 متابعة/ المدى ذكر مسؤولون عراقيون أمس الثلاثاء، أن حكومتي بغداد وأربيل تتخذان الاستعدادات المطلوبة لاستقبال أية حالة لجوء من قبل مواطني سوريا، على الرغم من أن العراق وإقليم كردستان لم يشهدا لجوء أي مواطن سوري حتى الآن. وقال وكيل وزارة داخلية إقليم كردستان فايق توفيق لوكالة كردستان للأنباء أمس "لم يقم أي مواطن أو عائلة سورية باللجوء إلى مدن إقليم كردستان".
فيما قال وزير الهجرة والمهجرين العراقي ديندار الدوسكي في تصريحات صحفية أمس "ابلغنا جميع مكاتب الهجرة والمهجرين في المدن العراقية، وبخاصة في المدن الحدودية المحاذية للدول المجاورة للعراق، باستقبال أي لاجئ يتوجه إلى العراق بسبب تردي الأوضاع في بلده".وعن استعدادات إقليم كردستان لاستقبال اللاجئين، في حال حدوث أية حالة لجوء من قبل مواطني سوريا، قال المدير العام لدائرة الهجرة والمهجرين بإقليم كردستان شاكر ياسين "هيأنا جميع المتطلبات الضرورية لاستقبال أية عائلة سورية تتوجه إلى مدن إقليم كردستان بسبب الأوضاع الأمنية في بلدها".وزاد بالقول "وجهنا عناية مكتب دهوك للهجرة والمهجرين بهذا الشأن، وقد أجرى المسؤولون فيه احتياطاتهم، ليقدموا الخدمات الضرورية للاجئي سوريا". وتشهد سوريا منذ خمسة أشهر تظاهرات واحتجاجات ضد السلطة الحاكمة، فيما تتعامل القوات الأمنية لنظام دمشق بعنف مع المتظاهرين، وتقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان أن نحو ألفي شخص قتلوا منذ بداية الاحتجاجات بالبلاد.وأعادت سوريا أمس فتح معبر حدودي مع العراق بعد أن أغلقته الشهر الماضي إثر محاصرة قوات الأمن والجيش بآلياته الثقيلة مدينة آلبوكمال السورية المتاخمة للمنفذ والتي شهدت تظاهرات تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت وكالة أنباء كردستان عن أحد الموظفين العراقيين في منفذ القائم ويدعى ماجن الكربولي قوله إن "الجانب السوري أعاد فتح منفذ القائم الحدودي مع مدينة البوكمال الأسبوع الماضي الأربعاء للشاحنات والمسافرين بشرط أن يكون المسافر عمره 50 سنة وما فوق". ولفت إلى أن "الجيش السوري انسحب بصورة جزئية من مدينة آلبوكمال"، منوها إلى أن "الكثير من الشاحنات المحملة كانت تنتظر في المنفذ وتسبب ذلك بتلف حمولة بعضها". واقتحم الجيش السوري بالدبابات مدينة دير الزور في الأسبوع الماضي بعد أسبوع من بدئه حملة مماثلة في حماة في تصعيد واضح للحملة الأمنية ضد المحتجين.أعرب المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي عن أمله في أن تستقر الأوضاع في سوريا عقب حصول حركات الاحتجاج في بعض المدن السورية.وقال الموسوي في تصريح سابق لـ"المدى"  نأمل أن تستقر الأوضاع في سوريا من خلال اتخاذ الحكومة في دمشق الإجراءات التي من شأنها تهدئة الشارع السوري عبر فتح قنوات للحوار وإدخال الإصلاحات المطلوبة. وبشأن الحديث عن وجود نزوح جماعي عبر الحدود إلى العراق قال لا توجد أية عمليات نزوح من قبل السوريين باتجاه العراق. معتبرا هذه المعلومات غير صحيحة ولا تمس الحقيقة بصلة.وحول رد الحكومة في حال حصول حالات نزوح من جهة سوريا قال الموسوي إن هذا الأمر سابق لأوانه ولكل حادث حديث.وكان مدير ناحية ربيعة الواقعة على الحدود العراقية السورية نفى نزوح أية عوائل سورية إلى ناحيته على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ أكثر من ثلاثة أشهر وتسببت بنزوح آلاف الأشخاص إلى تركيا ولبنان.وقال جاسم محمد كنهوش خلال تصريح صحفي إن الأوضاع ما زالت طبيعية في منفذ ربيعة الحدودي ولا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول دخول عوائل سورية هربت من سوريا بعد الاحتجاجات والتظاهرات التي شهدها بلدهم.وأوضح "حتى المخيمات التي أعلنت عنها جمعية الهلال الأحمر في نينوى من أنها نصبت بالقرب من منفذ ربيعة الحدودي لا صحة لها ولا وجود لأي مخيم لاستقبال النازحين"، مشددا بالقول ليس هناك نازحون فروا باتجاه العراق عبر منفذنا، ولم تستقبل ناحية ربيعة عبر منفذها وحتى الآن أي شيء من هذا القبيل".وكانت جمعية الهلال الأحمر في نينوى قد أعلنت في وقت سابق إن ستة عوائل سورية دخلت العراق عن طريق منفذ ربيعة الحدودي وان مخيمات للجمعية نصبت في ربيعة لاستقبال العوائل النازحة.وأضاف كنهوش "لغاية الآن ما زالت الأوضاع طبيعية عبر منفذ ربيعة الحدودي ويشهد حركة طبيعية عبر دخول وخروج المسافرين"، مشيرا إلى أن هناك عوائل عراقية تسافر إلى سوريا عبر المنفذ لغرض السياحة في فصل الصيف.