TOP

جريدة المدى > كردستان > قوات البيشمركة لن تنسحب من ديالى

قوات البيشمركة لن تنسحب من ديالى

نشر في: 27 أغسطس, 2011: 06:53 م

 ديالى / ياسين طه "نفد صبرنا، ولم يعد بوسعنا التحمل أكثر.. ومن الآن فصاعداً سنحافظ على امن مواطنينا بايدينا". هكذا أعلن محمود سنكاوي عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، واحد ابرز المساعدين العسكريين للرئيس جلال طالباني، قبل أن يتم إرسال لوائين من قوات البيشمركة الى محافظة ديالى. وصول البيشمركة الى حدود ناحيتي السعدية، وجلولاء التابعتين لقضاء خانقين الواقعة ضمن المناطق المتنازع عليها بين حكومة المركز والاقليم،
 جاء بعد حملة إعلامية ودبلوماسية كردية سلطت الضوء على استهداف المواطنين الكرد من قبل جماعات مسلحة، حيث يعيش في تلك الناحيتين خليط من القوميتين العربية والكردية. وحسب تأكيدات المسؤولين السياسيين والأمنيين الكرد، فان أعمال العنف الأخيرة التي وقعت في ديالى، أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من العائلات الكردية، بعد ان تسببت بمقتل العشرات من أبنائها. وآخر فصول هذه الأعمال، سقوط أربعة ضحايا من كوادر الاتحاد الوطني في جلولاء والسعدية في حوادث متفرقة، ومحاولة تفجير مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في ناحية جلولاء. المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني، أعلن في بيان ختامي، صدر عقب آخر اجتماع له منتصف الشهر الجاري، على ان الأوضاع المتوترة في مناطق السعدية وجلولاء والمناطق "الكردستانية" الأخرى في محافظة ديالى "مخطط لها، وتشكل تهديدا مباشرا على جميع ابناء شعب كردستان". المجلس القيادي للاتحاد يؤكد على " نتيجةً للبحث الدقيق والشامل للموضوع، توصل المجلس إلى أن حقيقية ما يحدث في تلك المناطق، ليس مجرد عمليات إرهابية اعتيادية، بل هي عمليات منظمة لمعاودة سياسة التعريب". البيان صدر بعد إعلان كتلة التحالف الكردستاني في بغداد خلال مؤتمر صحفي عن مقتل قرابة 500 مواطن كردي في المناطق المتنازع عليها في ديالى، ونزوح 1400 عائلة منذ سقوط النظام العراقي في 2003. المناطق المتنازع عليها في ديالى تعرضت لسياسة التعريب حالها حال المناطق الكردية الأخرى في كركوك، ونينوى، وصلاح الدين، التي رحلت منها العائلات الكردية أثناء حكم النظام البعثي، وأسكنت محلها عائلات عربية استقدمت من الوسط والجنوب. وكان من المقرر ان تحسم هوية ومصير هذه المناطق وفق المادة 140 من الدستور العراقي الدائم لغاية نهاية سنة 2007، لكن مصير هذه المنطاق مازال معلقاً، الأمر الذي أدى إلى اشتداد التنافس على هوية هذه المناطق بين المكونين الكردي والعربي. وبحسب إحصائيات وزارة البيشمركة الكردية، التي سلمت نسخ منها إلى الحكومة العراقية، والقوات الأمريكية، والممثليات المعتمدة في إقليم كردستان، فأن سياسة تغيير الوضع السكاني في المناطق المتنازع عليها في ديالى مستمرة لغاية الآن، والى جانب الخروقات الأمنية وأعمال العنف فان معركة خفية تدور لحسم الهوية القومية لهذه المناطق. هذه الإحصائيات التي استندت إلى معلومات قدمتها الدوائر الرسمية في المنطقة، أكدت أن نسبة وجود الكرد في ديالى في تدن مستمر، في مقابل ارتفاع مستمر في نسبة وجود العرب منذ احداث عام 2003. إذ كانت نسبة العرب في جلولاء 49% قبل ذلك، غير أنها ارتفعت الآن الى 77% ، في مقابل هذا، تدنت نسبة وجود الكرد الى 18%، بعد ان كانت تشكل 33%. وفي ناحية السعدية ارتفعت نسبة العرب من 37% الى 82%، في حين تدنت نسبة الكرد فيها، من 31% الى 7% فقط. وفي ناحية قرتبة ارتفعت نسبة العرب من 52% الى 66%، ونسبة الكرد تدنت من 27% الى 16%. الامين العام لوزارة البيشمركة اللواء جبار ياور، يرجع سبب تدني نسبة الكرد في تلك المناطق، الى الضغوطات الأمنية المترتبة عليهم، وشدد على ان عدد ضحاياهم بلغت 423 قتيل، من مجموع 555 مواطنا لقوا حتفهم بعد سقوط النظام في المناطق "الكردستانية" من محافظة ديالى، وأجبرت 679 عائلة كردية في جلولاء على ترك منازلها، وحدث ذلك أيضاً مع 610 عائلة في السعدية، و64 عائلة اخرى في ناحية قرتبة. الناطق الرسمي باسم كتلة التحالف الكردستاني مؤيد طيب، اتهم خلال مؤتمر صحفي عقد في بغداد، اللواء الاول للجيش العراقي وفوج طوارئ الشرطة المرابطين في جلولاء، بالتغاضي عن الأعمال التي ترتكبها الجماعات المسلحة ضد الكرد، وأوضح بان كتلته قدمت شكاوى رسمية عن أداء هذه القوات المنتشرة في المنطقة الى الرئاسات في العراق، وقال "نعتقد بان على القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وضع حد لإعمال العنف الدائرة في المنطقة". وكانت قوات البيشمركة الكردية على حافة الاقتتال مع الجيش العراقي سنة 2007 في ديالى، اثر خلاف حول الانتشار الأمني في المنطقة، ثم توصل الطرفان الى اتفاق تحت إشراف أمريكي قضى بانسحاب قوات البيشمركة، وحلت مكانها، قوات من الجيش والشرطة العراقيين. رئيس برلمان كردستان، كمال كركوكى، اعلن يوم 18 آب في مبنى البرلمان، بان الانسحاب الكردي من ديالى كان بسبب الضغوطات الأمريكية وعده "خطأ استراتيجياً" وقال "هذه المناطق جزء من إقليم كردستان، ومن واجبنا ان ندخل البيشمركة إليها لحفظ أرواح المواطنين". رئيس البرلمان الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي، أوضح" طالبنا ان تدخل قوات البيشمركة الى المناطق الكردية في ديالى" ثم تابع "لبت رئاسة وحكومة الإقليم طلبنا مشكورًين، وأرسلتا قوات البيشمركة الى هذه المن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: درجة الحرارة الصغرى في بغداد غدا الإثنين صفر مئوية

نتنياهو: جاهزون لاستئناف القتال في غزة "بأي لحظة"

تشكيلة منتخب قدامى العراق للقاء البحرين

محافظة عراقية تعطل المدارس غداً وتقلص الدوام ساعة واحدة

وزارة الصحة تحيل (6) مكاتب علمية لدعاية الأدوية إلى القضاء

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram