أربيل / متابعة المدى أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني،امس السبت، عن استعداده ورئيس الجمهورية جلال طالباني للتوجه إلى جبل قنديل لملاقاة مصير المواطنين المهدد بالقصف التركي والإيراني، مؤكدا سعيه لحل تلك القضايا بالطرق الدبلوماسية وليس عن طريق القتال.
وقال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في بيان صدر، امس السبت على هامش مشاركته في مراسيم عزاء ضحايا القصف التركي الثمانية وحصلت المدى على نسخة منه إن "استمرار القصف الإيراني والتركي على المناطق الحدودية في الإقليم أدى إلى أضرار كبيرة بالسكان"، مبديا "استعداده للتوجه إلى سفح جبل قنديل مع رئيس الجمهورية جلال طالباني لمواجهة نفس مصير المواطنين المهددين هناك".وكان سبعة مواطنين كرد يستقلون سيارة مدنية في قرية تابعة لناحية سنكسر في قضاء قلعة دزه شمال شرقي السليمانية قتلوا، الأحد (21/8/2011)، بقصف طائرة حربية تركية لدى مرورها على جبل قنديل في استهداف اعتبر "غير مبرر" من قبل رئاسة إقليم كردستان العراق، في حين طالبت بعدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلاً.وأضاف بارزاني أن "الرئيس طالباني يسعى إلى حل المشاكل عن طريق القنوات الدبلوماسية والحوار الهادئ، وليس عن طريق القتال والحرب الذي يلحق الضرر الأكبر بالسكان المدنيين"، معربا عن انزعاجه من "تعرض الكرد في القرى الحدودية إلى القصفين التركي والإيراني، وما يتسببان فيه من تشريد المئات من السكان المحليين بسبب القتال الدائر بين إيران وتركيا وحزبي بجاك والعمال الكردستاني". وتشهد المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية، بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاما. فيما تتذرع القوات الإيرانية بوجود أنشطة لمقاتلين كرد معارضين لطهران عبر الحدود مع إقليم كردستان، لقصف القرى والمناطق الحدودية داخل أراضي الإقليم.واعتبرت وزارة الخارجية العراقية، في الـ25 من آب الحالي، أن استمرار اعتداءات الكويت وإيران وتركيا على العراق "سيسيء بشكل مباشر" للعلاقات الثنائية، مشيرة إلى أنها وجهت لها مذكرات احتجاج "شديدة" اللهجة تطالبها بإيقاف تلك الاعتداءات، فيما أكدت أن الحكومة العراقية ستتخذ موقفاً من تلك الدول في حال لم توقف اعتداءاتها.وشهدت مدن وبلدات في كردستان العراق خلال الأيام الماضية تظاهرات واحتجاجات على القصف المدفعي والجوي لكل من إيران وتركيا، وقام متظاهرون بحرق العلم التركي في بلدة رانية، فيما منعت الشرطة تكرار عملية حرق العلم التركي بأربيل.
بارزاني: مستعدون للتوجه إلى جبل قنديل لملاقاة مصير المواطنين المهدّدين بالقصف

نشر في: 27 أغسطس, 2011: 06:57 م