بغداد / المدى هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باللجوء إلى القتال لإخراج القوات الأميركية من العراق في حال عدم انسحابها من البلاد في المهلة المحددة نهاية العام الحالي، فيما كشفت القوات الأميركية عن شن هجمات ضد مسلحين.
وقال الصدر في إجابة على سؤال لأحد أنصاره حول الموقف في حال عدم انسحاب القوات الأميركية من العراق في إطار الفترة الزمنية التي حددتها الحكومة وإمكانية المفاوضات بالطريقة المباشرة أو غير المباشرة لجدولة انسحابهم أو خروجهم من البلاد، قال الصدر "كلا.. إنما هي الحرب".وهدد الصدر الأحد الماضي بمعاملة المدربين الأميركيين الذين ستتم الموافقة على بقائهم في العراق بعد الموعد المحدد للانسحاب كمحتلين، مشدداً على أنهم سيعودون إلى بلدهم بـ"التوابيت".وأكد أن كل من يبقى في العراق من القوات الأميركية بعد نهاية الموعد المحدد في الاتفاقية الموقعة بين البلدين في أواخر عام 2008 سيعامل كمحتل غاشم تنبغي مقاومته عسكريا. وأشار إلى أن الحكومة التي توافق على بقاء مدربين أميركيين في العراق هي حكومة ضعيفة. وأضاف انه إذا لم يكن بقاء المدربين بموافقة الحكومة، فالعراق سيكون مقبرتهم، أو سيتم إرسالهم إلى بلدهم بالتوابيت وجاء تهديد الصدر بالحرب متزامنًا مع الإعلان في واشنطن أمس بأن الولايات المتحدة شنّت في حزيران الماضي ضربتين جويتين في العراق استهدفتا "مسلحين في جنوب العراق" كانوا يهاجمون القوات الأميركية. وقال المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق الجنرال جيمس بوشانان إن إحدى الضربتين التي شنتها مروحيات أباتشي استهدفت مجموعة مقاتلين كانوا يهمّون لإطلاق صاروخ على قاعدة أميركية تقع قرب مطار مدينة البصرة. وأضاف "كان هذا عملاً أحاديا، إلا انه من باب الدفاع عن النفس"، موضحا أن الناشطين المستهدفين ينتمون على الأرجح إلى لواء اليوم الموعود، التابع للتيار الصدري، واستهدفت الغارة الثانية نشطاء تم التعرف عليهم عندما كان في حوزتهم صاعق تفجير موصول بقنبلة يدوية الصنع على طريق تسلكه عادة المواكب الأميركية. وهذه المرة الأولى التي تعترف الولايات المتحدة بالقيام بهذا النوع من الأعمال منذ وقفها رسميا عملياتها القتالية في العراق صيف عام 2010. وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أكد خلال زيارة إلى بغداد في مطلع الشهر الماضي أن الجيش الأميركي مصمم على التحرك بشكل أحادي ضد المجموعات المسلحة المدعومة من إيران على حد قوله.وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قد هدد باللجوء للقتال لإخراج القوات الأميركية من العراق في حال عدم انسحابها من البلاد في المهلة المحددة نهاية العام الحالي. تفاصيل أخرى ص4
واشنطن تعترف للمرة الأولى بنقض الاتفاقية الأمنية
نشر في: 17 أغسطس, 2011: 09:50 م