 الناصرية / حسين العاملقال مدير بيئة ذي قار إن الفحوصات الإشعاعية التي أجرتها الفرق البيئية في محافظة ذي قار على البضاعة الواردة من مناشئ يابانية أثبتت خلوها من الملوثات المشعة. وأوضح المهندس راجي نعيمة منشد للمدى : أن الفحوصات الإشعاعية التي شملت محال بيع الدراجات النارية والإطارات أثبتت خلو البضائع ذات المنشأ الياباني من الإشعاع وأنها ضمن الخلفية الطبيعية الإشعاعية . لافتا الى أن نشر الفرق البيئية لإجراء الفحوصات الإشعاعية  بالأجهزة المحمولة جاءت استجابة للتحذيرات الإعلامية والبيئية من مخاطر دخول مواد ملوثة بالتسرب الإشعاعي نتيجة تعرض المفاعلات  النووية اليابانية  لإضرار بفعل  الهزات الأرضية التي حدثت مؤخرا هناك .
 وأكد مدير بيئة ذي قار تواصل عمل الفرق الإشعاعية  في إجراء الفحوصات  الدورية على جميع البضائع الواردة من مناشيء يابانية .ومن جانب آخر أكدت مصادر بيئية رفض مجلس محافظة ذي قار لقرار الحكومة المركزية الخاص بنقل السكراب والمخلفات الحربية الملوثة بالإشعاع من محافظة المثنى وطمرها في محافظة ذي قار .وقال مدير بيئة ذي قار للمدى : ان مجلس محافظة ذي قار رفض نقل المواد الملوثة إشعاعيا من محافظة المثنى ودفنها في المحجر البيئي في محافظة ذي قار مشيرا الى أن قرار الرفض الذي تؤيده مديرية بيئة ذي قار جاء لكون المحافظتين المثنى وذي قار تفتقر الى الآلية السليمة لنقل المواد الملوثة إشعاعيا وهو ما يزيد من احتمالية تعرض السكان المحليين لمخاطر التلوث الإشعاعي من المواد الملوثة .مؤكدا في الوقت ذاته إمكانية إنشاء محجر بيئي في مدينة المثنى ودفن المواد الملوثة هناك وذلك أسوة بمحافظة ذي قار.وتعد محافظة ذي قار من أولى المدن العراقية التي تمكنت من نقل المخلفات الحربية الملوثة بالإشعاع وعملت على حجرها عام 2007 في منطقة صليبيات الصحراوية التي تبعد أكثر من 50 كم عن مركز محافظة ذي قار. وذلك بالتعاون مع وزارتي البيئة والعلوم والتكنولوجيا ومركز الوقاية من الإشعاع.وكانت الحكومة المركزية قد منحت الموافقات المبدئية لنقل المواد الملوثة إشعاعيا  من محافظة المثنى الى محافظة ذي قار لغرض طمرها في المحجر البيئي الكائن في منطقة صليبيات 50 كم جنوب غرب الناصرية .وكانت معظم  المدن العراقية قد شهدت سلسلة من العمليات الحربية والقصف الجوي خلال الأعوام (1991 ، 2003) حيث استخدمت القوات الأمريكية والدول المتحالفة معها  اليورانيوم المنضب في المقذوفات الحربية والذي يعد من اخطر الملوثات المشعة على حياة الإنسان والبيئة بشكل عام .  وينص قانون حماية وتحسين البيئة الذي اقره البرلمان العراقي نهاية العام الماضي على حماية وتحسين البيئة من خلال إزالة ومعالجة الضرر الموجود فيها أو الذي يطرأ عليها والحفاظ على الصحة العامة والموارد الطبيعية والتنوع الإحيائي والتراث الثقافي والطبيعي وبما يضمن التنمية المستدامة وتحقيق التعاون الدولي والإقليمي في هذا المجال .