TOP

جريدة المدى > محليات > الأمم المتحدة: إنعاش الأهوار من أولويات البيئة والتنمية

الأمم المتحدة: إنعاش الأهوار من أولويات البيئة والتنمية

نشر في: 26 أغسطس, 2011: 09:25 م

 بغداد / المدى اعتبرت الأمم المتحدة، أن إنعاش الأهوار في العراق أولوية حيوية للبيئة والتنمية، في حين دعت إلى ضرورة وضع رؤية وطنية للإدارة والحكم في تلك المسطحات المائية.وقالت المنظمة الدولية في تقرير أعدته عن الأهوار العراقية إن "إنعاش الأهوار يمثل أولوية حيوية للبيئة والتنمية"، مشددة على ضرورة "وضع رؤية وطنية للإدارة والحكم في مناطق الأهوار، وأهمية اعتماد نهج متكامل لإدارة الموارد المائية في العراق".وأضاف التقرير الذي أعده فريق العمل المتكامل
 المعني بالمياه التابع للأمم المتحدة في العراق بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، أن "التنمية المستدامة للأهوار ينبغي أن تسلم بالحاجة إلى توازن المفاضلة بين التنمية والبيئة".وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، دعا خلال كلمته في المؤتمر الذي عقد برعاية جامعة البصرة ومنظمة الأمم المتحدة، تحت شعار "إعادة النظر في الإستراتيجيات من اجل مستقبل مستدام"، الحكومات المحلية لأن تولي الأهوار اهتماماً خاصاً وأن توفر الخدمات اللازمة والضرورية لإعادة الحياة إلى الأهوار التي تمثل ثروة للبلد بما تمتلكه من موارد طبيعية تدخل ضمن اقتصاده القومي.وتغطي الأهوار مساحات من محافظات البصرة وميسان وذي قار، جنوب العراق، تبلغ نحو 8635 كم2، وتزخر بالأسماك النهرية والكثير من الأحياء المائية الأخرى مثل الروبيان (الجمبري)، إضافة إلى أنواع مختلفة من النباتات أهمها القصب والبردي، وتقصدها نتيجة لاعتدال مناخها أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة، التي تستقر وتتكاثر فيها خلال فصل الشتاء لتعود من ثم الى مواطنها الأصلية ضمن هجرات كبرى تمتد عبر القارات، كما كانت تستوطن الأهوار بعض أنواع الحيوانات التي انقرضت مثل الأسود الآسيوية، فيما ظلت حيوانات وحشية أخرى تعيش فيها مثل القطط البرية والغريري وبنات آوى والخنازير وأنواع من الأفاعي.وكان مئات السياح العرب والأجانب يقصدون خلال العقدين السادس والسابع من القرن الماضي مناطق الأهوار لجمال طبيعتها، إلا أنها تضررت كثيراً من جراء الحرب العراقية الإيرانية كما قام النظام السابق بتجفيف مساحات واسعة منها وتهجير الكثير من سكانها الذين يعرفون محلياً بـ"المعدان" ويعتمد غالبيتهم في معيشتهم على الزراعة وصيد الأسماك والطيور المهاجرة وتربية الجواميس، وقد اختلف المؤرخون وعلماء الانثربولوجيا في تعيين أصولهم، لكن الباحثين العراقيين يرجحون أنهم أحفاد السومريين الذين أقاموا حضارة عظيمة في بلاد ما بين النهرين، قبل نحو خمسة آلاف عام.وتؤلف أهوار العراق أكبر أنظمة الأراضي الرطبة في الشرق الأوسط مع أهمية خصائصها البيئية والاجتماعية والثقافية، لكنها تعرضت إلى الضرر منذ السبعينيات من القرن الماضي، نظراً لإقامة السدود ومن بعد عمليات التجفيف من قبل النظام السابق، وبسقوط ذلك النظام سنة 2003 , كانت الأهوار بتراثها الثقافي الفريد وتنوعها الحياتي الغني قد "دمرت بدرجة كبيرة".وتضررت عموم الأهوار وهجرت معظم تجمعات السكان الأصليين فيها، فيما أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة والبنك الدولي مشروعاً لتقييم الاحتياجات لإعادة اعمار العراق واعتبار مسألة الأهوار إحدى "الكوارث" البيئية التي يعانيها العراق.وفي عام 2001, قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتنبيه المجتمع الدولي بشأن تدمير الأهوار عندما قام بنشر صور الأقمار الاصطناعية التي توضح فقدان 90 بالمئة من مساحة منطقة الأهوار، كما أوضح الخبراء أن الأهوار قد تختفي نهائياً من العراق في غضون 3 - 5 سنوات ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة بهذا الشأن.وفاقم من صعوبة إعادة الحياة للأهوار شح المياه التي يعاني منها العراق بنحو عام من جراء قيام إيران وتركيا بقطع الأنهر المشتركة أو تقليل الحصة المائية الواصلة للعراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

إطلاق مشروع لتحويل النفايات إلى كهرباء في بغداد
محليات

إطلاق مشروع لتحويل النفايات إلى كهرباء في بغداد

بغداد/ المدى أعلنت أمانة بغداد، إطلاق أول مشروع لتحويل النفايات إلى طاقة كهربائية في العراق خلال الستة أشهر القادمة، مبينة أن المشروع سيحول كل 3000 طن من النفايات إلى 45 ميغاواط من الكهرباء في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram