بغداد/ متابعة المدى الاقتصاديدعت الأمم المتحدة في العراق في تقرير نشرته أمس الأول الخميس السلطات العراقية الى اعتماد التنمية المستدامة لأهوار الجنوب.وبحسب مصادر عراقية فأن سياسات النظام السابق اسهمت في تقليص مساحة الاهوار من تسعة آلاف كيلومتر مربع في السبعينيات إلى 760 كيلومترا مربعا عام 2002.
وبعد سقوط صدام عام 2003 أزال السكان العديد من السدود لتعود المياه للتدفق مجددا في الاهوار وعادت الطيور والأسماك الى المنطقة بمساعدة برنامج البيئة التابع للامم المتحدة.وقالت الامم المتحدة في تقريرها الذي أعده فريق العمل المتكامل المعني بالمياه بالتعاون مع اليونسكو و يونامي إن "إنعاش الأهوار يمثل أولوية حيوية للبيئة والتنمية".وجاء في التقرير الذي حمل عنوان "إدارة التغيير في مناطق الأهوار. تحدي العراق الحاسم" أنه "ينبغي للتنمية المستدامة للأهوار أن تسلم بالحاجة إلى توازن المفاضلة بين التنمية والبيئة".واستعادت الاهوار نحو 40 في المئة من مساحتها السابقة.ويدعو التقرير الاممي الذي وزع بالبريد الالكتروني إلى وضع رؤية وطنية للإدارة والحكم في مناطق الأهوار ويسلط الضوء على أهمية اعتماد نهج متكامل لإدارة الموارد المائية في العراق.وقالت الامم المتحدة إن التقرير بالتعاون مع السلطات العراقية.وكان التقرير مدخلا رئيسا للمؤتمر الذي عقد في جامعة البصرة حول الأهوار في حزيران/ يونيو الماضي.وما زالت الاهوار مهددة بالجفاف وتحول المياه عنها بسبب بناء السدود على نهري دجلة والفرات اللذين يمدان المنطقة بالماء وتزايد استخدام المياه في ري الزراعة.والاهوار منطقة مليئة بالاسماك وتعيش فيها أنواع نادرة من الطيور البرية كما تمر بها أسراب من الطيور المهاجرة بين سيبيريا وأفريقيا.وكان السائحون الاجانب يزورون الاهوار في جنوب العراق في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي لكن السياحة توقفت خلال الحرب العراقية الايرانية. وبشكل عام انهار قطاع السياحة في العراق في التسعينيات حينما كان البلد يخضع لعقوبات دولية وفي فترة أعمال العنف الطائفية التي أعقبت الغزو الأميركي عام 2003.
الأمم المتحدة تدعو لتنمية مستدامة لمناطق الأهوار
نشر في: 26 أغسطس, 2011: 06:47 م