البصرة / رويترز قفزت مجموعة من الشبان العراقيين يرتدون حليا ذهبية وملابس رياضية من فوق سور أحد المتنزهات العامة في مدينة البصرة للتدرب على بعض الحركات الراقصة. والمجموعة هي فرقة لموسيقى الراب، ويقولون إن ما يقابلون به من سوء فهم وعداء يدفعهم للتنقل دائما بين الأماكن العامة لممارسة هذا الفن.
وقال رغيد رعد عضو فرقة الراب "هذا الفن (الهيب هوب) هو فن عالمي غربي نحن نحاول أن نطوره إلى فن يحكي عن واقعنا. نعمل قصصا وحركات جسدية تطرح الواقع، نرسم رقصة ونتخيل مشكلة ونحل هذه المشكلة بالرقص."وأضاف: "جئنا لهذه الأماكن العامة نتمرن لأننا لا نملك أماكن خاصة بنا. حاولنا أن نحصل على قاعة لكننا لم نحصل على دعم من أي احد، لذلك جئنا لهذه الأماكن. كل يوم نتمرن في مكان والسبب مضايقات من الجيش وأصحاب الأماكن التي نتمرن فيها، فاتفقنا ان نتمرن كل يوم في مكان إلى أن نحصل على مكان مناسب، حتى أن الناس لا تعلم أننا أين. ننتقل من مكان إلى مكان لان هذا الشيء مُنتَقد والأغلبية لا تحبه."ويرى أعضاء الفرقة أن هذا الفن وسيلة جديدة يشرحون من خلالها معاناة العراقيين.ويشعر أعضاء بالفرقة أن هيمنة الموسيقى التقليدية على الأذواق دفعتهم الى التوجه إلى جامعة البصرة من أجل العثور على جمهور يتعاطف معهم.وقال حسن طارق العضو في فرقة الراب بينما كانت تؤدي عرضا في المركز الثقافي في جامعة البصرة إن هناك "انتقادات من خارج الجامعة والكل ينظر ألينا بصورة صغيرة ولا احد يفهم ماذا هو عملنا. لماذا جئنا للجامعة؟ كان هناك أناس تفهم ماذا نفعل.. لان الناس هنا مثقفون الحمد لله (احنة جاي نوصل صورة وهم يفهمونا).وقال رئيس المركز الدكتور ناصر عبد علي إن دعم المركز لموسيقى الهيب هوب يأتي في إطار جهود أوسع لجذب ودمج أذواق شبابية متنوعة.وأضاف "حاولنا كسب هؤلاء الشباب بالثقافات والإبداعات الفنية والثقافية كافة من ضمنها هذه الفرقة، فرقة الهيب هوب. لكن نحن حولناها إلى فرقة الحركات التعبيرية للجسد وهناك مدربون خاصون في هذه الفرقة لتغيير إمكاناتهم واستخدامهم في المسرحيات والاوبريتات التي سيقدمها المركز الثقافي خلال الأيام القادمة."ويؤدي مغنو الراب العراقيون باللغة الانجليزية. ويقولون إن اختيار هذه اللغة يرجع إلى أنهم يرغبون في نقل معاناة العراقيين إلى الغرب.
فنانو الهيب هوب يواجهون صعوبات
نشر في: 3 سبتمبر, 2011: 07:51 م