بغداد/ علي عبد العظيم انتقد نائب عن التحالف الكردستاني وجود معوقات تحول دون نزع الألغام عن قرى الإقليم، والتي تسبب الخطر على المدنيين في قرى كردستان، وذلك في إشارة إلى منع فريق لنزع الألغام من قبل قوة إيرانية من أداء واجبه.
وقال النائب محما خليل في تصريح خص به (المدى): نستغرب من قيام قوة إيرانية بمنع فريق إزالة الألغام من القرى الكردية، وهذه الألغام من مخلفات النظام المباد التي أثرت على حياة العراقيين، فكيف تمنع إيران إزالة الأذى عن العراقيين؟.وكانت الأمم المتحدة قد قالت في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام: انه على مدى عقود من الحروب والصراعات الداخلية، أصبح العراق مكسواً بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة ونفايات الأسلحة الأخرى، و99% من ضحايا الألغام هم مدنيون وغالبيتهم من الأطفال دون سن الرابعة عشرة. وتتركز اغلب الألغام في قرى الإقليم الحدودية التي زرعها النظام المباد خلال حرب عام 1980، لكنها اثرت فيما بعد على المواطنين واغلبهم من الأطفال الذين يعملون بمهنة الرعي، إذ قتل العديد منهم فيما فقد الآخرون أطرافهم وتعرضوا للإصابة نتيجة انفجار هذه الألغام.ويشير خليل إلى أن منع فريق إزالة الألغام العراقي يعتبر تجاوزا على السيادة العراقية واستغلالا للظروف التي تمر بها البلاد، فضلا عن "الغيرة" من النظام الديمقراطي في العراق. ودعا النائب إلى توحيد كلمة السياسيين ضد هذه التدخلات المؤثرة على سيادة البلاد.وكانت مصادر مطلعة قد أعلنت قبل أيام عن قيام الجانب الإيراني بمنع فريق إزالة ألغام على الحدود العراقية من مزاولة عمله وطلبت منه المغادرة بقوة السلاح، الأمر الذي أدى إلى انتقادات واسعة لمنع فرق تطهير المناطق والقرى من مخاطر الألغام. ففي كردستان وحدها تنتشر الألغام على مساحة 788 كيلومترا مربعا ولم يتم تطهير سوى سدس تلك المساحة. ويقول توانا بشير المستشار الفني لبرنامج الحكومة العراقية لإزالة الألغام أنها نقطة في محيط. سنحتاج 35 عاما لننهي المهمة ما لم نزد من قدراتنا.وتؤكد الحكومة العراقية أن عدد الألغام المكتشفة في العراق وصل إلى 25 مليون لغم توزعت في 15 محافظة امتازت بالكثافة السكانية، واغلبها في كردستان، كما قدرت الهيئة الوطنية العراقية لشؤون الألغام وجود أكثر من 600.000 طن من الألغام والاعتدة المنتشرة في 17 محافظة، لكن الهيئة تؤكد أن إزالة الألغام والاعتدة يتطلب سنوات عديدة من اجل تنفيذها، وتطهير المدن العراقية من مخاطر الألغام والأسلحة غير المنفلقة.ويرى المراقبون لواقع الألغام أن مساعي الجهات المختصة بنزع الألغام في العراق فشلت في تحرير مناطق شاسعة من الأراضي بسبب الأوضاع الأمنية فضلا على عدم وجود تنسيق جدي مع الدول ذات الصلة في إجراء مسوحات كافية لجميع الأراضي ولاسيما في المناطق الساخنة على الرغم من انضمام العراق إلى اتفاقية أوتاوا لمكافحة الألغام العام الماضي. ويقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن عدد ضحايا الألغام بلغ 14 ألفا في العراق في الفترة من 1991 إلى 2007 وان أكثر من النصف توفي متأثرا بجراحه. أما من نجوا فيخوضون معاناة يومية.
نائب كردي: معوقات تحول دون إزالة الألغام فـي قرى الإقليم
نشر في: 26 أغسطس, 2011: 09:36 م