بغداد/ نورا خالدمحسن العزاوي فنان ارفد الساحة الفنية العراقية بأعمال لا تزال راسخة في ذاكرة المشاهد العراقي، وعلى الرغم من مرضه إلا انه لا زال متواصلا في عمله الإبداعي، فقد شارك في عدة أعمال درامية لشهر رمضان تابعناها من خلال القنوات الفضائية العراقية، التقينا به في المسرح الوطني ليحدثنا عن يومه الرمضاني.
* كيف تقضي يومك الرمضاني؟ - لا يختلف يومي كثيراً في رمضان عن الأيام العادية لأني لا أصوم لأسباب صحية فقد أصبت بالجلطة ولدي علاج لا استطيع تركه ويجب أخذه في مواعيده المحددة. * وبعد الإفطار؟ - بعد الإفطار ليس لدي شيء أقوم به سوى الاستلقاء ومشاهدة التلفزيون وخاصة المسلسلات التي شاركت فيها، كما أنني أتابع فيلما سينمائيا حتى يأتي موعد نومي المتأخر عادة. * ما الذي يحمله محسن العزاوي من ذكريات عن رمضان؟- ذكريات كثيرة وجميلة راسخة في بالي فالعلاقات الاجتماعية كانت أوسع وأكثر رحابة والجيران بمثابة الأهل، أما بعد الفطور كنا نذهب الى السينمات والمقاهي للتنزه والحديث كان متشعبا وغنيا عن الفن السينمائي والأوجه السلبية والايجابية، خاصة أن السينما كانت تقدم أفلاماً جميلة ومهمة، أما جلسات المقاهي، فالحديث فيها لا يعبر حدود الحديث عن الأدب والثقافة والشعر، واذكر عندما كنا في معهد الفنون الجميلة كنا مجبرين على الصيام ففي الأقسام الداخلية لم يكونوا يقدمون لنا وجبات الطعام في رمضان إلا في الإفطار وكان هذا عام 59-61. * وما البرامج التي تتابعها؟ - أشاهد بعض المسلسلات العربية التي تتعاطف مع تاريخ الحركة الفنية في العالم العربي مثل مسلسل (الشحرورة) وأنا مغرم بهذا النوع من المسلسلات واعتبره إحياءً تاريخ فترة متميزة.* وأي المسلسلات المحلية تتابعها؟ - أتابع الأعمال التي شاركت فيها كما أتابع مسلسلي عفيفة اسكندر وأبو طبر على الرغم من إنني لم اشترك فيهما، كما أنني أشاهد البرامج الترفيهية ليس بسبب إعجابي بها وانما لغرض ان استقصي الموجود واراها جميعا ساذجة.* وما رأيك بكثرة الأعمال الدرامية التي تظهر في رمضان على الفضائيات؟- كثرة الأعمال الدرامية في رمضان، وإنتاجها على أساس عرضها في هذا الوقت بالذات، منهج خطأ يقتل الكثير من مشاهدته فبدل أن يتابع المشاهد عملين أصبح يتابع خمس أو أكثر مما يؤدي الى تشتت المشاهد كما أن تكرار الممثل في أكثر من عمل يسبب إرباكا للمشاهد، خاصة ان الجمهور العراقي ليس لديه قوة الاختيار فالبيت فيه عدة أذواق، وفي هذه السنة هناك كم كبير من الأعمال دون الاهتمام بالنوعية والجودة في اختيار الممثلين او التقنية العالية في الإخراج. * وأين تضع الدراما العراقية بالنسبة للدراما العربية؟ - تأتي الدراما العراقية بعد الدراما المصرية والسورية، ويعوزها الإنتاج الضخم لتنهض من جديد.
محسن العزاوي: المرض حرمني متعة الصيام
نشر في: 22 أغسطس, 2011: 09:10 م