TOP

جريدة المدى > سياسية > مصدر: الحكومة محرجة من التدخلات الإيرانية

مصدر: الحكومة محرجة من التدخلات الإيرانية

نشر في: 23 أغسطس, 2011: 09:45 م

 بغداد / المدى كشف مصدر حكومي أن حكومة نوري المالكي تشعر بالحرج إزاء التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية العراقية في مجالات الاقتصاد والطاقة وحتى الشؤون الأمنية . وقال المصدر  الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه ان الحكومة العراقية محرجة جدا إزاء الضغط الإيرانية
 التي جعلت الحكومة صامته في التعبير عن استيائها إزاء القصف الإيراني والتركي المتكرر لإقليم كردستان خاصة ان إيران صرحت وعلى لسان مسؤول رفيع فيها من أنها سوف تفتح ملف التعويضات في الوقت المناسب وهو ما يهدد الاقتصاد العراقي المنهار أصلا جراء هذه التعويضات التي اقرها سياسيون عراقيون سابقا . من جهته أكد النائب عن التحالف الوطني محمود الحسن ان تأخر مجلس النواب في إقرار قانون الأحزاب السياسية جعل العراق مسرحا للتدخلات الخارجية . وقال الحسن إن "قانون الحاكم المدني الأميركي (بول بريمر )هو من أرسى تنظيم الأحزاب وأوصلها الى حضيض العمل السياسي ، على حد قوله ،مضيفا " مفاهيم بريمر جعلت من العراق ملاذا للأحزاب بتوجهاتها كافة، و مسرحا للتدخلات الخارجية في العملية السياسية وإدخال أشخاص موالين لدول إقليمية يحملون جنسيات تلك الدول وبث أجنداتها في العمل السياسي الفتي بعد التغيير". وأشار الى انه " ومنذ سقوط نظام الحكم الديكتاتوري في العراق عام ألفين وثلاثة تشكلت الأحزاب على وتيرة متصاعدة دون تحديد أيدلوجية واضحة المعالم ، الأمر الذي أثار استياء الشارع العراقي"، لافتا الى أن "كثرة الأحزاب العراقية خصوصا مع عدم وجود قانون ينظم عملها بشكل ايجابي داخل مجلس النواب الذي أتم القراءة الأولى للقانون"، مبينا ان المجلس سيجري القراءة الثانية لقانون الأحزاب خلال الأيام المقبلة". في غضون ذلك دعا مستشار رئيس الوزراء لشؤون اقليم كردستان عادل برواري الحكومة الى التحرك بكافة الوسائل والطرق لإنهاء القصف الإيراني – التركي للمناطق الحدودية . وقال برواري:" إن الحكومة العراقية يجب ان تكون معنية ببحث هذه الخروقات ووضع حد لها بصورة عاجلة . و يفترض بالحكومة ، من خلال وزارة الخارجية او وزارة الدفاع ، أن تطالب الجانب الأمريكي بالمساعدة على وضع حد لهذه الاعتداءات والخروقات المستمرة ". وأضاف :"أن القوات الأمريكية ملزمة ، بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة ، بحماية الحدود العراقية من أي اعتداءات خارجية ، برا وجوا وبحرا ، حتى نهاية عام 2011 ". وبشأن تنفيذ القوات التركية عمليات عسكرية على الشريط الحدودي ، أوضح برواري انه :" تم منذ فترة تشكيل لجنة تضم مسؤولين أمنيين عراقيين ووزير الداخلية التركي والقائد الأمريكي في العراق ،لاحتواء نشاطات حزب العمال الكردستاني في الشريط الحدودي بين العراق وتركيا . وهذه اللجنة عقدت اجتماعات خلال الفترة الماضية لكن الجانب التركي لم يهتم بتفعيل عملها وعاود تنفيذ عملياته العسكرية . من جانب آخر طالبت القائمة العراقية الحكومة باتخاذ موقف حاسم وحازم تجاه الانتهاكات التي تشهدها المناطق الحدودية، معتبرة صمتها تجاه ذلك يؤكد ضعفها وعدم قدرتها على المحافظة على سيادة العراق وأمنه وحدوده . وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور في بيان صدر، عنه إن "صمت الحكومة وعدم ظهور موقف حاسم وحازم إزاء ما تتعرض له الحدود العراقية من انتهاكات، وقطع الأنهار التي تأتي من الجانب الإيراني عن العراق، وتهجير مئات الأسر بسبب ذلك، والصمت على القصف الإيراني والتركي المستمر على الحدود العراقية، يشير إلى ضعف واضح في أداء الحكومة وفي قدرتها على المحافظة على سيادة العراق وأمنه وكرامته وحدوده" . وأضاف عاشور أن "تلك الانتهاكات أصبحت مثلبة في سيادة العراق مع صمت حكومي يزيد الأوضاع سوءا، ويزيد استهانة الآخرين بمقدرات الشعب"، مشيرا إلى أن "اليمين الذي أدّاه رئيس وأعضاء الحكومة في توليهم مناصبهم تؤكد حرصهم على العراق وحدوده ومياهه وسمائه وثرواته، وأن حدود العراق وثرواته من المياه تنتهك يوميا دون أن يكون للحكومة موقف واضح وحاسم وحازم منها، وكأنها تقول بشكل غير مباشر ان العراق معروض للبيع وليس هناك من يحميه"، بحسب تعبيره . وطالب عاشور الحكومة بـ"اتخاذ موقف من هذه الانتهاكات، وإبلاغ المنظمات الدولية المتخصصة بها، وأن تقنع الشعب بأنها قادرة على حسم الأمور وحماية البلاد، كون ذلك من هيبة الدولة"، مؤكدا أن "صمت الحكومة يزيد أطماع الآخرين في العراق، ويخسرها هيبتها أمام شعبها يوما بعد آخر". في السياق أكدت النائبة عن القائمة العراقية كريمة الجواري أن هناك تقصيرا واضحا من الجانب العراقي بالتصدي للتدخلات الخارجية وخاصة الإيرانية منها على الأراضي والشعب العراقي . وقالت الجواري أصبحت التدخلات الإيرانية في الآونة الأخيرة سافرة بحيث قامت بالاعتداء حتى على المياه العراقية وتلويثها ، إضافة الى استمرارية القصف على المناطق الحدودية شمالي العراق . وأعربت عن أسفها من الصمت الحكومي الذي وصفته بـغير المسبوق وغير طبيعي ما يثير الاستغراب،

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram