TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > رمضانيات

رمضانيات

نشر في: 28 أغسطس, 2011: 08:09 م

التواصي بالتقوى  وصية الله للأولين والآخرين من عباده هي التقوى، قال تعالى: ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم ان اتقوا الله. وهي وصية الرسول لأمته، خطب رسول الله في حجة الوداع فكان مما قال: اتقوا ربكم وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا أمراءكم، تدخلوا جنة ربكم. وكان اذا بعث اميرا على سرية اوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا. وتقوى العبد لربه:
 ان يجعل بينه وبين ما يخشاه من غضبه وسخطه وقاية تقيه من ذلك بفعل طاعته واجتناب معاصيه. ولم يزل السلف الصالح يتواصون بها في خطبهم، ومكاتباتهم، ووصاياهم، كتب عمر بن الخطاب الى ابنه عبدالله: اما بعد، فاني اوصيك بتقوى الله عز وجل الذي لا بد لك من لقائه، ولا منهى لك دونه، وهو يملك الدنيا والآخرة. من آداب العيد* الغسل والتطيب ولبس الجميل من الثياب، يقول انس -رضي الله عنه-: امرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العيدين ان نلبس اجود ما نجد، وان نتطيب بأجود ما نجد، وان نضحي بأثمن ما نجد، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلبس بردة حبرة في كل عيد.* الأكل قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر، والأكل من الأضحية بعد الصلاة في عيد الأضحى، يقول بريدة -رضي الله عنه-: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل، ولا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع فيأكل من أضحيته.* التكبير من ليلتي العيدين، ويستمر في الأضحى إلى آخر أيام التشريق، وفي الفطر الى ان يخرج الامام عليهم للصلاة.* الخروج الى المصلى من طريق والرجوع من آخر، لفعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك، قال جابر: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا كان يوم عيد خالف الطريق.* الصلاة في صحراء إلا لضرورة مطر ونحوه، فتصلي في المساجد، لمواظبة النبي -صلى الله عليه وسلم- على صلاتها في الصحراء كما ورد في الصحيح.* التهنئة بقول المسلم لأخيه «تقبل الله منا ومنك» لما روي ان اصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانوا اذا التقى بعضهم بعضا يوم العيد قالوا: " تقبل الله منا ومنكم".العيد فرصة للتصافي والتآلف  العيد فرصة لتتصافى النفوس، وتتآلف القلوب، وتتوطد الصلات والعلاقات، وتدفن الضغائن والاحقاد، فتوصل الارحام بعد القطيعة، ويجتمع الاحباب بعد طول غياب، وتتصافح الافئدة والقلوب قبل الايدي. ومن المقاصد العظيمة التي شرعت لأجلها الاعياد في الاسلام، تعميق التلاحم بين افراد الامة، وتوثيق الرابطة الإيمانية، وترسيخ الاخوة الدينية بين المسلمين. ومن مقاصد العيد تغيير نمط الحياة المعتادة، وكسر رتابتها الثابتة، فهو مناسبة للتغيير وفرصة للترويح لتستريح بعد التعب، وتفرح بعد الجد والنصب، وتأخذ حظها من الاستجمام، فتعود اكثر عملا ونشاطا، ولهذا جاء النهي عن صيام يوم العيد، وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- انه قال: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر»، رواه مسلم وغيره.ومن مقاصد العيد التذكير بحق الضعفاء والعاجزين ومواساة أهل الفاقة والمحتاجين، واغناؤهم عن ذل السؤال في هذا اليوم، حتى تشمل الفرحة كل بيت، وتعم كل اسرة، ومن اجل ذلك شرعت الأضحية وصدقة الفطر.وصلاة العيد من شعائر الاسلام الظاهرة، وقد ارتبطت بعبادتين عظيمتين وهما عبادتا الصيام والحج، حيث يجتمع المسلمون في الحج مكبرين مهللين فرحين بفضل ربهم عليهم، بعد ان تقربوا اليه بأنواع الطاعات والقربات، لينالوا جائزة مولاهم في هذا اليوم العظيم. العيد أقبلباسم عبد الحميد حمودينستقبل عيد الفطر المبارك قريبا حيث  يتنادى البعض لقضاء أيام العيد في السفر وشم هواء طلق في مدن وقرى كردستان أو مدن الجنوب .بعضهم (والجيب عامر) يفضّل السفر الى أرض الله الواسعة حيث يقضي أياما سعيدة بعيدا عن وجع الدماغ اليومي وطلبا للراحة المرجاة . الناس في كل ارض يستقبلون عيد الفطر السعيد بالبشرى شاكرين الباري عز وجل على ما منحهم من منح وخير, والأولاد الذين أسسوا أسرا والبنات اللواتي تزوجن يقصدون البيت الكبير صباح اليوم الأول ليحيوا الوالدين ومن تبقى من الإخوة والأخوات ويقضوا نهارا سعيدا في ضيافة الوالدين اللذين يتكفلان إعمار المائدة حيث تكون الوالدة وبناتها اللائي لم يتزوجن بعد قد اعددن لهذا الامر عدته خلال رمضان .  العيد أقبل وامتلأت جيوب الصغار بالعيديات من الأخوال والأعمام وانطلقوا إلى الأراجيح القريبة مرحين سعداء. قبل العيد تكون ربات البيوت قد تكفلن بحملة أعمار شاملة داخل البيوت ، من تنظيف و( تسعيف ) ومسح ...الخ ، وكل هذا يجري متزامنا مع عملية صنع المعجنات البيتية اللذيذة ومنها ( الكليجة ) بانواعها واشكالها ومحتوياتها ، ولا الذ من هذه المعجنات في عصرية كل يوم من ايام العيد ، مع الشاي او العصائر او حتى المشروبات الغازية .أما العيدية وما يستحقه أطفال الأسرة ، فهو حديث ولا أجمل منه ، ولعل من الطريف أن يتحول مبلغ العيدية في ايامنا هذه الى أعداد بالآلاف من الدنانير ، فيما كان الأمر لا يتعدى بضع قطع من الفلوس !!، يقضي عليها الاطفال في اقرب تجمع لألعابهم وما يسمى شعبيا ( الجوبي) ، وكانت محال مدينتي بغداد تعج بها في اعياد سالف الايام.   العيد أقبل وصارت الرسائل الهاتفية والمسجات  بديلا عند كثيري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

اقــــرأ: دولة اللادولة

العراق ينعى المخرج محمـد شكــري جميــل

دبلوماسية الاسترداد.. مهمة حكومية لاستعادة الآثار العراقية المنهوبة

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية

مقالات ذات صلة

بعد تعاون دولي ومحلي.. أول ميدان للتزلج في العاصمة بغداد

بعد تعاون دولي ومحلي.. أول ميدان للتزلج في العاصمة بغداد

 بغداد / عامر مؤيد افتتحت منظمة "جسر إلى" بالتعاون مع منظمة دولية أوّل ميدان تزلج في العاصمة بغداد في إطار مشروع "ميدان التزلج" بتمويل من السفارتين الألمانية والفرنسية، وبالتعاون مع دائرة شؤون الأقاليم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram