  أربيل/مكتب المدى  عقدت حكومة إقليم كردستان اجتماعاً موسعاً مع الدبلوماسيين وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين لدى الإقليم ،في أربيل، وذلك بهدف تسليط الضوء على آخر المستجدات على الساحة السياسية في إقليم كردستان والعراق، وخاصة الظروف الصعبة التي يمر بها الكرد في مناطق جلولاء والسعدية وقرتبة ومندلي وظروف المناطق الحدودية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وعقد الاجتماع بحضور فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان و ممثلي الدول الأجنبية والمنظمات الدولية والأمم والمتحدة المعتمدين لدى الإقليم..  وأعرب مصطفى  في بداية اللقاء عن شكره للمشاركين في الاجتماع، كما قدم التهاني إلى كل من القنصل العام الألماني ومسؤول مكتب القنصلية الإيطالية ومسؤول مكتب منظمة الإغاثة والتنمية الإنسانية (اليونامي) في الإقليم ومسؤول بعثة الاتحاد الأوربي لشؤون سيادة القانون، معرباً عن شكره وتقديره لما ينجزونه من نشاطات في الإقليم. بعدها تطرق مصطفى إلى أهداف هذا الاجتماع  والتي ترغب حكومة الإقليم من خلاله شرح الأوضاع والظروف الصعبة للمناطق المستقطعة وخاصة في جلولاء والسعدية وقرتبة ومندلي وتسليط الأضواء على المشاكل التي تواجهها العوائل الكردية في هذة المناطق إلى المجتمع الدولي، وإظهار صمت الحكومة الفدرالية في مواجة الإرهاب الذي أدى إلى نزوح العوائل الكردية التي تقطن هذه المناطق، وبدء أسلوب جديد من سياسة التعريب. وتحدث مسؤول العلاقات الخارجية عن مراحل التعريب في المنطقة في عهد النظام العراقي السابق في إطار سياسات التغيير الديموغرافي التي اتبعها النظام، وفي هذا الجانب تحدث عن جميع الجرائم التي نفذها نظام صدام حسين في المنطقة وجميع أنحاء إقليم كردستان قبيل سقوطه. بعدها عرض نبذة عن إحصائيات التغيير الديموغرافي للمنطقة. وأضاف فلاح مصطفى أنه بعد عملية تحرير العراق في عام 2003 فإن قتل وتهجير العوائل الكردية في هذه المناطق في تزايد مستمر وبدأ يأخذ أبعاداً خطيرة للغاية وعلى جميع الأطراف عدم السكوت عليه. وأضاف أنه لحد الآن استشهد أكثر من 640 مواطنا بأساليب مختلفة على أيدي الإرهابيين، إضافة إلى أكثر من 1377 عائلة اضطرت إلى ترك منازلها خوفاً من التهديدات واللجوء إلى مناطق كلار ودربنديخان. ومقارنة بترحيل وتهجير العوائل الكردية ، تم جلب 4300 عائلة من القومية العربية إلى منطقة جلولاء ، حيث استقدمت خلال الفترة من 2003 ـ 2008 أكثر من 3500 عائلة عربية، كما وصلت 800 عائلة عربية إلى جلولاء بعد قدوم قوات بشائر الخير في تاريخ 26/8/2008. وفي الوقت نفسه اكد فلاح مصطفى  موقف حكومة الإقليم السلمي والداعي إلى إيجاد الحلول السلمية والالتزام ببنود الدستور والاتفاقيات. وفي هذا الجانب أكد  التزام حكومة الإقليم بالاتفاق الثلاثي واتفاقية المنطقة الأمنية المشتركة للمناطق المستقطعة. وأوضح مصطفى أنه مع وجود تلك الاتفاقية للأسف نجد أن الحكومة الاتحادية تسعى إلى جلب المزيد من قواتها من جانب واحد، وتقوم بتنفيذ عمليات عسكرية من دون الالتزام بالاتفاقيات المبرمة مع حكومة الاقليم . وأوضح للدبلوماسيين وجهة نظر حكومة الإقليم في ما يخص هذه القضية الخطيرة، وقال "إن حكومة الإقليم تدعو إلى حل عاجل لهذه المسائل المعقدة وذلك من خلال اجتماع اللجنة الوزارية العليا واجتماعات اللجنة العليا للعمل المشترك بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الفدرالية وقيادة القوات  الاميركية في العراق. وفي هذا الخصوص أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم  ضرورة إنهاء القصف المدفعي الايراني للقرى الكردية الحدودية . وأضاف أن القصف بالاضافة لخلقه وضعاً غير مستقر، أدى وسيؤدي  إلى استشهاد وجرح المزيد من المواطنين الابرياء ونزوحهم من مناطقهم. وفي الوقت نفسه تقدم بالشكر إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتقديمهم المساعدات العاجلة للضحايا. كما قدم إحصائية لعدد العوائل التي اضطرت إلى النزوح بالاضافة إلى عدد الشهداء والجرحى نتيجة القصف.. وأضاف مصطفى : ان القصف الإيراني يعتبر انتهاكاً لسيادة الأراضي العراقية، وندعو من الحكومة الفدرالية إلى اتخاذ خطوات جادة لمعالجة هذه المسألة ، كما أضاف في الوقت نفسه " نحن كحكومة إقليم كردستان ملتزمون بأسس حسن الجوار واحترام سيادة الجانبين"لكن الجانب الايراني على لسان عظيم حسيني القنصل الايراني العام في أربيل أنكر وجود قصف للأراضي العراقية وقال: ليس هناك قصف بل هناك اشتباك اذا لم يكن هناك حركة من" الارهابيين "لا يكون هناك رد ،واذا كان هناك حركة من "الارهابيين" يجب ان يكون رد فعل، وكشف عن   محاولات يجريها الجانب الايراني  مع الحكومة المركزية في بغداد لوضع حل أمثل لما يحدث على الحدود العراقية الايرانية، وأكد ان هناك محاولات لتشكيل لجنة من الجانب الايراني والعراقي وممثلين عن حكومة كردستان . . وبحث الاجتماع  الوضع السياسي في العراق وآخر المستجدات فيما يخص الوزارات الامنية وتركيبة المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية. وتطرق مصطفى إلى الوضع الأمني المستقر في الاقليم واستراتيجية الإصلاح الت