 بغداد / المدى في الوقت الذي أكد نائب رئيس الكتلة العراقية سلمان الجميلي أن هناك من يعمل على نقل أزماته الداخلية إلى الساحة العراقية لإبعاد النظر عما يحدث هناك، في إشارة منه إلى دول مجاورة، قال النائب عن التحالف الكردستاني حميد عادل بافي "إن التراجع الأمني الذي شهدته معظم المحافظات، أمس، كان نتيجة حتمية لتأخير تسمية الوزراء الأمنيين وانعدام الثقة بين الكتل السياسية وتحول العراق
 إلى ساحة مفتوحة لتدخلات دول الجوار كإيران والكويت". في غضون ذلك لم يستبعد خبير في شؤون الجماعات المسلحة ضلوع الأنظمة العربية في تفجيرات الاثنين على اعتبار أن العراق ارض خصبة لتصفية الحسابات.وأضاف بافي: "أن الوضع الأمني حاليا متدهور جدا، وتداعيات هذا الوضع السيئ تنعكس على الشعب العراقي بجميع مكوناته، ونرى أن عدم الثقة بين الكتل السياسية وعدم تفعيل الشراكة الوطنية الحقيقية وتربص الجهات الخارجية بالعراق، هي عوامل أدت إلى هذا الوضع السيئ الذي انتهينا إليه".وتابع بافي: "على الصعيد الخارجي نرى أن إيران تحاول يوميا إلحاق الضرر بالعراق بشتى الطرق كمواصلتها قصف القرى الحدودية في كردستان وقطع المياه عن نهر الوند وإطلاق مياه البزل إلى المناطق الجنوبية، فيما تنفذ تركيا أيضا عمليات عسكرية في المناطق الحدودية، بالإضافة إلى التجاوزات الكويتية المستمرة على العراق، ويمكن القول إن جميع هذه الدول تتدخل بشكل سلبي وسيئ في الشأن العراقي".ورأى أن الشراكة الوطنية لم تتحقق حتى الآن، وان هناك انعداما للثقة بين الكتل السياسية تصعب معالجته، مبينا أن أزمة الثقة هذه تسببت بعدم تعيين الوزراء الأمنيين.وكان مصدر امني قد أكد في تصريح سابق عقب تفجيرات الاثنين، أن تنظيم القاعدة استجمع قواه خلال المدة القليلة الماضية، بعد حصوله على دعم مالي مكنه من تنفيذ هذا الكم والنوع من أعمال العنف في يوم واحد. وقال المصدر إن القيادات الأمنية أشرت، في معلومات أولية عن التفجيرات المتزامنة، وجود خروقات في الخطط الأمنية في مدن عراقية مختلفة، وإنها تتخوف من ربط توقيت هذه التفجيرات ببحث القادة السياسيين في البلاد، مستقبل القوات الأميركية بعد 2011. من جهته قال الخبير في الشؤون الإسلامية ذات الطابع الجهادي، سجاد المياحي: إن تلك التفجيرات الإرهابية فيما يبدو رسالة من تلك التنظيمات بأنها موجودة على الأرض بقوة وتستطيع جمع شتاتها في أي وقت تزامنا مع قرب موعد الانسحاب الأمريكي النهائي من العراق.