بغداد / المدى أقامت لجنة المرأة التابعة لوزارة الثقافة حفل تكريم لسبع عشرة صحفية من الصحفيات المبدعات والإعلاميات العاملات في الصحف والقنوات الفضائية المحلية، يوم الثلاثاء الموافق 23 آب الجاري، في مبنى الوزارة، وقد جرى الحفل برعاية وكيل وزارة الثقافة الأستاذ فوزي الاتروشي وحضر الاحتفالية رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق فاضل ثامر ومدير عام دار اللمامون للنشر،
ومدير عام الإدارة في الوزارة إلى جانب عدد من الصحف و القنوات الفضائية المحلية والعربية العاملة في العراق. وفي مستهل الحفل تحدث وكيل وزارة الثقافة الشاعر فوزي الأتروشي المشرف على لجنة المرأة في الوزارة حيث ثمن دور المرأة في الإعلام خاصة وفي الثقافة عامة وقال: - إن وزارة الثقافة بالذات لا يجوز لها أن تكون جزءاً من الترهل الإداري وثقافة الموظفين الإداريين، وفي كل الدول تكون وزارة الثقافة وزارة رشيقة تمثل نخبة المثقفين والمثقفات والمبدعين والمبدعات، عادة يكون هيكلها الإداري قليلا والاطار الثقافي الذي يتعامل معها هو الأوسع، لكننا الآن جزء من الإدارة العراقية الحالية وجزء من كل الإشكالات الموجودة في هذه الدولة ، مع ذلك خطونا خطوات للخروج خار ج الوزارة وان نتنفس من رئة أخرى وشعرنا أن اغلب المثقفين هم خارج الوزارة يبدعون وهم في عملهم ، يبدعون لتوفير العيش الرغيد ، أو منتسبين إلى مؤسسات أخرى أو هناك اغتراب بينهم وبين الوزارة لان العمل الإداري لأكثر من 13 ألف موظف في الوزارة يكون عملا مرهقا، لذلك وجدنا فرصة لتقليل الاغتراب بين المثقفين وبين هذه الوزارة، و شكلنا لجنة المرأة الفاعلة هي الآن ولجنة حقوق الإنسان والتي اشرف عليهما معا بالتعاون مع معالي الوزير، ولدينا أيضا لجنة التراخيص التي نكفل من خلالها أوسع فضاء للحرية للمثقف العراقي وسوف يصدر قانون لجنة التراخيص عن الوزارة وهو قانون لم يعرفه العراق في تاريخه، حيث لا وجود للرقابة بكل أشكالها سواء الأمنية أو الثقافية، والتراخيص سوف تعطى لكل منجز أدبي وفكري وفني وأدبي شرط واحد ألا يكون ذلك المنجز يحرض على الإرهاب أو الطائفية، وهناك بشرى لكل المثقفين هو إصدار صندوق التنمية الثقافية ولكي نقول للحكومة أن وزارة الثقافة ليست هي الجهة الحصرية للثقافة، إنما هناك الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني كلها يجب إن تنهمك لإنتاج ثقافة عراقية، ولكن مهما كان للوزارة جهد فهو لا يكفي، فنحن لا نريد أن تكون الوزارة هي المنتجة للثقافة ولا نريد أن تكون الوزارة هي المسوقة للخطاب الثقافي بل يجب إشراك جميع المكونات في هذا الخطاب وبكل ألوانه سواء كان عربي، كردي، كلدو اشوري، تركماني، وبكل المكونات وهذا موجود في مقترح القانون الجديد للوزارة لحفظ كل الثقافات وليست فقط ثقافة القومية الغالبة. وأشار الاتروشي في كلمته إلى أن القوانين المعمول بها الآن هي قوانين قديمة بائدة غير موجودة في دول العالم وان هذه القوانين مكبلة بالروتين الذي يعيقنا في مساعدة المثقف ولدينا سياقات إدارية تحصر كل الامتيازات بالعاملين في الوزارة منها الرواتب وكتب الشكر والمكافئات وقد وجهت أن نعمل للمثقفين خارج الوزارة، سواء كانت كتب شكر أو مكافآت أو امتيازات أخرى. وقدم الاتروشي في ذلك الحفل شهادة تقديرية مع تكريم مادي لكل من الزميلات: عالية طالب، سها الشيخلي، إيمان البيان، إيمان السلطاني، نجاة عبد الله، ضمياء الربيعي، أميرة محسن، نجلاء صلاح الدين، سليمة قاسم، ابتهال بليبل، حسنية بنيان، عواطف مدلول، ماجدة الموسوي.
فوزي الأتروشي: عملنا على تقليل الاغتراب بين المثقف والوزارة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 23 أغسطس, 2011: 09:35 م