اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > مخاوف إسرائيلية من دعم العالم لتركيا

مخاوف إسرائيلية من دعم العالم لتركيا

نشر في: 4 سبتمبر, 2011: 08:46 م

تل ابيب/ ا.ف.ب سادت حالة من الخوف والقلق لدى الأوساط السياسية الإسرائيلية، من أن تكتسب انقرة دعماً دولياً فى تحركاتها ضد تل أبيب، فى ضوء تنامى مكانتها فى المجتمع الدولى خلال الأسابيع الأخيرة. وحذرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، خلال تقرير لها اليوم، الأحد، من أن طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستوى "سكرتير ثان" قد تكون أقل العقوبات وطأة التى تعتزم تركيا فرضها ضد إسرائيل.
 وأوضحت هاآرتس أن دعم أسر ضحايا الغارة الإسرائيلية على سفينة "مرمرة" التركية فى إجراءاتهم القانونية، سواء أمام المحاكم التركية أو الدولية، بالإضافة إلى اللجوء إلى محكمة العدل الدولية بشأن حصار قطاع غزة قد تكون أشد قسوة.ورأت الصحيفة العبرية أن السبب فى سطوع نجم أنقرة مؤخرا هو انتقاداتها اللاذعة لنظام الرئيس السورى "بشار الأسد" فى سوريا، على الرغم من الضغط الذى تمارسه إيران فى هذا الشأن، بالإضافة إلى تعاونها مع المجلس الانتقالي فى ليبيا ودعمها للثورة فى مصر.وأضافت هاآرتس، أن الموافقة التركية على نشر رادار للإنذار المبكر، كجزء من نظام الدفاع الصاروخى لحلف شمال الأطلسى "الناتو"، والذى يعد هدفه غير المعلن هو حماية أوروبا من تهديدات محتملة للصورايخ الإيرانية، تمثل خطوة هامة أيضا لتنامي دور تركيا عالميا، لافتة إلى أن قرار تركيا بالموافقة يشير إلى التزامها فى تحالفها مع الناتو بشكل عام والولايات المتحدة بصفة خاصة، ويدحض اتهام أنقرة بالابتعاد عن الغرب واتجاهها صوب المشرق أى صوب إيران. وتوقعت الصحيفة الإسرائيلية أن تضطر تل أبيب إلى دفع ثمن تنامي العلاقات بين تركيا والغرب ورفض أنقرة الانصياع إلى توسلات روسيا بعدم إعطاء موافقتها على نشر الرادار على أراضيها، مشيرة إلى أن طلب الجانب التركى لإسرائيل بتقديم اعتذار وتعويض أسر الضحايا ورفع الحصار عن قطاع غزة هي جميعا نقاط متأصلة فى المقام الأول بالنسبة إلى التزام رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان نحو ناخبيه، فقد أضحت تلك المطالب مطالب مشتركة وموحدة، فضلاً عن كونها قاسما وطنيا وجزءا لا يتجزأ من الهيبة الوطنية والسياسة الداخلية لتركيا.وأشارت الصحيفة إلى أن مفهوم الهيبة الوطنية قد وضع إسرائيل هى الأخرى فى مأزق، والتى بدورها رفضت فى أكثر من مناسبة تقديم اعتذار إلى الجانب التركي، نتيجة لاعتراض كل من وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيجادور ليبرمان" ونائب رئيس الوزراء "موشي يعالون".وأوضح وزير الخارجية التركى أحمد داود أغلو، أن تحركات أنقرة هى نتيجة لسياسات حكومة نتنياهو، ولم يقصد بها إلحاق الضرر سواء بإسرائيل أو الشعب اليهودي.واختتمت الصحيفة تحليلها بقولها إن ما جاء على لسان وزير الخارجية التركي يظهر أن تركيا ترى تلك العقوبات هى وسيلة للضغط على إسرائيل من أجل تغيير سياستها، لكنها ليست سياسة أو استراتيجية فى حد ذاتها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram