ترجمة: عبد الخالق علي الرئيس البوليفي يتهم الولايات المتحدة بتأجيج الاحتجاجات خرج اكثر من الف شخص في بوليفيا الى الشوارع احتجاجا على انشاء خط سريع يقطع ارضهم . من جانبه قال الرئيس البوليفي ، ايفو موراليس ، بان الولايات المتحدة تقف وراء ذلك ، و دعا القائم باعمال السفارة الاميركية الى اجتماع قدم خلاله تسجيلات صوتية تكشف الاتصالات بين قادة الاحتجاج و السفارة الاميركية ، و قال خلال الاجتماع " انها استراتيجية استعمارية ،
و ان الولايات المتحدة تعمل من خلال وكالاتها على عرقلة الوحدة الوطنية و تثير المواجهات بين شعب غرب و شرق بوليفيا ". المسيرة التي بدأت في 15 آب تعقب طريقا بطول 350 ميلا من جنوب بوليفيا حتى العاصمة لاباز . و ذكر سكان المنطقة بان الطريق السريع سيؤثر على معيشتهم التي تعتمد على الصيد و الحصاد و سيؤذي التنوع الحياتي في المنطقة ، كما ان بعض القادة قلقون من ان الطريق سيسهل استيطان سكان غرب بوليفيا في المنطقة و كذلك قيام الحكومة البوليفية باستكشاف النفط فيها . المسيرة سببت موقفا صعبا للرئيس موراليس ، حيث ان الطريق سيسهل النقل بين بوليفيا غرب و شرق بوليفيا ، كما ان الغاز سيدعم الاقتصاد في البلاد التي تعتمد بشكل كبير على صناعات التنقيب مثل المناجم و الغاز . من جانب اخر ، فان دستور بوليفيا الجديد – 2009 – يتطلب من الحكومة ان تستشير السكان الاصليين في ما يتعلق بالنشاطات التي تحصل في مناطقهم ، و هذا لم يحصل لحد الان . و قال ادولفو مويي بان المحتجين لن يتحدثوا مع الحكومة الا بعد ايقاف اعمال الحفر . العلاقة بين حكومة موراليس و الولايات المتحدة علاقة متوترة ، حيث قام موراليس في 2008 بطرد السفير الاميركي و ادارة مكافحة المخدرات قائلا بانهما يقوضان حكومته ، كما انه اتهم الولايات المتحدة في اكثر من مناسبة بان لها علاقة بالقادة المعارضين له في القضايا الكبيرة . انخفاض أسعار النفط تنقذ الأسواق العالميةتنفست الأسواق العالمية الصعداء يوم أمس الأول مع انخفاض أسعار النفط و الأمل في استئناف تصدير النفط الليبي الذي توقف بسبب الاحداث في ليبيا. كانت طرابلس تنتج حوالي 1,6 مليون برميل من النفط يوميا قبل الانتفاضات التي اندلعت في الشرق الاوسط و شمال افريقيا في الربيع . توقفت الصادرات عند 1,3 مليون برميل يوميا حتى بدأ الصراع و ادت العقوبات على نظام القذافي الى تقليص كبير في الانتاج الذي انخفض الى 100 الف برميل يوميا . كانت اوربا هي المشتري الاكبر ، حيث كانت تستهلك حوالي 85% من صادرات البلد قبل بدء الصراع . لكن مع ظهور علامات نهاية نظام القذافي القمعي ، انتعشت الامال بتجديد النشاط في حقول النفط المتوقفة . و رغم ان اعادة الصادرات الى مستواها السابق ستستغرق شهورا فان الامل يكفي لخفض سعر النفط الى حوالي 1,4 % من سعره الحالي . العامل الرئيس في عودة صادرات النفط الليبي هو الاضرار التي اصابت البنية التحتية النفطية و التجهيزات ، لكن السؤال الكبير هو ما مدة تضرر المرافق النفطية في ليبيا ؟. يقول شكري غنيم المسؤول النفطي السابق ان الامر قد يستغرق 18 شهرا لاعادة الانتاج كما كان قبل الصراع . على المدى القريب ، تقول شركة نفط الخليج العربي ، التي يسيطر عليها الثوار ، بانها مستعدة للبدء بضخ النفط من حقول صرير و ميسلا شرق ليبيا ، و اضاف مسؤول في الشركة " سنبدأ عندما يستقر الامن ". اما الشركات الاجنبية التي كانت ترقب حركات الثوار ، فقد عادت الى البلاد شركة ايني الايطالية ، و ان شركة ( او ام في) النمساوية تراقب التطورات . اما شركة بي بي فانها لا تمتلك اي مرافق في ليبيا و كانت تستعد لحفر اول بئر استكشافي قبل بدء الصراع . مع ذلك فان الشركة لازالت على اتصال مع الكادر المحلي و تنوي استئناف الحفر عندما تسمح الظروف .
صحافة عالمية
نشر في: 23 أغسطس, 2011: 08:24 م