اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > يدورون في حلقة مفرغة..شباب يبحثون عن المخدرات فـي دهاليز الضياع

يدورون في حلقة مفرغة..شباب يبحثون عن المخدرات فـي دهاليز الضياع

نشر في: 19 أغسطس, 2011: 06:43 م

بغداد/ أكرم عزيزالخوض في موضوع المخدرات و أسرارها يتطلب منا إعداد ملفات وليس تحقيقا واحدا، لكننا اقتصرنا بالحديث عن انواع الادوية المتوفرة في الصيدليات وعلى ارصفة الشوارع والتي تعطي مفعول المخدر وتعرف باسم « الكبسلة». فهو نوع جديد من الاوهام أصبح يروج بين الشباب، هو في الأصل أدوية صنعت لعلاج بعض الأمراض العصبية وتصرف من الصيدليات بشكل حذر للغاية ويفترض أن يشرف على تناولها طبيب مختص.
نحن لانتحدث عن أنواع المخدرات التي يكون من الصعوبة تداولها وبيعها، حيث يشيرالمختصون في طب المجتمع الى خطورة هذه الظاهرة التي قد تلحق الضرر الكبير بالشباب وهم الشريحة الاكثر انجذابا لها، فيما يعدها البعض محصلة لهذا الواقع الذي يعيشة المجتمع في ظل ازمات واهتزاز للقيم التي كانت مستقرة بعض الشيء خلال عقود من الزمن، ثم جاءت الحروب والنكبات لتؤثر هي الاخرى على نفسية الشباب، ليلجأوا الى هذه العقاقيرالتي يلتمسون منها الهروب من الواقع. ويأتي إلى جانب ما ذكرناه انتشار تعاطي بعض الروائح الطيارة كالبنزين والغراء والأصباغ وغيرها، وتشترك هذه المواد بصفات مثل فقدان التركيز بدرجات عالية على الجسم ومراكز الشعور فيصبح من يتعاطاها بحالة مزرية!! الدكتور(عباس عبيد سلطان) (اختصاص طب مجتمع) يتهم العوامل الاجتماعية بأنها هي التي تدفع بالشباب الى تعاطي العقاقير الطبية الى جانب تأثير البيئة على دوافعهم وتوجهاتهم ويؤكد أهمية البيئة الأسرية وبيئة العمل والتي تعد من المؤثرات الاساسية.rnنشوة الإدمان الصيدلاني محمد حسين، صاحب صيدلة (الشفاء) يقول «المرحلة التالية الأخطر بعد تناول الحبوب هي مرحلة الاحتراق، وذلك عندما لا يشعر المدمن بالنشوة، بل يلجأ إلى التعاطي القسري الذي لا يخضع للسيطرة إلا بعد أن يحصل على مادة مخدرة جديدة». لكنه يؤكد أن «هناك علاجا لمن لديه القدرة والعزم»، مضيفا «هناك الكثير من المدمنين لجأوا الى العلاج وبعضهم شفي والبعض الآخر يتهرب من العلاج، ولكن الصعوبة تكمن في هذا النوع الجديد من الشباب التائه الذي لا يعرف ما يجري حوله وما يريد ويرفض العلاج».  وعن آثارها الجانبية يقول: ان استمرار تناول هذه الحبوب يعطي تأثيراً كـ (النشوة) يؤدي الى حالة ادمان لدرجة انه اذا لم يحصل عليها (أي المدمن) فسيعاني قلة النوم والهيجان والقلق النفسي، ولذلك يحاول الحصول عليها بأية وسيلة، وان جرعة كبيرة من هذه الحبوب تؤدي الى تشوش الوعي والهلوسة وعدم الاحساس بالمحيط الخارجي. الدكتور حسين مراد، اختصا صي بالأمراض النفسية يقول « في الآونة الأخيرة بدأنا كاختصاصيين نلمس مضار هذه الظاهرة بشكل واضح وخاصة في السنة الأخيرة، والمشكلة إن هؤلاء المنحرفين يعتمدون في الأساس على نوعية الحبوب التي نصفها كمهدئات أو مسكنات لبعض الحالات المعينة والتي يجب أن يتم الإشراف المباشر عليها من قبلنا مثل «الماكدون» و»البيترونيات» و»المييرويميت» وبعض مشتقات المورفين، وعموماً فهي تشترك جميعها تقريبا في تأثيرها الواضح على الجهاز العصبي ككل والدماغ بشكل خاص، وهذه كارثة حينما يصل الشخص إلى درجة تحويل وسيلة شفاء إلى وسيلة لدماره، لذا فان التوعية الدينية والصحية والنفسية بشأن تأثير الإدمان على صحة وسلوك الفرد والمجتمع المحيط به بالإضافة لدور وسائل الإعلام، تعتبر جميعها من الوسائل المهمة لمكافحة هذه الآفة التي تستنزف المجتمعات وتهدر القدر الكبير من طاقة شبابه. وحول امكانية الحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة قال «نعتقد ان وضع حلول تتلخص في حصر صرف الادوية للاطباء المعالجين والسعي الى ترفيه الشباب وتوفير فرص العمل لكي نقلل منابع القلق لدى هذه الشريحة المهمة من المجتمع والتي تلجأ الى هذه الطرق بسبب اليأس والاحباط، من بين الطرق العلاجية».rnالهروب من المشاكل الاجتماعية والنفسية الباحث الاجتماعي في الجامعة المستنصرية أحمد عبد الباقي يرى إن زيادة الإقبال على هذه الحبوب ترجع إلى إن أكثر العراقيين لم يستطيعوا نسيان ما تعرضوا له من ويلات الحروب الثلاثة، إضافة إلى حالة الفوضى والسرقات والإرهاب، لذلك فان الأشخاص المعنيين يعرفون جيدا قسوة ما مر بهم ولا ينسونه ،وتسكن تلك الصورة المرعبة في اللاوعي للكثيرين منهم، ويضيف:أما الشباب المنجرفون لها فتمثل الظروف الاقتصادية والصحية المتواصلة مع متاعب الحياة اليومية وعدم القدرة على التخطيط للمستقبل مناخاً مناسباً ومثالياً لزيادة الإقبال على تعاطيها، ويكمن الحل بتضافر جهود كافة المؤسسات الاجتماعية والأمنية والصحية والإعلامية والتربوية والدينية لتوحيد الرأي العام تجاه هذه الآفة وتأثيراتها السلبية، ونأمل في النهاية أن تصح النظرية الاجتماعية التي تصور الأمر على انه غليان لأعلى الدرجات ليكون الخفوت على أوسع ما يكون. هوايضا يرى بالمؤسسة التربوية ملاذا آمانا لتحصين الشباب من الانحدار الى مسالك غير مرضية صحيا وأخلاقيا ومنافية لأبسط قواعد الوعي الاجتماعي والديني ناهيك عن ما تتركه من آثار سلبيه على البناء الأسري والمجتمعي، لاسيما وان الإدمان عليها قد يخلف انعكاسات إجرامية تهدد الأمن عاجلا أم آجلا. فيما كان (م.ع)، طالب جامعي، ت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

سعادة عابرة" لسينا محمد: شاعرية سينمائية مرهفة

(وادي المنفى).. فيلم واقعي عن اللاجئين السوريين في لبنان

في ختام مهرجان "كارلوفي فاري" فيلم "غريب" للمخرج "زينغفان يانغ" ينال الجائزة الكبرى

مؤسسة البحر الأحمر تكشف عن الفرق المُختارة من تحدّي صناعة الأفلام

مقالات ذات صلة

سعادة عابرة
سينما

سعادة عابرة" لسينا محمد: شاعرية سينمائية مرهفة

قيس قاسميرسم المخرج الكردي سينا محمد على سطح لوحته السينمائية، التي يُسمّيها "سعادة عابرة" (2023)، نافذة صغيرة، يطلّ منها على موطنه، بعين رسّام سينمائيّ يتأمّل، من الأفق الذي تُشَرعه، عيش أهله، ثم يذهب بخياله...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram