اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > يـكـولاس راي: الفـشل الـبــهي لمـخرج أمـريـكي

يـكـولاس راي: الفـشل الـبــهي لمـخرج أمـريـكي

نشر في: 22 أغسطس, 2011: 05:52 م

الكتاب: نيكولاس راي تأليف: باتريك ماكغيليغان ترجمة: ابتسام عبد الله في هذا الكتاب، يتناول المؤلف صعود المخرج نيكولاس راي ثم انحداره وعدم الاهتمام به وهو الذي قدم للسينما الأمريكية فيلم،"تمرد بلا سبب". كان نيكولاس راي قد عرف النجاح الساحق في هوليوود،
فهو الذي جعل النجمة جون كرافورد تحمل السلاح في فيلم المغامرات المروف"جوني غيتار"، كما انه صنع شهرة ونجومّية جيمس دين في فيلم"تمرد بلا سبب"، وكان طلاب معاهد السينما ينتظرون أحاديثه إليهم عن تجربته في الإخراج.ولكن المخرج القدير صمت بعد كل النجاح، ولم يتحدث.والسقوط المفاجئ لذلك الفنان،يحتل الجزء الأساسي من هذا الكتاب، الذي صدر مؤخراً، وذلك بمناسبة الذكرى الـ100 لميلاده. إن أفلامه التي تزيد على العشرين تعكس ما بين براعة في العمل وإثارة للإعجاب، وهي أيضاً تبرهن على التزامه بالقضايا المهمة والأسلوب الواقعي: من اهتمامه بقضايا المراهقين إلى شرح معاناة الصيادين في الاسكيمو.ولم ينجح نيكولاس راي في أمريكا فقط، بل إنه أمتدح من قبل النقاد الأوروبيين منذ أعوام الخمسينيات وكتاب ماكغيليغان، يزيل الغبار عنه في الولايات المتحدة الأمريكية(حيث لا وجود للعديد من أفلامه الجيدة في عام الفيديو)، في الوقت الذي يجد القراء الكثير عن تفاصيل إدمانه الشراب او المخدرات.كان نيكولاس راي، يضيف بصمته إلى كل فيلم يقوم بإخراجه، ونجد ذلك الأمر في أفلامه التي قدمها في الخمسينيات من القرن الماضي، وأبرزها،"في مكان متوحد"، حيث يقوم همغري بوغارت بدور كاتب يتهم بجريمة قتل، وجاء بعد ذلك "الرجال الشهوانيون"،بطولة روبرت ميشتوم، بدور راعي البقر، ويبدي فيه نيكولاس راي تعاطفه مع الأشخاص اليائسين والمهملين. وربما ان ذلك التعاطف تعبير عن أحاسيسه في هوليوود، حيث ان شخصيته الرقيقة لم تتلاءم قط مع أجواء هوليوود الصاخبة.ومع ذلك فإن راي، عندما بدأ عمله في الإخراج، كان في أوائل الثلاثينيات من عمره. بوهيمياً، تلقى تدريبات من ثورنتون واليلدر، فرانك لويد رايت وإليلا كازان. وكان قبل ذلك قد تدرب على مسارح نيويورك اليسارية، وعاش ضمن المجاميع في الشوارع الخلفية، وأمضى أوقات طويلة في مكتبة الكونغرس،قبل ذهابه إلى هوليوود برفقة المنتج جون هاوسمان.لقد عرض فيلم،"ترمد بلا سبب"، عام 1955، وهو قمة أعماله. وكان مشروع الفيلم قد تطور في ذهنه عدة أعوام قبل ان يرى النور، ليكون مثل مسرحيات شكسبير التراجيدية، ولكن أحداثها تدور في الولايات المتحدة الأمريكية وموضوعها "فترة المراهقة"، حيث يواجه الأحداث الإهمال في سن الجنوح. واظهر راي في فيلمه المتميز، عصابات الشوارع، مشرفاً على تدريب جيمس دين ونتالي وود (كانت في الـ16 من عمرها".وقد شهد الكوخ الصيفي الذي كان يمتلكه ليالي مدهشة من التدريبات المتواصلة ليلاً ونهاراً.لقد أصبح فيلم،" تمرد بلا سبب"، جزءاً من ثقافة الشباب الأمريكي. ولكن ذلك النجاح بالنسبة لنيكولاس راي كان مجرد لحظة قصيرة. إذ ان وفاة جيمس دين السريعة في حادث سيارة، مسحت كافة خططه لأفلام قادمة معه. وبعد جيمس دين، صنع راي عدداً من الأفلام الجيدة ومنها،"أكبر من الحياة"، مع جيمس ميسون. ولكن الإجهاد وأسلوب الحياة الذي كان متمسكاً به، أرهقاه تماماً، حتى انهار عام 1963 وهو يصور فيلم،"55 يوماً في بكين، آخر أفلامه، وقال جارلتون هيستون بعد ذلك: "انه لم يكن يخرج الفيلم بل يقوم بدور الإخراج".وفي المرحلة التالية من حياته، بعيداً عن السينما والإخراج، كان نيكولاس راي يدرّس السينما في الجامعات المختلفة، ويقدم أفلام قصيرة تجريبية، او يتعاون مع عدد من طلابه في إخراج عدد من الأفلام التي لا تكتمل، وكان مشروعه الأخير،"برق على المياه"، بالتعاون مع المخرج الألماني الكبير فيم فينديرز، عام 1979، وقد توفيّ إثر ذلك، مصاباً بالسرطان.ويقارن المؤلف بين راي وأورسون ويلز، ففي الوقت الذي كان فيه ويلز مؤلف حياته التراجيدية فان الظروف الخارجية هي التي كوّنت خلفية حياة راي ومنها خيانة زوجته (غلوريا غراهام) له مع ابنه من زوجة سابقة.لقد وصف راي نفسه:"أفضل مخرج ملعون في العالم"، لم يعمل قط فيلماً يرضى عنه"، فإن السيرة التي يقدمها المؤلف عن حياته، متناقضة أيضاً، فهو مخرج مهم في سينما ما بعد الحرب العالمية الثانية، وكان له تأثيراً على تروفو وسكورسيزي، ولكنه مع ذلك لم يقدم أسلوباً خاصاً به.عن/ لوس أنجلس تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الرافدين يطلق رواتب المشمولين ضمن شبكة الحماية الاجتماعية

بالوثيقة.. التعليم توضح بشأن توسعة مقاعد الدراسات العليا

العدل تعمل على خطة تجعل من النزلاء يكملون دراستهم الجامعية

ارتفاع بمبيعات الحوالات الخارجية في مزاد المركزي العراقي

رسمياً.. أيمن حسين يوقع على كشوفات الخور القطري

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

فريق ألماني يكتشف مدينة تاريخيّة وأقدم إمبراطوريّة إنسانيّة من العهد البرونزي في دهوك

مارلين مونرو.. قصة حزينة جداً!

قراءة في كتاب: دراسات في تاريخ الاقتصاد والفكر الاقتصادي

القذافي.. سيرة حياة كارثية!

السحر الغريب لألف ليلة وليلة

مقالات ذات صلة

بالصور| بيت المدى ومعهد غوتا يستذكران الموسيقار محمد جواد أموري
غير مصنف

بالصور| بيت المدى ومعهد غوتا يستذكران الموسيقار محمد جواد أموري

بغداد / المدىعدسة: محمود رؤوفأقام بيت المدى التابع لمؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون وبالتعاون مع معهد غوتا، اليوم الجمعة، فعالية تحت عنوان "محمد جواد أموري.. صانع النجوم"، بمناسبة مرور عشرة اعوام على رحيل الملحن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram