بغداد/ المدىانتقد سياسيون ومواطنون استمرار القصف الايراني الذي يستهدف القرى العراقية الحدودية بحجة مطاردة عناصر حزب بيجاك الايراني، مؤكدين ان هذه الهجمات ستؤثر على السياحة في اقليم كردستان العراق.
عضو التحالف الكردستاني والنائب في البرلمان أزاد زينل اكد ان استمرار القوات الإيرانية في قصف القرى الكردية امر مخيب للآمال . وأضاف زينل في حديث خص به( المدى ) ان استخدام القوة والاعتداء على اراضي الجوار فيه الكثير من الإشكاليات التي قد تنعكس بالسلب على مستقبل العلاقات الدبلوماسية . وأشار الى ان القصف المدفعي لم ينعكس سلبا على استقرار المنطقة فحسب بل اثر على الحياة برمتها لا سيما الحركة الاقتصادية والسياحية . وذكر ان استمرار تلك التجاوزات سيلحق الضرر بالجميع وعلى الحكومة الإيرانية ان تدرك ذلك . يذكر ان القوات الإيرانية تعمد ومنذ فترة على قصف القرى الكردية في اقليم كردستان العراق بدعوى ملاحقتها عناصر حركة البچاك المعارضة والمتواجدة داخل الاراضي العراقية . ويشير المواطنون من اربيل والسليمانية الى ان المناطق السياحية ربما ستتأثر من الزخم الاعلامي للهجمات الايرانية، كونها تستهدف مناطق حدودية بالامكان استثمارها كي تكون منتجعات سياحية. وقالوا في احاديث لـ(المدى): ان اراضي الاقليم بالامكان تحويلها الى مناطق سياحية، كون كردستان اليوم اصبحت محطة سياحية مهمة ليس على مستوى العراق، بل على صعيد المنطقة بصورة عامة، لكن ما يؤثر على طموحات تحويلها الى منتجعات سياحية هي الهجمات المتكررة للمدفعية الايرانية على حدود كردستان، وتصفية صراعات الحكومة الايرانية الداخلية بالهجوم على اراض عراقية.وما تزال المدفعية الايرانية تقصف القرى العراقية، وسقط ضحيتها العديد من الابرياء فضلا عن احتراق القرى والمناطق الزراعية، اذ أعلنت مصادر طبية عراقية استشهاد راعي اغنام جراء القصف المدفعي الايراني الذي يستهدف منذ صباح السبت الماضي مناطق في اقليم كردستان كما تشهد المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية، بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاما ، فيما تتذرع القوات الإيرانية بوجود أنشطة لمقاتلين كرد معارضين لطهران عبر الحدود مع إقليم كردستان، لقصف القرى والمناطق الحدودية داخل أراضي الإقليمواعتبرت وزارة الخارجية في الـ25 من آب الماضي، أن استمرار اعتداءات الكويت وإيران وتركيا على العراق "سيسيء بشكل مباشر" للعلاقات الثنائية، مشيرة إلى أنها وجهت لها مذكرات احتجاج "شديدة" اللهجة تطالبها بإيقاف تلك الاعتداءات، فيما أكدت أن الحكومة العراقية ستتخذ موقفاً من تلك الدول في حال لم توقف اعتداءاتها وكان القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان قد رجح، الخميس الماضي وجود اتفاق "سري" بين العراق وإيران من جهة، وأميركا وتركيا من جهة أخرى، بشأن عمليات قصف المناطق الشمالية، متهماً الحكومة العراقية بإعطاء الضوء الأخضر لتركيا وإيران لتنفيذ عمليات القصف.
متخصصون لـ(المدى): القصف المدفعي الإيراني أثر على السياحة فـي كردستان

نشر في: 4 سبتمبر, 2011: 06:56 م