 بغداد/افياء نزار  هل هناك فرق بين قيام المرأة بالأعمال اليومية من طبخ وتنظيف واهتمام بالأطفال، وبين قيام الرجل بنفس الأعمال المرأة ستقول بالتأكيد أنها أنجزت هذا العمل بسرعة وبسعادة ؟، لن نتحدث هنا عن جودة العمل بل عن تصريح كل منهما بعد إنجاز هذه المهام تقول مرام حسين موظفة: زوجي يساعدني في انجاز أعمال المنزل وهو موظف معي في نفس الدائرة ويعرف طبيعة عملي ولا يستنكف من مساعدتي ،بينما تقول سندس محمد ربة بيت: إن زوجها يساعدها في تحضير
المقبلات ولا يجد صعوبة في الأمر والكثير من الاحيان يقوم بمساعدتي عند حضور الضيوف وانا اجده إنسانا متواضعا ويحبني لأنه يساعدني كثيرا في أمور البيت والاعتناء بالأطفال . الرجل بالمقابل سيتحدث بإسهاب مطول عن صعوبة هذه الأعمال وعن قدرته وبراعته في إتمامها بدون أن ينسى أنه قام بالمهمة أفضل من زوجته،ولكن للرجال رأيا آخر، فنجد صالح موظف: انه يرفض القيام بأي واجب بيتي لان الزوجة هي المسؤولة ولا يجوز مطلقا قيام الرجل بالمهمات المنزلية وواجبه فقط هو توفير المال. الحقيقة أن هذا المثال ينطبق أيضاَ على المجال المهني، فالرجل يفتخر بإنجازاته ويصور كل الأعمال التي أتمها على أنها كانت مستحيلة التحقيق وأنه الوحيد في هذا العالم القادر على ذلك. أما المرأة فتعتبر بكل تواضع أن المهمة كانت سهلة بكل بساطة وأنها أنجزتها بمساعدة الزملاء. مشكلة المرأة أنها غير قادرة على تسويق إنجازاتها كالرجل وتبقى صامتة ومتواضعة بسبب خجلها أو ضعف ثقتها بنفسها. لذلك لا تحصل على أية فرصة لتحسين حياتها المهنية، وتكون النتيجة هي أنه يتم تجاوزها ويحصل زميلها في العمل على الفرصة لتحقيق النجاح المهني بفضل قدرته على تسويق نفسه بشكل أفضل. يمتلك الرجال والنساء نفس القدرات العقلية، ولكن يختلفا بطريقة التعبير عن إنجازاتهما ولذلك نجد الرجال في المواقع الأمامية في حين تبقى النساء في الخلف بدون أي تقدير للمجهود الكبير الذي تقوم به.