TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > رأيك وأنت حر : (جرّة) أذن لقائد (الماكينات)!

رأيك وأنت حر : (جرّة) أذن لقائد (الماكينات)!

نشر في: 4 سبتمبر, 2011: 06:52 م

 فيصل صالحلا اريد ان افتح (جروح) تصرفات البعض من لاعبي منتخبنا (الكبار) الذين اعلنوا (التوبة) وقدموا تعهدات مهنة وأخلاقية للرأي العام في وسطنا الكروي لأن فتح (الجروح) في هذه الفترة المهمة والصعبة في مسيرة (الأسود) يعد غير ضروري لاسيما بعد أن أتفق الجميع على فتح صفحة بيضاء جديدة نلغي بواسطتها جميع الصفحات السود التي كتبت (خطاً) في تأريخ الكرة العراقية الناصع دوما لكنني أهدف من موضوعي هذا هو تنبيه لاعبينا الكبار الذين تربوا على الخلق العالي والالتزام والانضباط في كل شيء
 ونالوا احسن التوجيهات من المدربين العراقيين الذين ربوا لاعبيهم على مثل هذه المفردات من أول محاضرة لهم مع هؤلاء الذين اصبحوا من لاعبينا الكبار وتعلموا من الكلمات (السامية) والنبيلة التي اعتاد الوسط الكروي العراقي على تداولها في تصرفاتهم وكذلك في خطاباتهم وأحاديثهم ولهذا ارتفعت أسهم أغلب لاعبينا السابقين الذين تمكنوا من خلال تصرفاتهم المتوازنة وسلوكياتهم الراقية داخل وخارج الملعب من (حفر) اسمائهم في قلوب عشاق اللعبة الشعبية الأولى في العراق والعالم لاسيما في تعاملهم  الرائع مع اداريي ومدربي الأندية والمنتخبات الوطنية، ولهذا بقيت اسماء النجوم رعد حمودي وفلاح حسن وعدنان درجال وحسين سعيد وعلي كاظم وراضي شنيشل وهادي أحمد وعبد كاظم ودكلص عزيز وكثير غيرهم واعتذر منهم لعدم ذكري اسماءهم لأن القائمة طويلة والذين يمكن أن نوجه الانتقاد لهم بسبب تراجع مستواهم في هذه المباراة او في تلك ولكن في الوقت نفسه لا نستطيع أن نوجه لهم اي انتقاد يتعلق بسلوكهم  أو تصرفاتهم مع اي مدرب سبق واشرف على تدريبهم .وبالنسبة لي اعرف شخصياً الكثير من (المدربين) الذين يستحقون الانتقاد وعصيان اوامرهم ، ومع ذلك لم يسمع الوسط الكروي العراقي أو يقرأ يوما أن احد هؤلاء (النجوم) قد تمادى أو تجاوز على أوامر او توجيهات اي مدرب حتى وان كان ذلك المدرب (نصف ردن) وما اكثرهم سابقا وحاضراً وهذا السلوك والأخلاق الراقية التي تمتع بها لاعبونا الكبار السابقون ومازال الكثير من لاعبينا الكبار الحاليين يتمتعون بها أيضا كانت ومازلت عنواناً كبيراً في سفر الكرة العراقية .لذلك اعتقد أن ما بدر من بعض لاعبي المنتخب الوطني واذكرهم بالأسم عماد محمد ونشأت أكرم ومصطفى كريم ويونس محمود ونور صبري واخيرا سعد عطية الذين كانوا سببا في الكثير من المشاكل التي عصفت باستقرار المنتخب الوطني أقول: ان ما بدر لم ولا يعبر عن اخلاقهم  الرائعة والحقيقية ولكن الظروف التي مرّ بها منتخبنا الوطني والأرهاصات والضغوط التي أحاطت بهم كانت السبب ألأول في ظهورهم (نشازاً) في الآونة الأخيرة .وأتمنى أن تكون مثل تلك التصرفات هي خاتمة (الأحزان) بالنسبة لمنتخبنا الوطني وأن يعرفوا بأن الفضل الأول في ظهورهم على الساحة الكروية يعود للمدربين الذين اشرفوا عليهم وللجمهور الذي عشق مواهبهم والأهم من كل ذلك هو لسلوكهم وتصرفاتهم التي كانت بوابتهم للشهرة والنجومية ولذلك يجب عليهم أن ينتبهوا فقط لواجباتهم ويركزوا على مستواهم في سبيل إعادة الكرة العراقية لمكانتها الطبيعية وألا يفكروا بأنهم أكبر من المدربين لأن ذلك سيفتح عليهم (ابواب) الانتقاد من كل جانب والدليل على ذلك هو الهجوم الإعلامي المكثف الذي شنه جمهور الكرة الألمانية وخبراؤها ومدربوها على قائد المنتخب الألماني وبايرن ميونيخ فيليب لام بسبب انتقاده لعدد من المدربين الذين اشرفوا على تدريبه في النادي والمنتخب الألماني، أقول: الذين اشرفوا على تدريبه وليس مدربوه الحاليون ووصفوه بأقسى العبارات التي أعادته الى حجمه الطبيعي وأفهمته بأنه مجرد لاعب ولا يمتلك الحق بتوجيه اي انتقاد لمن هو أكثر منه معرفة بكرة القدم وخاصة منهم المدربون الذين كانوا أصحاب الفضل الأول على بلوغه هذا المستوى بحيث دفع انتقاد الناس واهل اللعبة الشعبية الأولى في المانيا فيلب لام اللاعب الذي يحمل شارة الكابتن في المنتخب الألماني وليس لاعبا في المنتخب الوطني العراقي مع احترامي الكبير للاعبي الكرة العراقية الذين انحني احتراما للكثير منهم لخلقهم وسلوكهم العالي .ولعب لام اكثر من 75 مباراة دولية وحصل مع المنتخب الألماني على المركز الثاني في يورو 2008 وعلى المركز الثالث في مونديال أفريقيا الجنوبية وعلى اكثر من لقب في الدوري الألماني ومع ذلك كله لم يسمح له أحد بأن يوجه اي انتقاد لأي مدرب وواجبه فقط هو تنفيذ ماطلبه ويطلبه المدربون منه وتعرض فيلب لام لـ(جرة) أذن قوية !ولذلك نمني النفس بأن يتعظ لاعبونا من (جرّة) أذن فيلب لام الذي اعتقد بأنه أكثر شهرة ومالا من (أزكنهم) وأكثر موهبة وانجازاً من أكبر (صماخ) من (صماخات) الأسود !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram