ترجمة: عبد الخالق علي وسط القتال : السودان الجنوبي يخطط لعاصمة جديدة مع استمرار المعارك في الاقليم المتنازع عليه على طول حدودها ، اعلنت دولة السودان الجنوبي الجديدة عن خطط لنقل عاصمتها من مدينة جوبا الرئيسية الى مدينة صغيرة في الشمال . استمر القتال شمال الحدود في ولايتين ما بين الجيش السوداني و الثوار الموالين للجنوب .
الى الشرق ، يواصل الالاف الهرب من ولاية النيل الازرق حيث بدأت القوات السودانية بهجوم بري ليلة الجمعة . و قالت وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة بان حوالي 16000 شخص هربوا عبر الحدود الى اثيوبيا منذ بدء القتال هناك . و كان السودان الجنوبي ، الذي انفصل عن السودان في تموز ، قد انكر اتهامات السودان له بمساعدة الثوار ، و ذكر المسؤولون بانهم يواصلون خططهم لبناء دولتهم الجديدة . العاصمة الجديدة ستمون في رامسيل – في ليك ستيت – الذي يعتقد بان الزعيم السوداني الجنوبي الراحل جون غارانغ قد تأمل العاصمة فيها . يقول وزير الاعلام في السودان الجنوبي بامابا ماريال بنيامين " انها ارض جميلة ، و هي خطة بعيدة المدى لتاسيس عاصمة مع استمرارنا باولوياتنا ". ترى الحكومة ان تبقى العاصمة في جوبا ، و هي اكبر مدن السودان الجنوبي ، الا ان المشكلة هي العثور على موقع بمساحة 12 ميل مربع يستوعب المباني الحكومية الجديدة . يقول بنيامين " هناك مجتمعات اصيلة في هذه المناطق و لا نستطيع الاستحواذ على اراضيهم دون موافقتهم ". المجموعة العرقية الاساسية في رامسيل هي دنكا التي كانت من بين الداعمين للاستقلال . ان السودان الجنوبي مليء بالتوترات العرقية و العشائرية ، ففي الشهر الماضي قتل اكثر من 600 شخص في معركة حول غارة لقبيلة مورل على قبيلة نوير . كما ان البلد يفتقر الى التطوير، فهناك القليل من الطرق المبلطة و الكهرباء متقطعة و معدلات وفيات الاطفال الرضع و الامهات من اعلى المعدلات في العالم . القوات السورية تطوّق المساجدقامت قوات الأمن السورية بتطويق المساجد في المدن الثائرة من اجل منع المصلين من الخروج الى الشوارع في تجمعات معادية للحكومة بعد صلاة الجمعة بينما صرح المتظاهرون بانهم يختارون الموت على المهانة التي يتلقونها على ايدي النظام الحاكم . و حسب مرصد حقوق الانسان ، فان قوات الامن انتشرت في مدن مثل درعا في الجنوب و دير الزور في شرق البلاد . و كانت السلطات السورية قد منعت الصحافيين الاجانب و قيدت التغطيات المحلية مما جعل من الصعب تأكيد الاحداث على الارض بشكل مستقل . ليست هناك دلالات تشير الى انخفاض حدة الانتفاضة التي بلغت الشهر الخامس رغم القمع الحكومي الوحشي الذي اودى بحياة 2200 شخص حسب تقديرات الامم المتحدة منذ آذار . فالمتظاهرون يخرجون الى الشوارع كل اسبوع رغم مواجهتهم للرصاص و نيران القناصين . من جانب اخر، دعت الولايات المتحدة و بريطانيا الى موقف اكثر صلابة ضد قمع المتظاهرين ، و طالبتا بفرض عقوبات دولية جديدة على الرئيس بشار الاسد و نظامه . كما ناقشت الولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا – في جولة محادثاتهم بشان ليبيا – خطط تصعيد الاجراءات الدولية التي تهدف الى ايقاف العنف . قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون " ان وحشية الرئيس الاسد ضد المواطنين العزل قد اغضبت المنطقة و العالم بالاضافة الى الشعب السوري نفسه ". و في محاولة للتنصل من النظام ، ظهر المدعي العام السوري على شريط فيديو يوم الاربعاء معلنا استقالته احتجاجا على القمع الذي تمارسه السلطة ، و قال عدنان بكور المدعي العام عن محافظة حماه بان قوات الامن قد قتلت المئات من ابناء الشعب في مدينة حماه و اعتقلت آلاف " المتظاهرين السلميين " .
صحافة عالمية
نشر في: 4 سبتمبر, 2011: 06:17 م