بغداد / طارق الجبوري في ما تؤكد المعلومات أن مكتب القائد العام للقوات المسلحة يشرف على التحقيق في أحداث الاثنين الإرهابية، تتصاعد حالة التذمر الشعبي من تصريحات الكتل السياسية التي غلب عليها طابع الاتهامات المتبادلة. فزينة أرملة جاوزت العقد الثالث من عمرها قليلاً بكت عندما سألناها عن رأيها بشأن ردود الفعل الرسمية بشأن التفجيرات الإرهابية
التي اجتاحت عشر محافظات وخلفت بحدود 300 شهيد وجريح. وقالت لا يمكن أن يستمر الحال على هذه الشاكلة وعلى السياسيين أن يكفوا عن أسلوب التراشق غير المهذب بالكلمات ويلتفتوا الى هموم الشارع الكثيرة. وأضافت وهي تمسح دموعها : أنا امرأة شاءت لي الأقدار أن أرمل بعد سبعة أشهر من زواجي، حيث تم اغتيال زوجي من قبل ميليشيات مسلحة قرب منطقة الحرية، وأصبحت فجأة مسؤولة عن ابنة، صار عمرها الآن أربع سنوات، وتستدرك لكن بصراحة المستقبل الأمني غامض في العراق، لذا فنحن نعيش في المجهول. وتساءلت زينة وهي معلمة من يتحمل مسؤولية الأبرياء من الشهداء والجرحى الذين راحوا ضحية الصراعات السياسية التي مهدت الطريق للإرهاب ليمارس جريمته.وكانت بغداد ومحافظات أخرى قد شهدت أمس الأول هجمات منسقة عبر سيارات مفخخة وعبوات ناسفة. وقال مصدر امني إن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بمتابعة التحقيقات لكشف الجهات المقصرة بغية تقديمهم للقضاء، داعياً الى سرعة إنهاء التحقيقات لكشف مواطن الضعف والخلل ومعالجتها.بدوره اكتفى باسم رشيد صاحب محل في الكاظمية فاكتفى بكلمة كفى كفى استهانة بدمائنا يانواب ويا حكومة.بدوره دعا المحامي احمد العبيدي الأجهزة الأمنية الى الاتجاه للعمل الاستخباراتي وضبط الحدود لمنع التسلل بالأشخاص والكواتم، مطالباً القوى السياسية باعتماد مصلحة العراق والابتعاد عن الأجندات الأجنبية. احمد الجبوري موظف في وزارة العدل هو الآخر لم يخف تذمره من تصريحات الأجهزة الأمنية، لكنه قال ان تصريحات السياسيين اشد وجعاً وألما من غيرها، فهم وكما يبدو، يستغلون نكباتنا لتوجيه الاتهامات في ما بينهم.وكان المرجع الديني محمد تقي المدرسي قد دعا الحكومة ومجلس النواب وقادة الكتل السياسية إلى العمل الجدي والفوري لحسم ملف الوزارات والأجهزة الأمنية الشاغرة، وشغلها بمن تتوفر فيهم الكفاءة والنزاهة من أبناء العراق وعدم جعلها مادة للمناكفات والمساومات.وذكر بيان لمكتب المدرسي تلقت المدى نسخة منه ان" المدرسي طالب الأطراف السياسية الى انتهاج طريق الإصلاح وتصحيح الأخطاء في مسار العملية السياسية والإسراع في إنهاء صراعاتهم لما لذلك من اثر سيئ على عموم الأوضاع الأمنية في البلاد داعيا الى إيجاد علاقة تعاون وثقة متبادلة بين الأطراف تسهم في خدمة الشعب وتحقيق مطالبه وتطلعاته. مستنكراً في الوقت نفسه التفجيرات الإرهابية التي طالت عددا من محافظات العراق في شهر رمضان الفضيل والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى ".وأضاف أن"على الأجهزة الأمنية ضرورة القيام بواجباتها في حفظ امن واستقرار البلاد بيقظة وحذر لما يخطط له أعداء العراق. مبيناً أن" البلاد تمر في مرحلة حساسة جداً من استحقاقات وتحديات صعبة تتطلب من أبناء الشعب العراقي وعلى رأسهم الساسة والزعماء والمسؤولون في الحكومة ومجلس النواب التفكير بحكمة ونكران الذات والمصالح الشخصية والفئوية الضيقة، وتغليب الصالح العام عليها.وعدم إتاحة الفرصة أو إيجاد الثغرات التي يستغلها الأعداء ويمر من خلالها الإرهاب لتنفيذ مخططاته الآثمة. يذكر ان سلسلة من التفجيرات الإرهابية طالت اليوم محافظات بغداد وبابل وواسط وديالى وصلاح الدين والنجف خلفت عشرات القتلى والجرحى، في حين مازالت الوزارات الأمنية شاغرة بسبب الخلافات السياسية حول مرشحيها ". من جانبها حملت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي مسؤولية التدهور الأمني الى رئيس الوزراء نوري المالكي والذي أكد في تصريح سابق له أننا لسنا بحاجة الى الوزراء الأمنيين.وأضافت الدملوجي في تصريح صحفي ان" الاتفاق الذي تم في الاجتماع الأخير لقادة الكتل السياسية في مقر رئيس الجمهورية جلال طالباني نص على أن ترشح العراقية وزيرا لشغل منصب وزير الدفاع وان ترشح دولة القانون شخصية او أكثر لشغل منصب وزير الداخلية".وأوضحت ان" العراقية بانتظار اجتماع قادة الكتل السياسية المقبل لتسمية اسماء الأشخاص لشغل الوزارات الأمنية".وكانت سلسلة من التفجيرات الإرهابية طالت اليوم محافظات بغداد وبابل والكوت وديالى وصلاح الدين والنجف خلفت عشرات القتلى والجرحى، في حين مازالت الوزارات الأمنية شاغرة بسبب الخلافات السياسية حول مرشحيها. اما النائب عن القائمة العراقية سليم الجبوري فقد أكد أن سبب تفجيرات امس الاول الاثنين تعود للخلافات السياسية "واصفا " تصريحات رئيس الوزراء بان لا تأثير لها على تأخر تسمية الوزراء الأمنيين على الأوضاع بالضحك على الذقون.وقال ان " سبب التفجيرات التي شهدتها بعض محافظات البلاد تعود الى استغلال الظرف السياسي واستثمار الصراع السياسي الموجود والهدف منها خلط الأوراق وهي بمثابة رسائل تعلن عن إشعار بان الوضع الأمني ما زال قلقا وان
سخط شعبي على مهاترات السياسيين
نشر في: 16 أغسطس, 2011: 08:37 م