أجرى الحوار/ نورا خالدروائي وقاص ومترجم وأستاذ، تخرج الكثير على يديه، ما زال في عالم الابداع مخلصا لطقوسه، يمنح الحراك الثقافي جل وقته، بالرغم من مسؤولياته المتعددة، كونه مديرا عاما للدراسات الكردية والقوميات الأخرى، حسين الجاف الذي التقيناه ضمن زاوية (أنت ورمضان) لنتعرف على يومه الرمضاني.
* كيف تقضي يومك الرمضاني؟- اختلف يومي كثيرا في رمضان خاصة بعد أن تغير الدوام وأصبح الساعة السابعة صباحاً، مما يضطرني إلى النهوض باكراً لأكون في الدائرة قبل الموظفين، وبعد وصولي أتصفح الصحف ثم استقبل المواطنين بشكل يومي لأرد على اسئلتهم واستفساراتهم، بعد أن أصل إلى البيت ظهراً اتابع نشرة الأخبار العربية وخاصة ما يحدث في ليبيا ومصر وكيفية خروج هذه الشعوب على حكوماتهم الاستبدادية، ثم اقرأ القرآن الكريم حتى موعد الافطار، واسعد لحظات حياتي اجتماع العائلة على مائدة الافطار من أقارب أو أصدقاء.* وماذا تحمل لرمضان من ذكريات؟- ذكريات جميلة جداً تعود بي الى محلة باب الشيخ عندما كنت طفلاً صغيرا في منتصف الستينيات، كنا نذهب الى الحضرة الكيلانية مع والدنا لنصلي الفجر هناك، واذكر كذلك كيف أن شابات المحلة اللواتي لم يتزوجن يذهبن ليقفن تحت منارة الحضرة ليستمعن، كلمة من المارة تبشر بقدوم العريس المنتظر، وعلى الرغم من سوء الحالة المادية لأغلب العوائل، إلا أنهم كانوا كرماء جدا، وهذه الذكريات الجميلة دفعتني لأكتب رواية (ذاكرة محلة) التي كان أغلب أحداثها وشخوصها حقيقية. * ما هي البرامج التي تتابعها خلال شهر رمضان؟ - أتابع البرامج الثقافية والمسلسلات العربية على القنوات المصرية، اضافة الى مسلسل عفيفة اسكندر كونه يشير إلى فترة تاريخية من فترات العراق. * ماذا يعني لك هذا الشهر؟- على الرغم من إنني شخص علماني، إلا أنه لدي ايمان مطلق بأنه شهر نقاء وصفاء وشهر تصالح وتصفية ما في النفوس من سوء فهم للآخرين، فهو فعلا شهر الله، اذ اشعر أن هناك قوة خفية هي قوة رمضان الإيمانية التي تجعلنا نصبر يوما كاملا من دون طعام او شراب.
حسين الجاف: رمضان يعود بي إلى محلة باب الشيخ
نشر في: 27 أغسطس, 2011: 10:20 م