اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > المالكي مستمر فـي اللعب للسيطرة على وزارة الدفاع

المالكي مستمر فـي اللعب للسيطرة على وزارة الدفاع

نشر في: 26 أغسطس, 2011: 09:33 م

عن: افكار عن العراق  عند اعلان الحكومة العراقية الجزئية في كانون اول 2010 استلم رئيس الوزراء نوري المالكي مهام وزارات الدفاع و الداخلية و الامن الوطني التي كان من المقرر ان تتقاسمها القائمة العراقية و ائتلاف دولة القانون و المجلس الاسلامي الاعلى .
 مرت ثمانية اشهر و المالكي يرفض اي مرشح تقدمه القائمة العراقية برئاسة اياد علاوي ، و مؤخرا رشح بنفسه وزيرا للدفاع بالوكالة  . كل ذلك كان جزءا من محاولة للسيطرة على  الوزارات الامنية ، و في نفس الوقت لتقليص سلطة مناوئيه حتى يتمكن من شق طريقه . بعد يوم من الهجمات التي ضربت العراق في 15 آب 2011 ، رشح المالكي وزير الثقافة سعدون الدليمي وزيرا للدفاع وكالة . جاء ذلك بعد اجتماع الكتل السياسية في منزل السيد جلال طالباني في بغداد و اتفقوا على تجديد التزاماتهم بمشاركة السلطة التي تمنح العراقية بموجبها وزارة الدفاع ، فقامت القائمة العراقية فورا بمهاجمة المالكي لإخلافه بوعده و اتهمته بمحاولة احتكار السلطة . بعد ايام طلبت من السيد الطالباني عقد اجتماع اخر لمناقشة مرشحي الوزارات الامنية . كان الدليمي وزيرا للدفاع في ظل حكومة ابراهيم الجعفري من 2005 – 2006 . سبق للدليمي ان هرب من العراق عام 1986 و حكم بالاعدام غيابيا في 1991 بتهمة التآمر على صدام حسين ، و هو عضو في تحالف الوسط الذي ارتبط بالقائمة العراقية في 1 آب . ذلك يعني ان المالكي قد رشح ، تكنيكيا ، شخص من القائمة العراقية ، المشكلة هي ان العراقية لم يكن لها رأي في الموضوع . و زيادة في الاشكال ، فقد قال احد اعضاء التحالف الوطني بان الدليمي مفروض  عليهم و انهم لا يوافقون عليه . هذا مثال واحد على محاولة المالكي تجاهل قائمة علاوي و في نفس الوقت تقديم مرشحيه على امل احكام  السيطرة الدائمية على كل الوزارات الامنية ، و ليس هذا فقط بل ان المالكي كان يريد تسمية الوزراء بنفسه و ان يتجاهل حتى حلفاءه السياسيين في التحالف الوطني . في 21 كانون اول 2010 تمت تسمية الحكومة العراقية الجزئية الجديدة ، و توزعت الوزارات على القوائم الفائزة في اتفاق على تقاسم السلطة . بقيت وزارات الدفاع و الداخلية و الامن الوطني شاغرة  يديرها المالكي لحين اتفاق القائمة العراقية و التحالف الوطني على المرشحين اليها . سارعت القائمة العراقية الى تقديم مرشحها فلاح النقيب الذي سبق و ان استلم حقيبة وزارة الداخلية في حكومة علاوي المؤقتة عام 2004 . رفض المالكي هذا المرشح فرشحت  القائمة  سالم دلي الا ان المالكي رفضه  ايضا ، و استمرت اللعبة حيث رفض المالكي كل مرشحي القائمة العراقية البالغين 18 مرشحا على الاقل . البعض منهم تم رفضه بدون اسباب مما يدل على ان المالكي كان يلعب مع علاوي و قائمته لاختبار صبرهم . و من ابرز الامثلة على ذلك ، عندما رشح علاوي بنفسه خالد العبيدي في آذار ، الا انه حذف اسمه عندما رفض العبيدي الموافقة على الانسحاب من الحكومة اذا ما طلب اليه ذلك . بعد ايام رفضت هيئة المساءلة و العدالة ترشيحه لكونه كان ضابطا كبيرا في عهد صدام مما دعاه الى الانسحاب في نيسان . كان المالكي ببساطة يحاول التلاعب بالقائمة العراقية من خلال ترشيحه لشخص سبق ان حذفته القائمة و هو يعلم مسبقا رفض القائمة له .   ترشيح الدليمي لوزارة الدفاع كان اخر الامثلة على كيفية تنصيب المالكي للوزراء الامنيين بدون استشارة اي شخص ، لكي يتمكن من ادامة سيطرته عليها . في حزيران 2011 نصب مستشاره للامن الوطني فالح الفياض لوزارة الامن القومي . و بعد ايام اعاد عدنان الاسدي ، من ائتلاف  دولة القانون ، الى منصبه السابق وكيلا لوزارة الداخلية الذي كان يشغله من 2006 – 2010 . اليوم يرشح الدليمي لوزارة الدفاع . هذا يعني بانه لن يتعامل مع الواجبات اليومية التي تحتمها هذه المناصب و ان لديه حلفاء في كل منصب منها . اما علاوي و قائمته العراقية فانهم لا يتمكنون من فعل شيء بهذا الشأن اكثر من الشكوى التي  كانوا يمارسونها منذ الانتخابات البرلمانية في آذار 2020 . لقد ختموا على مصيرهم عندما وافقوا على تولي المالكي لرئاسة ثانية . بعض اعضاء العراقية تسلموا مناصب مثل نائب رئيس الجمهورية و نائب رئيس الوزراء و رئيس البرلمان و عدة وزارات . كل المناصب التي وعدوا بها كانت تحت رحمة رئيس الوزراء . مادام المالكي في منصبه فليس من سبب يدعوه لفسح المجال لغيره ، لذا فانه قادر على الاستمرار في رفض اي مرشح تقدمه القائمة العراقية و انه يستطيع ابقاء الدليمي الى متى ما  يشاء . هذا مجرد مثال على كيفية تشديد قبضة المالكي على ميزان القوة خلال السنوات الاخيرة ، و هي خطوته الاخيرة في طريقه الى التحول الى حاكم اوتوقراطي. ترجمة المدى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

متابعة/ المدىما يزال قانون الاستثمار يلوح في الأفق، وسط حديث عن تسهيلات حكومية لتطوير وتقوية قطاع الاستثمار، إذ ظهرت بوادر نيابية لتوجه البيت التشريعي نحو إجراء تعديلات على قانون الاستثمار من أجل مواكبة الحاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram