TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة : متى تنتهي محنة الأسود؟

بصمة الحقيقة : متى تنتهي محنة الأسود؟

نشر في: 22 أغسطس, 2011: 08:45 م

  طه كمربين فترة وأخرى يطرق أسماعنا ان شخصاً ما يسطع نجمه في سماء عراقنا الحبيب ويصبح الرجل الأول لأهميته القصوى التي تأتي من خلال الحاجة اليه فقد سمعنا الكثير عن الأسماء التي ولجت عالم الشهرة سواء في المجال الرياضي أو الثقافي أو السياسي أو الفني أو غيرها من المجالات الأخرى التي تبرز هوية الشخص المعني وتجعله في المقدمة لما قدمه من ابداع في مجال اختصاصه هذا .
اليوم وضمن حدود اختصاصنا أصبح البرازيلي زيكو هو رجل تلك الفترة الذي أصبح حديث الشارع الرياضي، بل تعداه ليصبح حديث الشعب العراقي بأكمله بحيث أصبح القاصي والداني يتحدث عنه حتى كبار السن من الذين ليس لهم أي دخل في الجانب الرياضي فقد لفت انتباهي العديد من الحالات التي رأيتها بأم عيني والتي جسدت حقيقة هذه القضية فقد سمعت بعض النساء الطاعنات في السن وهن يتحدثن عنه ومابين فترة وأخرى خلال حديثهن ينطقن باسم زيكو ما جعلني أهتم بهذا الموضوع وأتابع عن كثب ما يدور في بال العراقيين الذين عادة ما تؤرقهم أية قضية وان كانت لا تؤثر بمسار حياتهم العامة وهذا ينبع من الوطنية العالية والمواطنة الحقيقية لكل العراقيين الذين يبذلون جهودا مضنية على حساب وقتهم وراحتهم من أجل الوصول الى الحقيقة ليتسنى لهم الحل الناجع لكل مشكلة وان كانت عقيمة .اليوم ترك جميع الناس مشاكلهم العالقة والعقيمة في بعض الأحيان التي تتعلق بأزمة السكن والنقل وارتفاع اجور الكهرباء برغم شحة الكهرباء وشحة الماء وصوت المولدات وأدخنتها المسرطنة وارتفاع أسعار النفط ومشتقاته وصولا الى أسعار المواد الغذائية ونحن في الشهر الفضيل ليهتموا بقضية واحدة وهي قضية المدرب البرازيلي زيكو الذي أصبح أمل كل العراقيين بعد الهالة الاعلامية التي غلفت الأجواء منذ شهر وحتى الان فليس لنا سوى زيكو الاسم الذي شغل بالنا كثيرا بحيث أصبحنا ننام ليلا على موعد جديد لحضوره الى بغداد لنستيقظ صباحا على معلومة جديدة تشير الى حضوره الى أربيل وما بين أربيل وبغداد أصبحنا مشوشي الفكر لا نتمكن من الادلاء بأية معلومة لأنها خلال سويعات قليلة تتغير لتطرق أسماعنا معلومة جديدة تتحدث عن موعد جديد ومكان جديد للمنقذ زيكو الذي سيأخذ على عاتقه انقاذ الكرة العراقية والنهوض بها للوصول الى شاطئ الأمان .أخشى أن يكون زيكو بعد هذا الانتظار والوعود البالونية التي نسمع بها يوميا حاله كحال زميله السابق فييرا الذي لا يمتلك تأريخا يضمن له العمل مع المنتخبات المتطورة لكن الصدفة جعلت منه بطلا بعد أن انتخى اسود الرافدين في وقت كانت الحاجة الى البسمة ضرورية جدا والجميع يتذكر الظرف الذي كان يعيشه العراقيون إبان خطفنا لقب أمم آسيا كيف عزم اسود الرافدين على ادخال الفرحة لقلوب الملايين من خلال توحيدهم لجميع أطياف شعبنا العظيم  ليوكل الانجاز آنذاك الى فييرا لكن أمره فضح وسط النهار بعد أن فرض شروطه علينا مرة أخرى لقيادة منتخبنا الوطني لكن الأمر اختلف تماما ليفشل فييرا في أول اختبار جديد له في خليجي 19 في سلطنة عُمان بعد أن خرج منتخبنا من الدور الأول وهكذا انتهى مسلسل فييرا .اليوم أشعر ان التأريخ يعيد نفسه من خلال التفاوض مع مدرب من  الماركة البرازيلية نفسها إلا ان الجديد تعلم من سابقه كيف يحقق مآربه بشكل جيد من خلال تصريحاته كل يوم وآخرها انه سيصل العاصمة الأردنية عمّان مساء غد الأربعاء بمعية ملاكه المساعد ومترجمه الخاص ومدير أعماله ليصل مدينة أربيل فجر يوم الخميس المقبل بعد أن جمع أقراص مدمجة عن المنتخب الأردني خلال مبارياته الأخيرة في بطولة فوكس وكذلك بطولة أمم آسيا الأخيرة لكن للأسف فمع كل هذه الإجراءات الا انه لم يتم التعاقد معه بشكل رسمي من قبل اتحاد الكرة حتى الان وهذا يجعل الصفقة غير مؤكدة أي انها قد تكتمل بموافقة الطرفين أو لا فاذا كان الاحتمال الثاني هو الأرجح على سبيل المثال فما بال اتحادنا إزاء هذا الأمر، وما البدائل في الوقت الذي لا يفصلنا عن مواجهة المنتخب الأردني سوى 9 أيام فقط؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram