خليل جليللا نعتقد بأن هناك ما يبرر ويسوغ للاتحاد العراقي لكرة القدم ان يضع نفسه في مأزق صعب وفي دائرة احراج لا مبرر لها وهو يتيه منذ اكثر من شهر في دوامة وفصول لعبة المدرب الجديد للمنتخب الى الحد الذي اصبح التصديق في ما يتعلق بقضية المدرب الجديد امراً مشكوكاً فيه ويتحمل الكثير من عوامل الافتقاد الى الواقعية والمصداقية المطلوبتين عادة في تعامل الاتحادات الكروية في كل مكان من العالم بمثل هذا الامر المتصل بتسمية المدربين للمنتخبات،فنستغرب كثيراً من ان تكون هناك قوة تأثيرية او دواع ٍ
غير مقنعة دفعت اتحاد كرة القدم وتحديداً من تحمّل وزر التصريحات التي امتلأت بها وسائل الإعلام الرياضي وتكفل بها بعض اعضائه وكذلك رئيس الاتحاد ناجح حمود الذي ما انفكت تلك التصريحات تملأ صفحات صحفنا الرياضية وتتصدرها وهي تشير الى قرب التوقيع الرسمي مع المدرب البرازيلي الموعود زيكو، تارة تشير تلك التصريحات الى التوقيع سيكون في الاردن ومن ثم تحولت بوصلة الاحداث صوب العاصمة القطرية الدوحة لكي تكون مسرحاً مفترضا للمفاوضات الاخيرة والتوقيع على العقد قبل ان يتغير رأي الاتحاد ويصرح مسؤولوه مجدداً ان زيكو سيصل العاصمة بغداد وقد بعث بنسخة من جواز سفره لغرض استكمال تأشيرة دخوله وبين هذا الترقب والانتظار يطل الاتحاد العراقي ببيان يقول فيه ان زيكو سيصل الاردن فجر الخميس ويفترض ان يكون الاتحاد العراقي عندما حدد في بيانه فجر الخميس يفترض ان يكون مستنداً على حقائق تتعلق بالرحلات الجوية والحجوزات وانتهى من معرفة كل هذه التفاصيل، لكنه عاد رئيس الاتحاد وذكر ان موعد الوصول سيكون السبت حسبما اشارت وسائل الاعلام التي نقلت عنه ذلك.. عموما لا يهمنا بعد الان موعد وصول زيكو او غيره من الاسماء التي كانت موجودة على طاولة الاتحاد لكن الذي يهمنا ان نعكس امام الاتحادات الوطنية الأخرى واقعية خطوات عمل الاتحاد العراقي ونؤكد استقرار خططه ومنهجيته بدلاً من ان يظهر في هذا الجانب مهتزاً ومرتبكاً.* مسلسل الاعتذارات المفاجئة التي انهالت على الاتحاد العراقي لكرة القدم والجهاز التدريبي المساعد من لاعبين مبعدين ومعاقبين لأسباب وصفها الاتحاد بأنها انضباطية، بالطبع لفت هذا المسلسل الانظار وهو يتدفق في مرحلة صعبة يعيشها المنتخب قبل دخوله منافسات تصفيات آسيا المؤدية الى مونديال البرازيل 2014ويبدو ان هذا العدد والكم اللافت من الاعتذارات وقبلها يعكس الواقع الاداري الذي عاشه المنتخب خلال الفترة الماضية وغياب الارادة الادارية الموكلة الى من تمت تسميته ليضطلع بهذه المهمة الحساسة التي ليس باستطاعة اي احد ان يتصدى لها بواقعية ومهنية اذا لم يكن على قدر كاف ٍ من التجربة والعمل المؤهل لهذه المهمة.كما لفتت هذه الخطوة- المتوقعة لعودة من تغيّب عن تشكيلة المنتخب بسبب عقوبات الابعاد- الانظار الى رغبة المعنيين في الاتحاد العراقي لكرة القدم ومعه المدربين المساعدين للاعتماد على خبرة المحترفين وعدم المجازفة بغير ذلك.لذا على اتحاد الكرة ان يعيد النظر جيداً ويتعمق في قراءة اهمية الجانب الاداري الذي يفترض ان يتصدى لمهمته ببراعة وجدارة بعيداً عن المجاملات التي جبل عليها الاتحاد العراقي في مراحل مختلفة من مسيرته وهناك امثلة وأدلة كثيرة عرفها الشارع الكروي العراقي.
وجهة نظر: حرج الاتحاد ومسلسل الاعتذارات
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 26 أغسطس, 2011: 06:45 م