 بغداد/ المدى أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، الجمعة، أن العراق وافق على بقاء القوات الأميركية في البلاد إلى ما بعد 2011، في حين كان من المفترض أن تغادر في نهاية العام الحالي بموجب اتفاق موقع بين بغداد وواشنطن. وقال بانيتا في حديث لصحيفتي "ستارز اند سترايبز" و"ميليتري تايمز"
إن "العراقيين قالوا نعم أخيراً"، موضحا أن "ترتيبات الاتفاق حول بقاء وجود عسكري أميركي ستناقش لاحقا بين البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) والسلطات العراقية. "لكن الحكومة العراقية نفت بعد وقت قليل وقال المتحدث باسمها علي الدباغ في بيان تلقت المدى  نسخة منه أن "الحكومة العراقية تنفي ما تحدث به وزير الدفاع الأميركي السيد ليون بانيتا بموافقة الحكومة العراقية على تمديد وجود القوات الأميركية في العراق لما بعد 2011".وكان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي قد أعلن تعليقا على كلام بانيتا انه "لم يتم الاتفاق حتى الآن على مسألة بقاء قوات تدريب، علما أن المفاوضات جارية حولها ولم تحسم بشكل نهائي بعد".وكان الوزير الأميركي الذي التقى الشهر الماضي ببغداد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال انه  "من خلال المفاوضات سنواصل احترام التزامنا بسحب كل القوات المقاتلة من العراق"، مضيفا أن "الانسحاب الأميركي سيجري في نهاية العام وفقا للاتفاقية" الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن. وكانت الكتل السياسية العراقية قد فوضت الحكومة في بداية الشهر الحالي بدء محادثات مع واشنطن لبحث مسألة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد موعد الانسحاب، من دون تحديد عدد هؤلاء المدربين، وهو ما اعتبره معارضو التمديد للقوات الأميركية "غطاء" لوجود آلاف العسكريين الأميركيين.إلا أن الدباغ الذي أشار إلى أن "اجتماع الكتل السياسية قد اقر بوجود حاجة لتدريب القوات الأمنية والعسكرية العراقية"، أكد "انه لم تبدأ حتى الآن أية مفاوضات رسمية مع الجانب الأميركي لتقرير نوع ومدة وعدد قوات التدريب المطلوبة ليتقرر على ضوئها الحاجة لوجود قوات تدريب في العراق من عدمه ".من جانبه نفى المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة علي الموسوي في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "الحكومة العراقية تؤكد أن انسحاب القوات الأميركية من البلاد سيتم في موعده المحدد وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة من دون تغيير".وأضاف الموسوي أن "التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الأميركي عن موافقة الحكومة العراقية على بقاء قوات غير قتالية إلى ما بعد نهاية العام الحالي غير صحيحة"، مؤكد أن "الاتفاق على بقاء قوات أميركية للتدريب أمر لم يحسم بعد".ويأتي رد الحكومة العراقية بعد ساعات قليلة من تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا الجمعة اكد فيها أن العراق وافق على التمديد لبقاء قوات أميركية غير قتالية في العراق إلى ما بعد نهاية العام 2011، فيما لفت إلى أن البنتاغون بدأ بمناقشة كيفية تواجد قواته بعد تأكيد القرار العراقي.وكانت الكتل السياسية العراقية قد وافقت خلال اجتماعها الذي ضيّفه طالباني في الثاني من شهر آب الحالي على تفويض الحكومة إجراء مباحثات لبقاء مدربين أميركيين إلى ما بعد نهاية العام 2011. وفي حال توصلت الحكومة العراقية إلى اتفاق على بقاء قوات أميركية لأغراض التدريب مع الجانب الأميركي فإنها ستحتاج لمصادقة البرلمان على ذلك، الذي من المرجح ألا يمانع أعضاؤه فيما عدا نواب التيار الصدري الذي أعلن رفضه القاطع لأي وجود أميركي بعد نهاية العام الحالي أكان مدنيا أو دبلوماسيا أو عسكريا أو استشاريا. تفاصيل اخرى ص3