدبابات التي اشتراها العراق مثل دبابات (M1) وهي أحسن الدبابات الموجودة، سيكون في منطقة بسمايا شرق بغداد"، لافتا إلى أنه "يوجد في العراق 135 دبابة أبرامز، وهناك خمس أخرى ستصل قريبا ليكون عددها 140 دبابة".من جهته اعتبر النائب عن كتلة الأحرار رافع عبد الجبار أن الولايات المتحدة لا تزال تنظر الى العراق وكأنه ولاية تابعة لها، وفي اتصال هاتفي أجرته المدى يوم أمس تحدث عبد الجبار" من حيث المبدأ فإننا نرفض بقاء الولايات المتحدة تحت أي عنوان" وتابع الى أن مثل هذه التصريحات " دليل واضح على ان الولايات المتحدة لا تزال تعتبر أن العراق مستعمرة أمريكية او قرية من قراها ".وأضاف النائب عن كتلة الأحرار" سنطالب بان يتم التصويت في مجلس النواب على هذه المسالة بصورة علنية أمام الشعب" وأشار عبد الجبار الى أن هذه المماطلة الأمريكية للبقاء ما هي الا مشروع استراتيجي للهيمنة على العراق وحماية أصدقائها في الخليج ،واثبات السيطرة .وعن موقف التيار الصدري من البقاء الأمريكي أجاب" ان بقاء الاحتلال في العراق هو بقاء للمقاومة" من جهة أخرى أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون علي شلاه  على أن الحوار في مطلب حصانة المدربين لم يتم بعد، وفي اتصال أجراه مراسل المدى يوم أمس قال  شلاه " لم يجر الحوار بعد في هذا الموضوع  والحصانة للمدربين مطلب من الجانب الأمريكي لم تتم الموافقة عليه بعد" وتابع النائب عن دولة القانون الى أن" ما يجري الحديث عنه هو 350 مدربا فقط سيتم تحديد أماكن حركتهم وكيفية تنقلهم على الأراضي العراقية ".وأضاف شلاه" كما هو معروف ان الأمريكان لم يوقعوا على الاتفاقيات الدولية التي تلزم  بتسليم رعاياها من مرتكبي الجرائم،ولذلك هم يطرحون مسألة حصانة المدربين على الجانب العراقي".وأشار شلاه الى أن" كل التفاصيل المتبقية والتي لم يتم الاتفاق عليها سيتم عرضها على مجلس النواب بغية التصويت عليها".يذكر ان الكتل السياسية العراقية وافقت ، في  الثاني من آب الحالي، على تفويض الحكومة بدء مباحثات مع الولايات المتحدة بخصوص إبقاء عدد من القوات الأميركية لتدريب القوات العراقية حتى ما بعد موعد الانسحاب الكامل نهاية العام 2011، فيما لاقى التفويض معارضة التيار الصدري الذي رفض أي نوع من المباحثات في إطار إبقاء أميركيين في البلاد بعد نهاية العام.ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الحالي، وكانت قوات الولايات المتحدة المقاتلة انسحبت بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram