 أربيل/مكتب المدى  اجتمع الدكتور برهم أحمد صالح رئيس حكومة إقليم كردستان الخميس  في أربيل، مع أعضاء اللجنة الأمنية في برلمان كردستان، وتم بحث القصف الذي تتعرض له القرى الحدودية في الإقليم إضافة الى الأوضاع الأمنية في جلولاء والسعدية. وتم التأكيد على ضرورة توحيد الجهود والعمل معاً بين برلمان كردستان والحكومة لإيقاف القصف الذي تتعرض له قرى الإقليم الحدودية، وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين،
كما تم التأكيد على ضرورة ان تحترم دول الجوار سيادة أراضي العراق وإقليم كردستان، وان يوقفوا القصف على أراضي الإقليم الحدودية. وشدد الاجتماع على ان إقليم كردستان لا يقبل ان تكون أراضيه منطلقاً للهجوم على دول الجوار وتوتر الأوضاع الحدودية. وأكد الدكتور برهم على ان حكومة إقليم كردستان تعمل جاهدة لإيقاف القصف الإيراني، وأكد ضرورة اللجوء الى الحل السلمي عن طريق الحوار والابتعاد عن العنف في هذه المسألة. وبشأن مناطق السعدية وجلولاء شدد الاجتماع على ان حكومة الإقليم تبذل جهدها لحماية المواطنين في هذه المناطق من تهديدات الإرهابيين. وفي سياق متصل ذكرت حكومة إقليم كردستان، في اول رد فعل بعد عمليات القصف التركي ليلة أمس الاول لحدود إقليم كردستان، وعلى لسان المتحدث باسم الحكومة، ان المشكلات ينبغي ان تعالج بالقنوات الدبلوماسية والحوار، وليس بقصف حدود الإقليم. وأوضح كاوة محمود اليوم “نحن نؤكد على الدوام ان عمليات القصف الحدودية لا تنسجم مع المواثيق الدولية، وعلاقات حسن الجوار، ونعدها تدخلاً واستخفافاً إزاء سيادة الاراضي العراقية والكردستانية”. واشار الى ان “المشكلات لا يمكن حلها باللجوء الى القوة والحل العسكري، بل يمكن معالجتها بالحوار والتفاوض”. ويأتي تصريح المتحدث باسم حكومة اقليم كردستان، على خلفية قيام 13 طائرة حربية تركية على الاقل بقصف أكثر من خمس مناطق حدودية بكردستان، وكما تم الاعلان عنها، فان العمليات ستستمر بذريعة ضرب مسلحي حزب العمال الكردستاني في مناطق حدود الاقليم. وأفاد محمود ان “القنوات الدبلوماسية ضرورية جداً لإيجاد حلول للمشاكل، وهذه هي سياسة حكومة اقليم كردستان، التي تؤكد على ضرورة اتباع الطرق الدبلوماسية في معالجة الأزمات مع دول الجوار”. ودعا الناطق باسم حكومة الاقليم “المسؤولين في العراق والجانب الاميركي الى السعي لمعالجة مشكلات قصف حدود الاقليم، لأنها تؤثر بشكل مباشر على البنية التحتية لإقليم كردستان.