المدى/ نوزت شمدين وقيس عيدان كشف محافظ نينوى أثيل النجيفي، عن إحالة جميع المنتسبين في مديرية الموقف والتسفيرات الى التحقيق، بعد ان تم توقيفهم على خلفية هروب 35 سجيناً يوم الخميس الماضي، وقال المحافظ أن لجنة تحقيق خاصة من وزارة الداخلية وصلت الى الموصل، وهي تجري تحقيقات بشأن ملابسات هروب السجناء، مع آمر السجن وحتى أصغر شرطي.
وطالب النجيفي بإيقاع العقوبة بالقائمين على السجن في حال تبين أنهم متورطون بالفعل ومتواطئون مع الفارين، وعد الأمر بأنه ناجم عن إهمال.وكان سجن التسفيرات الواقع في منطقة الفيصلية على الضفة اليمنى لنهر دجلة، قد شهد في الساعات الأولى لصباح يوم الخميس الماضي المصادف ثالث أيام العيد، هروب 35 سجيناً متهمين وفق المادة 4/1 إرهاب، بعد ان نجحوا في إحداث ثقب عمودي في زنزانتهم بعمق خمسة أمتار، ونفق بطول خمسين متراً يؤدي إلى مجرى قديم متروك، كان يصب في نهر دجلة القريب من موقع السجن.مصدر في مديرية شرطة نينوى أعلن عن القبض على 23 هارباً يوم الخميس، قبل أن تتمكن شرطة مركز النبي يونس من القبض على واحد آخر صباح الجمعة، بعد أن وجدته مختبئاً في منطقة يارمجة على ضفة دجلة شرق الموصل.مصدر أمني مطلع ذكر للمدى أن التحقيقات الأولية، رجحت أن تكون عملية حفر النفق قد استغرقت شهراً بأكمله. في حين أفاد مصدر آخر عن توافر معلومات تفيد بغرق أحد الفارين في النهر، وتجري ألان أعمال البحث عن جثته، وان الأجهزة الأمنية مستنفرة للبحث عن احد عشر هارباً، متوقعاً ان يتم القبض عليهم جميعاً، لأنهم باتوا معروفين بالنسبة للعناصر الأمنية و المواطنين.محافظ نينوى توقع أن يكون هناك تعمد من قبل بعض صغار السجانين، مع إهمال جسيم من قبل مسؤولي السجن، أدى إلى الهروب الجماعي، إضافة إلى عدم ملاءمة البناية، لأنها كانت في الأصل مدرسة. وأضاف سبباً أخر يتمثل بطول فترة وجود السجانين في الموقف من دون أن يتم تبديلهم، وبعضهم يعمل هناك منذ أربعة سنوات تقريبا، وذلك يفسح المجال في نشوء علاقة بين السجان والمسجون، والنتيجة ربما تؤدي إلى تواطؤ من نوع ما فحدثت عملية الفرار.من جانبه، أكد المفتش العام لوزارة العدل أمين عبد القادر الأسدي أن 60% من أسباب هروب النزلاء في بعض سجون الوزارة تعود إلى ضعف البنية التحتية لتلك السجون، جاء ذلك في اتصال هاتفي مع المدى يوم أمس، الأسدي أشار إلى أن قدم السجون وبناها التحتية تشجع النزلاء على الهروب كما حدث مؤخرا في سجن الحلة الذي يعاني ضعفا كبيرا في بنيته التحتية ووقوعه بالقرب من سوق شعبي، الأمر الذي يمنع القوات الأمنية والحراس من استهداف الهاربين بالأسلحة النارية في حالة هروبهم لاتخاذ السوق مكانا للهروب والاختباء لأن المدنيين سيكونون ضحايا لعمليات إطلاق النار.وأشار الأسدي إلى أن من الأسباب الأخرى للهروب هو سوء الإدارة والتي تشكل 20% و 10% من النزلاء 10% من هم حراس الإصلاحية التي تم تعيين اغلبهم منذ فترة حكم (بريمر) وتصل أعدادهم إلى 19 ألف حارس إصلاحي لا ينطبق على البعض منهم المواصفات والخبرة اللازمة.
العدل تحمّل ضعف البنى التحتية للسجون مسؤولية تكرار الهروب

نشر في: 3 سبتمبر, 2011: 08:03 م









