TOP

جريدة المدى > سياسية > تبرئة جنود بريطانيين من تعذيب وقتل معتقلين عراقيين في البصرة

تبرئة جنود بريطانيين من تعذيب وقتل معتقلين عراقيين في البصرة

نشر في: 28 أغسطس, 2011: 09:34 م

 بغداد / المدى خلص تحقيق بريطاني دام ثلاث سنوات بهدف كشف ملابسات موت مواطن عراقي بعد يومين من اعتقاله من قبل القوات البريطانية في البصرة عام2003، إلى تبرئة القوات البريطانية من تهم ارتكاب أعمال التعذيب وإساءة المعاملة الممنهجة.
  وذكرت صحيفة "ذي تلغراف أون صنداي" أن القرار صدر عن لجنة تحقيق ترأسها قاضي محكمة الاستئناف المتقاعد السير ويليام غاج في أكبر عملية تحقيق عسكرية بريطانية في حرب العراق. وأضافت أن نتائج التحقيق لن تنهي المعركة القانونية ضد الجيش البريطاني وأفعاله بالعراق، حيث يقول محامو حقوق الإنسان الذين يتولون قضايا أربعين عراقيا (من ضمنهم موسى) إنهم يريدون مقاضاة الجيش البريطاني على أعمال تعذيب وقتل ارتكبت بحقهم وحق ذويهم. ونقلت الصحيفة عن القادة العسكريين البريطانيين ارتياحهم لنتائج التحقيق رغم تضمنه انتقادات شديدة لطريقة عملهم في العراق، وقال ضابط بريطاني رفيع إن "التحقيق لم يجد أدلة على وجود اضطهاد ممنهج لأنه لم يكن هناك شيء كهذا".  وبين أن موت بهاء موسى يظل لطخة في سمعة الجيش البريطاني، مشيرا إلى أن موسى كان شخصا مدنيا تعرض للضرب حتى الموت في المعتقل البريطاني ولم يتم تحميل المسؤولية لأي شخص عن ذلك وهذا يعتبر فشلا ذريعا.  وقالت الصحيفة إن محامي الضحايا العراقيين يؤكد أن موت موسى كان جزءا من إساءة معاملة منظمة بحق المدنيين من قبل الجنود البريطانيين. ورأت أن التقرير النهائي للتحقيق لم "يجد دليلا" على ارتكاب أعمال تعذيب واضطهاد وقتل ممنهجة بحق من حمل السلاح ضد القوات الأجنبية في العراق، إلا أن ذلك لا يعني عدم توجيه انتقاد شديد لهرمية إصدار الأوامر في الوحدات البريطانية التي عملت في العراق. وكان بهاء موسى البالغ من العمر 26 عاما والذي يعمل موظف استقبال في أحد فنادق البصرة قد توفي في المعتقل، وأظهرت نتائج التشريح التي أجريت على جثته آثار اختناق و93 جرحا وأضلاع مكسورة وكسر في عظم الأنف. والقي القبض عليه بمعية تسعة رجال في الفندق في 14 سبتمبر/ أيلول 2003 من قبل جنود بريطانيين. وجاء هذا بعد أربعة أسابيع من قيام مسلحين بقتل ثلاثة من أعضاء الشرطة العسكرية الملكية البريطانية. وأشارت المعلومات الاستخبارية في ذلك الوقت إلى أن موسى كان واحدا من مجموعة من العراقيين الذين اشتركوا في تصفية العسكريين البريطانيين الثلاثة. يُذكر أن المعلومات التي أدلي بها للجنة التحقيق أظهرت أن موسى قد تعرض ورفاقه الآخرون إلى اللكم والرفس وسُمعوا يصرخون من الألم، ورغم زيارة مسؤولين عسكريين للمعتقل الذي كانوا فيه فلم يتم اتخاذ أي إجراء لمنع إساءة المعاملة . وفي جلسة استماع بمحكمة بريطانية عام 2004، قال داوود موسى والد بهاء إنه ارتاع وشعر بالهلع من الحالة المزرية كانت عليها جثة ابنه عندما أحضر للتعرف عليها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram