عن: نيويورك تايمز يبدو أن الحرب في العراق لم تنته، فقد قتل 57 جنديا أميركيا  منذ انتهاء المهمات القتالية في العراق ، قبل الانسحاب المقرر نهاية العام الحالي .  في عام 2011 لوحده قتل 44 جنديا حسب منظمة الضحايا . و كان شهر حزيران أكثر الشهور دموية بالنسبة للاميركان منذ عام 2008 ، حيث قتل فيه 15 جنديا اشميركيا . رسميا انتهت المهمات القتالية في العراق يوم 31 آب 2011.
 ان عملية تحرير العراق أدت الى سقوط نظام صدام الا أنها ، بعد أكثر من  ثماني سنوات ، تركت أكثر من 4400 قتيل من القوات الأميركية و عشرات الآلاف من العراقيين . في وقت الانسحاب اصدر الرئيس باراك اوباما بيانا دعا فيه الانسحاب الأميركي بأنه " حدث تاريخي في حرب العراق "،  و أضاف " ارجو أن تشاركوني في تقديم الشكر للقوات و عوائلهم عن الخدمة التي قدموها ". في قمة الأحداث كان هناك ما يقارب 250 الف مقاتل أميركي يعملون في العراق ، بينما في نهاية آب 2010 بقي حوالي 50 الف يمارسون مهمات غير قتالية الا انها تتطور بشكل مستمر ، حيث تستمر القوات بمقاتلة المسلحين و قد نفذ الجيش الأميركي ضربتين جويتين  في حزيران لم تشارك فيها القوات العراقية ، و كانت كلتا الضربتين دفاعا عن النفس كما يقول الناطق باسم الجيش الأميركي في العراق . هاتان الضربتان تمثلان علامة اخرى على ان الولايات المتحدة تضطر أحيانا الى الرد مباشرة على تهديدات المسلحين حتى بعد عام من انتهاء المهمات القتالية . من المقرر أن تسحب الولايات المتحدة قواتها المتبقية ( 46000 مقاتل ) من العراق بحلول نهاية العام الحالي ما لم تنته المفاوضات مع بغداد باتفاقية لإبقاء بعض القوات لأغراض تدريبية . و من المتوقع أن تتضمن هذه الاتفاقية ضمانات قانونية ملزمة لكن مازال غير واضح ما إذا كان ذلك يشمل حق القوات الاميركية في الدفاع عن نفسها . رغم انخفاض نسبة العنف في العراق عن أعوام 2006 و 2007 ، فان الهجمات الأخيرة قد بينت أن التهديد المسلح مازال يشكل تحديا خطيرا للقوات العراقية بعد انسحاب كافة القوات الأميركية . و قد عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها من تزايد أعمال العنف قبل أشهر من الانسحاب المبرمج ، و الدليل على ذلك التفجيرات الانتحارية و السيارات المفخخة و العبوات التي انفجرت و التي شملت عدة مدن عراقية يوم الاثنين ما ادى الى مقتل 70 شخصا في أعلى نسبة ليوم واحد خلال هذا العام . و قالت  وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري رودام  كلينتون " ان العراقيين يمتلكون اليوم قدرة اكبر مما في السابق ، لكن عليهم ان يمارسوا هذه القدرة ".ترجمة عبدالخالق علي