 بغداد/ متابعة المدىعزا رئيس الجمهورية جلال طالباني، أمس الاثنين، التفجيرات والأعمال "الإرهابية" إلى التلكؤ في تنفيذ التفاهمات التي توصلت إليها القيادات السياسية خلال الاجتماعات التي دعا إليها، معتبراً أنها تهدف إلى إعاقة العملية السياسية،
فيما دعا الكتل إلى التعالي على الخلافات والشروع فوراً في إيجاد القواسم المشتركة. وقال طالباني في بيان صدر عن مكتبه أمس، وتلقت "المدى" نسخة منه، إن "التفجيرات والأعمال الإرهابية والتي يزيد من فداحتها أنها ارتكبت في شهر رمضان الفضيل، تهدف إلى بث حالة من الهلع والخوف والارتباك ومنع استقرار الوضع الأمني"، مبيناً أنها "من تخطيط وتنفيذ القوى الرامية إلى إعاقة العملية السياسية وتعطيل المشاريع الاقتصادية واستثارة النزاعات الأهلية".وأضاف طالباني "إننا إذ نستنكر وندين بشدة هذه الجرائم النكراء، نشير إلى إنها ترتكب بسبب وجود ثغرات أمنية من أهم أسبابها التلكؤ في تنفيذ التفاهمات التي توصلت إليها القيادات السياسية في الاجتماعات التي دعونا إليها"، داعياً القوى السياسية إلى "التعالي على الخلافات والحزازيات والمناكفة والشروع فوراً في إيجاد القواسم المشتركة والعمل سوية للضرب على يد الإرهابيين وقطع الطريق على مثيري الفتنة".وكانت قد شهدت بغداد وتسع محافظات أخرى أمس، هجمات منسقة عبر سيارات مفخخة وعبوات ناسفة أدت إلى استشهاد وجرح أكثر من 300 بين رجل أمن ومدني. وابلغ مصدر في وزارة الداخلية "المدى" أن الهجمات الإرهابية كانت تستهدف دوائر خدمية ونقاط تفتيش تابعة للأجهزة الأمنية. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط عدد من الهجمات في بغداد وديالى وصلاح الدين. وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن تنظيم القاعدة الإرهابي يقف خلف هذه الهجمات المنسقة. مشيرا إلى أن الهجمات الإرهابية التي ضربت بغداد وديالى وواسط وبابل والنجف وكربلاء وصلاح الدين والموصل بلغت 300 بين شهيد وجريح. وشهدت بغداد إصابة عشرة أشخاص بينهم عناصر أمنية بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش في منطقة التاجي، كما أصيب ثلاثة مدنيين بانفجار سيارة مفخخة في حي الإعلام جنوب بغداد. وأصيب جنديان عراقيان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في منطقة العطيفية شمال بغداد، وفي محافظة واسط أدت هجمات إرهابية إلى استشهاد 34 شخصاً وإصابة 68 آخرين بتفجير مزدوج بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة بالقرب من سوق الصاغة وسط الكوت. أما محافظة النجف فشهدت انفجاراً مزدوجاً بسيارتين مفخختين استهدف مركز شرطة الطرق الخارجية وسط النجف. وأدى إلى استشهاد ستة أشخاص وإصابة 60 آخرين بجروح. وفي كربلاء، استشهد ثلاثة أشخاص وإصيب41 آخرون بجروح، بتفجير سيارة مفخخة استهدفت مديرية شرطة الهندية شرق كربلاء. أما في محافظة ديالى أدى هجوم بسيارة مفخخة في منطقة خان سعد إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 17 آخرين بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة. كما استشهد أربعة جنود بهجوم مسلح على نقطة تفتيش قرب ملعب بعقوبة شمال شرق بعقوبة، وأصيب خمسة من عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة ناحية كنعان شرق بعقوبة. كذلك أصيب أيضاً 14 شخصاً بينهم عنصران في الشرطة بانفجار مزدوج استهدف دائرة السفر والجنسية في ناحية الوجيهية شمال شرق بعقوبة. من جهة أخرى، فككت القوات الأمنية ثلاث سيارات مفخخة في مناطق متفرقة من ديالى. وفي صلاح الدين استشهد ضابط برتبة مقدم واثنين من عناصر حمايته بتفجير انتحاري بحزام ناسف داخل مبنى مديرية مكافحة الإرهاب في منطقة القصور الرئاسية وسط تكريت، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من قتل انتحاري وأصيب عشرة أشخاص من حماية المديرية باشتباك معه أثناء محاولته اقتحام المبنى. كما أصيب ستة مدنيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة في قضاء بلد جنوب تكريت. واعتقلت قوة أمنية انتحارياً يقود سيارة مفخخة وسط قضاء الشرقاط شمال تكريت، فيما أبطلت قوة من وحدة مكافحة المتفجرات مفعول السيارة. وشهدت الموصل استشهاد مدني وإصابة اثنين آخرين بانفجار عبوة لاصقة مثبتة بعمود للكهرباء في منطقة الفصيلية شرق الموصل. فيما أصيب مدني بانفجار عبوة لاصقة في حي القدس شرق الموصل.كما أصيب مدني بانفجار عبوة لاصقة في حي الكرامة شرق الموصل. وشهدت بابل أيضاً إصابة أربعة أشخاص بينهم عنصران في الشرطة بانفجار سيارة مفخخة في ناحية الإسكندرية شمال بابل،  وفي السياق ذاته استنكر رئيس الوزراء نوري المالكي وتوعد بملاحقة من يقف خلف هذه الجريمة.