بغداد/ المدى دعا عضو في لجنة الحوار بين "عصائب أهل الحق" والحكومة، مجلس النواب إلى اعتماد موقف وزارة النقل بشأن قضية بناء ميناء مبارك الكويتي.وقال سلام المالكي الذي كان يشغل منصب وزير النقل في حكومة إبراهيم الجعفري، في تصريح خص به "المدى" إن التصعيد السياسي بين الطرفين من الممكن أن يؤدي إلى مواقف سلبية تؤثر على الطرفين العراقي والكويتي، مشددا على ضرورة إسناد الرأي النهائي بخصوص الميناء
إلى السلطة التشريعية باعتبارها أعلى من السلطة التنفيذية، مضيفا "أن الحكومة غير متفقة على موقف محدد من الميناء"، وناشد البرلمان أن يعتمد موقف وزارة النقل باعتباره فنيا واقرب إلى الواقع.ورفض المالكي إيضاح ما ستقوم به "المقاومة الإسلامية" في الجنوب حال استمرار الكويتيين في إنشاء مينائها، وقال "هناك أكثر من فصيل هدد الميناء، لكنني اعتقد أن البرلمان ستكون له كلمته ويوحد الرؤى بعد العيد لاسيما وان الحوارات الدبلوماسية بالرغم من تعطلها لم تصل إلى الطريق المسدود"، مشيرا إلى ما وصفه بـ"الامتعاض الكبير" للشعب العراقي تجاه ما تقوم به الحكومة الكويتية.وكان وزير الخارجية الكويتي محمد الصباح قد أكد استمرار الجانب في بناء الميناء وقال، "نحن مستمرون في بناء الميناء بإيمان كامل ومطلق بحقنا، وكذلك في ظل إيمان الحكومة العراقية بأن هذا المشروع لا يضر العراق ولا ينتهك القرارات الدولية ولا يسبب أي عرقلة للملاحة وحق العراق المطلق فيها"، مرحباً بالتوجه العراقي لتسريع بناء ميناء الفاو، باعتباره "مكملاً لميناء مبارك وليس منافساً له".من جانبه أكد نائب في مجلس الأمة الكويتي، أن الكويت لا ترضى بخنق العراق بميناء مبارك، وفي حين أشار إلى توقيع مذكرة تفاهم مع العراق لبناء الميناء بثلاث مراحل وتأجيل الرابعة للضرورة، لفت إلى أن العالم تغير ولم تعد هناك دولة ترغب بحل مشاكلها بالقوة. وقال صالح احمد عاشور في تصريح صحفي إن "دولة الكويت لا ترضى بخنق العراق في ميناء مبارك كونهما دولتين جارتين"، مؤكدا أن "الكثير من القضايا يمكن حلها بالطرق الدبلوماسية وعبر تفاهم سياسي على مستويات عليا بين الجانبين"، بحسب قوله.وأضاف عاشور أن "المصالح الاقتصادية المشتركة بين العراق والكويت ستزداد مستقبلا خاصة مع ارتفاع أسعار البترول ووجود تنمية مستقبلية كبيرة في كلا البلدين"، مشيرا إلى أن "الكويت بدأت قبل العراق ببناء ميناء مبارك الذي هو عبارة عن أربع مراحل".وتابع عاشور أن "الكويت وقعت مذكرة تفاهم مع الجانب العراقي على بناء ثلاث مراحل وتأجيل المرحلة الرابعة للضرورة وسنبين ذلك للعراق حينها"، مؤكدا "عدم وجود مشكلة مع العراق خاصة وان القضايا لازالت في طور التباحث".وتوقع عضو مجلس الأمة الكويتي "موافقة العراق على بناء المرحلة الرابعة في حال تأكده من عدم تأثيرها على الملاحة في ميناء الفاو"، مستدركا بالقول أن "تأثير المرحلة الرابعة على مصالح العراق يمكن حلها بالطرق الدبلوماسية".
سلام المالكي يدعو لتبنّي موقف وزارة النقل من "مبارك"
نشر في: 28 أغسطس, 2011: 10:01 م