متابعة/ المدى اعترف مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، الخميس، أن العراق ليس لديه قوات عسكرية قادرة على مواجهة أي عدوان خارجي، فيما اعلن مصدر في الوفد العراقي المفاوض مع الكويت حول ميناء مبارك عن نجاح المباحثات بين الجانبين وانتهاء ازمة ميناء مبارك.
وقال القيادي في دولة القانون سامي العسكري  "، إن "العراق ليس لديه قوات قادرة على ردع أو إيقاف أي عدوان خارجي"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية العراقية وصلت، في افضل احوالها، إلى مستوى أن تكون قادرة على حفظ الأمن والاستقرار في داخل البلد".وأضاف العسكري أن "التهديدات والحشود العسكرية في المنطقة أمر غير صحيح ولا مقبول، لان المنطقة عانت من سياسات الحروب والصراعات المسلحة"، مبينا أن "العراق لا ينظر بجدية إلى مخاطر الحشود العسكرية الكويتية على الرغم من أنها مؤشر سلبي".واتهم العسكري بعض القوى السياسية في داخل الكويت بـ"العمل على تأجيج الجو الشعبي ضد العراق"، واصفا هذه التطورات بـ"المنهج الخطير الذي لا يصب في مصلحة البلدين".ودعا العسكري "دول المنطقة وحكوماتها إلى التخلي عن منهج التهديد العسكري والمناورات والحشود، خصوصا أن القضايا المطروحة والمشاكل العالقة ممكن حلها من خلال الحوار"، متسائلا "أي رسالة تريد أن تبعث بها الكويت بحشدها العسكري، هل تتصور أنها قادرة على إخافة العراق بحشد بضع مئات من الجنود".وناشد العسكري جميع الحكماء والعقلاء في الكويت بـ"الوقوف بوجه هذه المسائل، لان هناك أطرافا ليس من مصلحتها أن يستقر العراق أو أن تبنى له علاقات مع الكويت".من ناحيته، قال مصدر في الوفد العراقي المفاوض حول ميناء مبارك  ان  " اجواء المباحثات كانت ايجابية جدا وناجحة اذ انها انهت ازمة ميناء مبارك بين البلدين".واضاف المصدر في تصريح صحفي  ان"اتفاقا جرى بين الوفد الذي ترأسه ثامر الغضبان كبير مستشاري رئيس الوزراء مع الخارجية الكويتية وسيسلم محضر الاتفاق الى رئيس الوزراء نوري المالكي".موضحا  ان"المفاوضات اثبتت ان ميناء مبارك لن يعيق الملاحة في خور عبد الله وطبقا للقرار 833 الصادر عن مجلس الامن "مشيرا الى ان"المعلومات كانت تشير الى بناء الميناء وفق اربع مراحل الا ان ما ابلغنا به الجانب الكويتي هو ان الميناء سيكون على 3 مراحل وان المرحلة الرابعة هي من كان لها تأثير على الملاحة العراقية".واشار الى ان"ما تردد عن وجود لسان بحري كان غير صحيح "مبينا ان"الوفد العراقي كان فيه العديد من الخبراء في المجالات البحرية والملاحة".من ناحيتها، اعربت عضو مجلس النواب سوزان السعد عن استغرابها من سياسة التصعيد التي تمارسها اطراف معينة في مجلس الامة الكويتي ضد العراق ، داعية الجانب الكويتي الى اللجوء الى منطق العقل والحكمة في حل أزمة ميناء مبارك.وقالت عضو تجمع 17 ايار لحماية الحدود العراقية من المؤسف والمخجل ان تصدر عن النائب الكويتي مسلم البراك هذه التصريحات غير اللائقة بحق الشعب العراقي ، والتي من شأنها أن تعقيد الأزمة بين البلدين والوصول بها الى نقطة اللاعودة".