TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > وزارة التربية ومتطلّبات العام الدراسي الجديد

وزارة التربية ومتطلّبات العام الدراسي الجديد

نشر في: 4 سبتمبر, 2011: 05:54 م

ميعاد الطائيعام دراسي جديد يطرق الأبواب وتتهيأ العائلة لهذه المناسبة المهمة والتي تشغل معظم الأسر العراقية تقريبا،حيث لايخلو بيت أو عائلة من تلميذ أو طالب الأمر الذي يجعل وزارة التربية أمام مسؤولية الإعداد لهذا العام وتوفير متطلباته الضرورية التي تساهم في انسيابية العمل ومعالجة المعوقات من اجل تحقيق الأهداف التربوية المرسومة والتي تسعى وزارة التربية لتحقيقها خلال الفترة القادمة.
ولابد من الاهتمام باتخاذ بعض الخطوات التي تعد مهمة لخدمة العملية التربوية ومن اجل تجاوز الأخطاء التي رافقت العملية عبر العقود السابقة من تاريخ العراق والاستفادة منها لتقويم العمل التربوي خدمة لأجيالنا القادمة . وإذا ما أردنا أن نوفر هذه المتطلبات ونساهم في حل المشاكل التي تواجه العملية التربوية في العراق علينا أن ندرك بان العملية التربوية ترتكز على ثلاثة مرتكزات مهمة هي( المعلم،الطالب،الكتاب ).وإذا ما أردنا النجاح فعلينا توفير وتطوير هذه المرتكزات المهمة حيث يتحتم على وزارة التربية ومديريات التربية الاهتمام أولا بتوفير الملاكات التعليمية و التدريسية في بداية العام الدراسي بما يتلاءم وحاجة المدارس وعدد التلاميذ فيها ومراعاة الاختصاصات المختلفة وسد حاجة المدارس من خلال التنقلات والتنسيبات التي يجب أن يتم تنفيذها من قبل المديريات العامة في المحافظات في الأيام الأولى من العام الدراسي وذلك لسد النقص وعدم ترك التلاميذ بدون معلم أو مدرس اختصاص يستطيع أداء مهمته بصورة أفضل بكثير من إناطة المهمة لمعلم آخر غير مؤهل للقيام بالمهمة .ولا بد  من أن تراعي عملية النقل والتنسيب حق المعلم والمدرس في الانتقال حسب نقاطه التي جمعها في سنين خدمته الماضية وعدم الركون إلى التنقلات المبنية على المعارف والمحسوبية والتي تضر المصلحة العامة فنجد أن هناك مدرسة معينة فيها عدد كبير من معلمي اللغة الإنكليزية، بينما تخلو مدارس أخرى من هذا الاختصاص لكونها مدارس نائية لا يرغب  بها العض .ونريد أن نؤكد هنا  أهمية إعداد المعلمين والمدرسين من خلال إقامة دورات التقوية خلال العطلة الصيفية أو من خلال الأيام الأولى للسنة الدراسية لتهيئتهم للعام الدراسي الجديد. هذا من جانب ومن جانب آخر تعد المناهج والكتب المدرسية من أهم ركائز أي عملية تربوية  يراد لها النجاح إلى جانب المعلم والطالب ولا بد من توفيرها للتلاميذ في بداية العام الدراسي وعدم التأخر في توزيعها كما كان يحدث سابقا مما يؤثر سلبا بصورة كبيرة على التلاميذ وعلى المعلم الذي لن يتمكن من إنهاء المنهج في الوقت المقرر بسبب تأخر وصول هذه الكتب . وكذلك تأخر وصول الدفاتر المدرسية والقرطاسية التي يؤثر وصولها على بعض التلاميذ الذين يصعب عليهم اقتناؤها من الأسواق المحلية مما يؤثر على أدائهم داخل الصف .وكما يعلم الجميع فان المناهج التربوية في العراق تحتاج إلى الكثير من التطوير والتجديد لكي تواكب التطور العلمي الحاصل في العالم،حيث شهدنا تأخر العراق لعقود طويلة عن باقي الأمم بسبب اهتمامات الحكومات الدكتاتورية السابقة بالشؤون العسكرية والحروب على حساب التربية والتعليم وعلى حساب تطوير المناهج .حيث كان هدف المناهج السابقة هو الترويج للنظام الدكتاتوري ولفكره الفاشي والابتعاد عن كل ما من شأنه تطوير الطالب والمنهج لمواكبة الدول المتقدمة الأخرى.وهنا يقع على عاتق وزارة التربية ولجانها المشكّلة لغرض تجديد المناهج أن تتحمل مسؤولية تطويرها وإدخال المفاهيم الإنسانية في مناهجنا والتأكيد على مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام الرأي الآخر والتعايش السلمي وكل المفاهيم التي غابت أو تم تغييبها عن مناهجنا التربوية في عهد الأنظمة السابقة.وأخيرا لابد من توفير المكان المناسب للتلاميذ من خلال إعمار المدارس وترميمها وبناء المدارس الكافية لاستيعاب أبنائنا في كل مدن وقرى العراق حسب معايير تربوية حقيقية والتخلص من ظاهرة مدارس الطين في بلد يحاول النهوض من جديد وضرورة  تزويد هذه المدارس  بما تحتاج من أثاث ووسائل تعليمية كوسائل الإيضاح والخرائط والسبورات والأقلام والطباشير وتجهيزات رياضية ومختبرات علمية وكل الوسائل المهمة التي تساعد في نجاح العملية التربوية وتسهيل مهمة المدرسة والتلميذ والمعلم في أداء دورهم بشكل صحيح لتكون مدارسنا مؤهلة لإعداد جيل المستقبل .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram