 بغداد/ احمد الموسويفي وقت نفى وكيل وزير الخارجية معرفته بقضية اختطاف الصيادين العراقيين من قبل البحرية الكويتية، وصفت لجنة برلمانية إجراء الكويتيين بالأعوج.وبين وكيل وزير الخارجية لبيد عباوي عدم معرفته بحادثة اختطاف الصيادين العراقيين من قبل البحرية الكويتية،
وفي اتصال أجرته المدى أمس السبت قال عباوي "ليس لدي علم بالقضية كوني مسافراً خارج البلد".  وعدت عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية ندى الجبوري تحرك الكويت الأخير بالأعوج، مشيرة إلى أن "هذا التحرك ينبع عن عنجهية في ملفات الميناء والحدود"، وأضافت الجبوري أن "اللجنة ستدعو إلى عقد اجتماع طارئ للمطالبة بمعرفة مصير الصيادين".وأعربت الجبوري عن اعتقادها بأن العراق معرض لاعتداءات دول الجوار الآن أكثر من أي وقت مضى، عازية السبب في ذلك إلى عدم التفاهم بين الكتل السياسية، وفي اتصال أجرته المدى أمس طالبت الجبوري الحكومة "باستدعاء سفير الكويت في بغداد للبحث في هذه القضية، ومطالبته بإطلاق السراح الفوري للصيادين". وتابعت النائبة عن القائمة العراقية "على الجهات المعنية أن تلجأ إلى الأمم المتحدة وبالتحديد إلى مجلس الأمن كونه لا يزال مسؤولا عن العراق".وفي سياق متصل، وصفت النائبة عن الفضيلة سوزان السعد الاعتداء على صيادين عراقيين وخطفهم من قبل دورية كويتية بأنه تصرف يندرج ضمن السلوك العدائي للبحرية الكويتية، داعية الحكومة العراقية إلى الرد على هذا الاعتداء بالطريقة التي تضع حدا لتكراره مستقبلا.وقالت النائبة في بيان صدر عن مكتبها وتلقت (المدى) نسخة منه أمس السبت، إن "قيام دورية بحرية كويتية بالاعتداء على 12 صيادا عراقيا في المياه الإقليمية الوطنية في قضاء الفاو واقتيادهم إلى جهة مجهولة هو تصرف يعكس مدى الروح العدائية لدى البحرية الكويتية تجاه العراقيين، وهو جريمة يحاسب عليها القانون الدولي وقانون الدول المتشاطئة، فضلا عن أنه جاء في توقيت سيئ للغاية وقد يقضي على الأمل الأخير لإقامة علاقات جيدة بين البلدين".وأضافت أن "أزمة ميناء مبارك لا تزال مستمرة ولم تعالجها اللجان الفنية والوفود الدبلوماسية، وقد جاء هذا الاعتداء السافر ليتسبب في تعقيد الوضع والوصول بالعلاقات بين البلدين إلى أسوأ مراحلها والانتهاء بها إلى طريق مسدود تماما".وبينت أن "الرد الدبلوماسي العراقي يجب أن يكون قاسيا على الحكومة الكويتية في حال تعرض أحد هؤلاء الصيادين للأذى، وعلى الحكومة العراقية أن تخاطب الجانب الكويتي فورا بإعادة الصيادين، درءا للفتنة ومنعا لحدوث أزمة كبيرة لا تحمد عقباها". من جهة أخرى أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي أن ملف الصيادين العراقيين والبحث في مصيرهم من مسؤوليات الحكومة وليس الكتل السياسية في الوقت الحاضر أي تدخل فيه.وفي اتصال أجرته المدى أمس السبت تحدث المطلبي "أتوقع أن تكون الحكومة قد كلفت وفدا للتحاور مع الجانب الكويتي في هذه المسألة"، وتابع المطلبي "ننتظر أن تعقد الجلسة القادمة للبرلمان لتتم مناقشة تقرير الهيئة الفنية بشأن ميناء مبارك وعندها من الممكن أن تطرح مسألة الصياديين كملف مضاف إلى الميناء".وأضاف المطلبي  "إلى الآن لم تعرف ملابسات القضية، ولم يعرف في أي مكان تم احتجازهم".  يذكر أن قائممقام قضاء الفاو كان قد أعلن أمس الأول أن دورية كويتية اعتدت على صيادين من البصرة كانوا يستقلون زورق صيد في المياه الإقليمية الوطنية في قضاء الفاو ومن ثم اقتادتهم إلى جهة مجهولة.وقال وليد الشريفي في تصريح صحفي أن "دورية بحرية كويتية أقدمت على إيقاف زورق الصيد العراقي الذي كان يبحر في المياه الإقليمية الوطنية واعتدت بالضرب وبالكلمات النابية على بحارته"، مشيرا إلى أن "عناصر الدورية لم يكتفوا بذلك حيث اقتادوا البحارة وعددهم (12) إلى جهة مجهولة".