أربيل/المدىانتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الانسانية في بيان لها الجمعة الماضية الهجمات التركية والايرانية ضد معاقل متمردين في اقليم كردستان العراق لعدم اتخاذهم تدابير وقائية لحماية المدنيين.
ونقل البيان عن جو ستورك نائب مدير الشرق الاوسط للمنظمة ان "الادلة تشير الى ان تركيا وايران لم تفعلا ما يجب عليهما القيام به للتأكد من أن هجماتهما سيكون لها ادنى تأثير على المدنيين، وفي ما يتعلق بإيران كان من الواضح انها قد استهدفت المدنيين عمدا".وأضاف البيان "عام بعد آخر، تتواصل معاناة المدنيين من الهجمات عبر الحدود، لكن الاوضاع الآن أسوأ".وأكد انه "أيا كان مبرر هجمات ايران وتركيا ضد اقليم كردستان فقد كان عليهم فعل كل ما باستطاعتهم لحماية المدنيين وممتلكاتهم من الاذى".واشارت المنظمة الى انه عند زيارة اقليم كردستان العراق والحدود الشرقية، "ذكر المواطنون والمسؤولون العراقيون ان العديد من المناطق التي استهدفت مدنية صرفة ولم تستغل من قبل الجماعات المسلحة".وادت غارة جوية تركية في 21 من الشهر الماضي في السليمانية ثاني محافظات كردستان، الى مقتل سبعة اشخاص من عائلة واحدة، وفقا لمسؤولين محليين فيما كذبت تركيا مقتل الضحايا جراء هجوم باحدى طائراتها.وقصفت القوات الايرانية ماتدعيه من انها معاقل حزب الحياة الحرة منتصف تموز، استمر عدة اسابيع.وأكد مسؤولون محليون ومنظمات انسانية للنازحين، في آب إن القصف الإيراني ضد مناطق في اقليم كردستان ادى الى نزوح اكثر من 200 عائلة.وحمل حزب العمال الذي تعتبره تركيا وعدد كبير من دول العالم، منظمة ارهابية السلاح ضد السلطة في انقرة في 1984. واسفر النزاع عن مقتل 45 الف شخص بحسب ارقام رسمية.من جهة اخرى نظمت الجالية الكردية والعربية في مدينة دنهاغ العاصمة السياسية الهولندية أمام مبنى المحكمة الدولية احتجاجاً على القصف الايراني المدفعي والتركي الجوي على المناطق الحدودية لاقليم كردستان.ورفع المتظاهرون المحتجون صور الشهداء الذين راحوا ضحية القصفين، مطالبين المجتمع الدولي بضرورة ادانة هذه الاعتداءات لإعادة الهدوء إلى تلك المناطق.
"هيومن رايتس ووتش" تندّد بالهجمات الإيرانية والتركية على الإقليم

نشر في: 3 سبتمبر, 2011: 06:00 م