اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الكشف عن وثائق تبين خوف القذافي من غزو شامل

الكشف عن وثائق تبين خوف القذافي من غزو شامل

نشر في: 26 أغسطس, 2011: 09:01 م

ترجمة/ المدى تكشف بعض التقارير السرية عن خوف القذافي من توسع التدخل الأجنبي الغربي الى غزو تام لليبيا في أواخر أيلول أو أوائل تشرين الثاني. وقد قام نظام القذافي بعدد من العمليات السرية غير الاعتيادية في محاولة لإيقاف الغارات الجوية على ليبيا من قبل النيتو.
والوثائق السرية التي اطلعت عليها صحيفة الغارديان في طرابلس تظهر المحاولات اليائسة التي قام بها النظام الليبي من خلال الأشهر الأخيرة من اجل التأثير على الحكومة الأمريكية والرأي العام العالمي.وحاولت الحكومة الليبية إقناع دينس كوسينيج السيناتور الديمقراطي الأمريكي (الذي صوّت ضد قرار تدخل النيتو عسكرياً في ليبيا وعارض الحرب على العراق) لزيارة طرابلس كجزء من عملية تهدف الى تحقيق السلام. وقد قدمت الحكومة الليبية عرضاً بتغطية نفقات تلك الرحلة.ففي الـ22 من حزيران، وصلت رسالة إلى رئيس وزراء ليبيا، البغدادي علي المحمودي، بواسطة سفيان اوميش(المقيم في أمريكا)، تقول إن عضو الكونغرس كوسينيج يعتقد ان رحلته الى طرابلس لن تكن آمنة، وانه يفضل إجراء المحادثات مع النظام خراج ليبيا. وكان من المفروض ان يقابل كوسينيج كبار المسؤولين ومن بينهم القذافي، ولكن تلك الرحلة لم تتحقق قط. بل ان عضو الكونغرس المشار إليه زار سوريا بدلاً من ذلك.وتحدث كوسينيج الى الغارديان قائلاً:"لأنني قمت ببعض المحاولات في بادئ الأمر الإنهاء الحرب، قد تلقيت عدداً من الاتصالات من ليبيا، ومن بينها اتصال من رئيس الوزراء. لقد علم بالمحاولات التي قمت بها من اجل التوصل إلى مشروع للسلام، وذلك تلقيت افتراضات بالسفر الى ليبيا. وقد أوضحت لهم عدم استطاعتي التفاوض باسم الحكومة، وإنني أتحدث كعضو في الكونغرس مهتم بالقضية ويرغب في الاستماع إلى آراء الجانب الزاخر".وبعد انحدار الأمور في ليبيا الى الأسوأ، تغيرت الأمور، وكما يقول كيسينيج،"لقد وقع الهجوم على ليبيا، ولم تعد مكاناً آمناً يصلح لعقد المباحثات".ولكنه يعترف بأنه اجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء دامت ساعة واحدة، مؤكداً إن أوميش وسيط معتمد ومؤازر للنظام.وفي الـ23 من حزيران، كتب رئيس الوزراء، الذي كان قد هرب آنذاك الى تونس رسالة ذليلة الى أوباما، مخاطباً إياه بـ"الرئيس"، شاكياً بتهذيب عن قرار واشنطن الذي لا يحق له مصادرة الأرصدة العائدة للحكومة اللبيبة –" من اجل إسعاد الثوار". كما انه كتب لعدد من أعضاء الكونغرس الباروين، موبخاً العضو الجمهوري جون بويهز، لوصفه القذافي"بعدم تماسكه".وقد ظهرت هذه الوثائق إلى السطح في مدينة ما تزال  المعارك تدور فيها بين الثوار المقاتلين وأنصار القذافي في شمال طرابلس الموقع الأخير من الموالين للنظام.وفي ليلة أمس الأول، عزز المجلس الوطني الانتقالي سيطرته على الوضع، بعد إعلان علي ترهوني وزير مالية (المجلس) في مؤتمر صحفي، إن الوزارة المؤقتة سنتنقل إلى طرابلس بعد مغادرتها بنغازي.كما إن (المجلس الانتقالي)، حقق انجازاً كبيراً آخر في المجال الدبلوماسي بعد إفراج مجلس الأمن عن 1.5 بليون دولار من الأرصدة  الليبية المجمدة لأسباب إنسانية:لتحسين الخدمات في المدن وصرف مرتبات الموظفين المدنيين. ومن اجل الإخراج عن تلك الأرصدة، دارت محادثات مع حكومة جنوب أفريقيا التي كانت تعارض الأمر.وبعد دعم (NTC) بذلك القرار، بدأت أسرار أخرى تنبثق عن الحكومة التي تسلطت على ليبيا لـ42 سنة. فقد أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، إن قواته عثرت على كميات هائلة من التموينيات الغذائية والأدوية والوقود التي كانت مخبأة من قبل النظام السابق، وان هناك كميات من الأغذية لإطعام مدينة ضعف حجم طرابلس، وان الأدوية تكفي البلاد لمدة عام.كما تبيّن أيضاً من دلائل عدة، إن الجانبين قد قاما بعلميات إعدام، حيث تم العثور على 17 جثة من مجموع القذافي الحصن في باب العزيزية، لمدنيين تم إعدامهم في الأيام الأخيرة. كما أكدت رويترز انه تم العثور على 16 جثة للمواليين للقذافي، وقد اخترقتها الرصاصات، وعدد منها كانت مقيّدة الأيدي.إن محاولات القذافي المحمومة الأخيرة قد جرت بعد اقتناع النظام من نية الحكومة الأمريكية على غزو البلاد. ففي الـ28 من حزيران، حذّر أوميش، المنتج السينمائي الذي يعيش في أمريكا، إن قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بتمديد التزامه في ليبيا عاماً آخر، مهّد الطريق لهجوم كبير.والرسالة المعنونة الى بغدادي تحمل صفة،"هام جداً وسري للغاية"، ومنها،"يبدو واضحاً عن قوات تحالف النيتو ليست لديها نيّة لإنهاء الحملة العسكرية على ليبيا في الوقت القريب. والأمر الأكثر أهمية هو ان عدداً من الشخصيات البارزة والتحليلات القيمة في الولايات المتحدة الأمريكية تكشف عن أدلة متنامية لخطة عسكرية سرية لغزو ليبيا أرضاً في أواخر أيلول أو بداية تشرين الأول من هذا العام".ثم تناقش الرسالة اقتراح خطة سلام عاجلة والسفر إلى ليبيا، وإقناع عدد من أعضاء الكونغرس للاشتراك فيها واختتم"اوميش" الرسالة قائلاً" إنه يعمل على مخرج رشح للأوسكار سابقاً على تقديم فيلم و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram