TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > العلوي: نظرية "المذاهب" سلبية.. والصدريون يبحثون عن توازن المناهج

العلوي: نظرية "المذاهب" سلبية.. والصدريون يبحثون عن توازن المناهج

نشر في: 19 أغسطس, 2011: 10:20 م

 بغداد/المدى لاقت مطالبات النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه بتفعيل النظريتين السنية والشيعية في مناهج التعليم ردود أفعال متباينة. ففيما انتقدت كل من القائمة العراقية وائتلاف الكتل الكردستانية والقائمة البيضاء ما جاء به الشلاه، رحب التيار الصدري به شريطة أن يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية.وأعلن عضو لجنة التربية البرلمانية وليد عبود، عن وجود حملة وطنية بقيادة الأمم المتحدة لإعادة النظر بالمناهج التربوية.
 وأضاف: ستكون هذه الحملة الوطنية لإعادة النظر بالمناهج مرضية لجميع الطوائف والأعراق في المجتمع العراقي، مبينا أن لجنة التربية البرلمانية أخذت على عاتقها أن تجعل العراق بالمستوى المطلوب في المناهج التربوية العلمية كما في عمان وبيروت، وخاصة اللغة الانكليزية، وتكون موازية للخليج. وأضاف عضو لجنة التربية أن العراق سيعمل على المحافظة على مستوى شهادته التدريسية ودورها في الشرق الأوسط وأوروبا. يشار إلى أن الشلاه وهو رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب، ذكر أمس الأول إنه "يتحتم على مجلس النواب أن يتبنى توصية ملزمة لوزارة التربية باعتماد دراسة النظريتين الإسلاميتين السنية والشيعية في مادتي التربية الإسلامية والتاريخ"، موضحا بأن "تكون دراسة هاتين النظريتين في مرحلة الثالث المتوسط وفقا لمبدأ التعادل بينهما وبعدد الصفحات نفسه". وأضاف الشلاه أنه "تم جمع تواقيع من 105 نواب بهذا الخصوص ليتم تقديمه إلى رئاسة البرلمان"، داعيا مجالس المحافظات إلى "تطبيق هذا الموضوع، حيث سيكون هناك مفتشون عامون على المحافظات لمحاسبتها في حال تدريس نظرية دون أخرى". ويقول عضو لجنة الإعلام والثقافة وزعيم القائمة العراقية البيضاء حسن العلوي، "أراد الشلاه ان يطرق فكره الإسلامي من خلال تصريحه، ولكن بطريقة لا يدعي معها المتابع انه شيعي أو سني، وبالتالي دعا إلى تدريس النظريتين الإسلاميتين"، موضحا في حديثه لـ"المدى"، أمس، "من المستحسن أن نسمي النظريتين مدرسة الخلافة، ومدرسة الأئمة، لان هذه التسمية تتفق مع العلمية في الطرح والابتعاد عن الألفاظ التي من شأنها إثارة النعرات الطائفية".وعلى ما يرى العلوي، فأن رئيس لجنته استغل حرية الرأي والتعبير الجديدة على المجتمع العراقي من خلال ما طرحه، ولأي شخص معارضته أو الاتفاق معه. إلا أن العلوي يرفض تدريس هذه النظريات في المدارس سواء كانت الابتدائية أو الثانوية، معللا بـ" قد تحدث صراعات طائفية من جديد وهو ما لا نبغيه في المرحلة الحالية"، معربا عن عدم ممانعته تدريسها خلال المرحلة الجامعية والتي يكون فيها الطالب مستقيما فكريا يستطيع الاطلاع عليها بصورة موضوعية كما يدرس النظريات الاقتصادية الماركسية أو الرأسمالية. وحظيت المناهج التعليمية بكم كبير من المناقشات خلال اتفاقيات أربيل، وبحسب مصادر مقربة من الاجتماع، فأن الكتل السياسية تباحثت موضوع المناهج. التيار الصدري يتفق مع الشلاه، في أن البلاد يجب أن تدرس فيها النظريات جميعها بغض النظر عن التسميات، محذرا من تهميش مكون رئيسي في المجتمع العراقي. النائب عن كتلة الأحرار، جواد الجبوري يشير في اتصال هاتفي مع "المدى"، أمس، إلى "عقلانية توجه رئيس لجنة الإعلام، لأنه ينسجم مع الوحدة الوطنية والمشاركة في جميع الاتجاهات بما في ذلك كتب التعليم"، محذرا مما اسمها "التطرف في المنهج"، مبينا "أن التعرف على ثقافة العراق ينبغي معها فهم جميع النظريات الإسلامية". القيادي الصدري، يرجع المطالبات بتطبيق النظريتين إلى تداعيات بث مسلسل "الحسن والحسين"، والذي وعلى ما يصفه الجبوري بـ"المخالف للحقيقة وفيه إسقاط لأفكار معينة فهو ينطوي على تفكير أحادي يعمق الخلاف بين مكونات المجتمع الإسلامي". وتعد مسألة تغيير المناهج الدراسية في المدارس والجامعات العراقية من القضايا المختلف عليها بين جهات عديدة معنية، بحيث لم تجر سوى تعديلات بسيطة منذ تغيير النظام السابق في العام 2003 مثل حذف بعض المواضيع والفصول من عدد من الكتب المنهجية، خصوصاً التي كانت ذات طابع سياسي وموجهة لخدمة الحكم السابق. إلا أن النائبة عن ائتلاف العراقية وحدة الجميلي والتي أبدت امتعاضها من تصريحات الشلاه، وصفته في الوقت بنفسه بالإنسان المريض والساعي إلى تعزيز الطائفية.وتبدي الجميلي، في حديث هاتفي مع "المدى"، أمس، استغرابا من تقديم الشلاه نفسه كإعلامي ومفكر إسلامي، وتتساءل "كيف لشخص قضى نصف حياته في الغرب التفكير بهذه الضحالة؟"، مستطردة "أنأى بنفسي عن الدخول في هكذا مساجلات لاننا امام تصريحات غير مسؤولة من شخص لا يرتقي أن يكون في مجلس النواب".وتبين الجميلي "لدينا الكثير من القوانين التي ينتظر منا الشارع إقرارها لا أن نفكر في أمور تؤدي بالبرلمان إلى منزلق خطير"، متهمة الشلاه والنواب الذي ينهجون نهجه بالمدعومين من دول إقليمية لأجل تمزيق وحدة الشعب العراقي. وتعول الجميلي على الغالبية الوطنية في مجلس النواب والذين وبحسب ما تقول النائبة عن العراقية "يرفضون العودة الى الوراء"، لافتة إلى أنه "بالكاد نحاول أن ننسي أطفال العراق

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram