اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الكويت تخشى الهيمنة الإيرانية بعد الرحيل الأميركي

الكويت تخشى الهيمنة الإيرانية بعد الرحيل الأميركي

نشر في: 4 سبتمبر, 2011: 08:56 م

 بغداد/ المدى فيما كشف موقع "ويكيليكس" عن مئات الآلاف من الوثائق الأميركية الجديدة التي تتعلق بدبلوماسية واشنطن وعمل وزارة خارجيتها، كشف هنا في الكويت عن بعض تلك الوثائق، ومنها أن السفارة الأميركية نقلت إلى الإدارة في واشنطن مخاوف مسؤولين كويتيين من طموحات إيرانية للهيمنة على المنطقة ومخاوف أخرى من أخطار المنشآت النووية الإيرانية على المنطقة، وذلك وفقا لما كشفه أخيرا ما يبدو أنه طوفان جديد من البرقيات التي اعتاد موقع "ويكيليكس" على نشرها.
وأوضحت واحدة من رسائل السفارة: "يعتقد الكثير من الكويتيين ان وجود الولايات المتحدة في الكويت والعراق يجعل إيران دائما في موضع التفتيش، بينما سيخلق انسحاب واشنطن من العراق فجوة ستعطي إيران فرصة على طبق من ذهب لمد سيطرة نفوذها".وفي وثائق "ويكيليكس" الجديدة كانت للكويت ما يربو عن الألف برقية صادرة من السفارة الأميركية الى واشنطن في الفترة بين عامي 2002 و2010 وتمحورت مواضيعها حول قضايا مكافحة الإرهاب وغسل الأموال والعلاقات مع إيران.وعن المخاوف من هيمنة إيرانية قالت وثيقة أخرى صادرة عن السفارة الأميركية إن "ثمة مخاوف لدى مسؤولين كويتيين من طموحات الهيمنة الإيرانية"، لافتة إلى أنهم "يعتبرون تلك الطموحات خطرا على منطقتي الخليج والشرق الأوسط بشكل عام".وأشارت الوثيقة إلى أن "تلك القضية عادة ما يتم إثارتها في الاجتماعات التي تضم الجانبين الأميركي والكويتي"، مشيرة الى أنه "يتم مناقشة الطموحات النووية لطهران".وفيما بينت الوثيقة ان "عددا قليلا من المسؤولين الكويتيين يؤمنون أن بإمكان إيران التجرؤ على استخدام الأسلحة النووية ضد دولة مسلمة"، أوضحت انه في الوقت ذاته أن "حيازة هذه الأسلحة من شأنها تعزيز قدرة إيران على التخويف بشكل أكبر".ونقلت الوثيقة المرسلة في عام 2009 التخوف الكويتي من المنشآت النووية الايرانية وخاصة مفاعل "بوشهر"، لافتة إلى أن "الكويت تخشى من أن تتسبب تلك المنشآت في حدوث تلوث نووي".من جانبه، أكد رئيس مركز الكويت للدراسات الإستراتيجية الدكتور سامي الفرج أن إيران اذا ما استمرت في توجهها الحالي فان هناك عملا قسريا ستتخذه الدول الغربية لثنيها عن إكمال مسيرتها النووية الحالية، لافتا إلى أن ذلك الإجراء القسري ينطلق من استعراض للقوة الذي قد يتصاعد لاستخدام قدر محدود أو غير محدود للقوة بتفويض أو بغير تفويض دولي كما حدث في سيناريو التدخل الأمريكي في العراق عام 2003، مؤكدا في الوقت نفسه انه في حال اندلاع الحرب فان الكويت هي دولة مواجهة أمام إيران.   ونقلت جريدة الوطن الكويتية عن الفرج تعليقه حول إيران إن الوضع الحالي الذي تعيشه المنطقة مابين شد وجذب بين إيران والمجتمع الدولي يتطلب من كل دول مجلس التعاون والعراق واليمن الاستعداد لكل هذه السيناريوهات، وما تتطلبه على المستويات القيادية والإدارية والتنظيمية واللوجستية، وتثقيف الرأي العام وتدريب الكوادر اللازمة على قيادة الجماهير في أوقات الأزمات التي تقل عن مستوى حرب والتي نتوقع أن تكون نوعا من المعارك التي سوف تشنها إيران استباقا لأية أعمال عدائية تجاهها، مؤكدا أن الحل الأفضل والأسلم لتفادي تبعات تلك الحرب وما قد يصاحبه من تدمير لمفاعلاتها النووية من تلوث إشعاعي يكمن في سقوط النظام داخليا.  واعتبر أن التصريح الأخير للرئيس الفرنسي ساركوزي هو بمنزلة قرع لطبول الحرب ضد إيران لأنه يحمل أكثر من مغزى منها أن صبر المجموعة الدولية قد نفد خاصة إن إيران صرحت بأنها لن تتفاوض مرة أخرى بشأن اتفاق تبادل الوقود المخصب بعد أن خدعت تركيا والبرازيل في لعبة مارستها ببراعة منذ سبتمبر 2009 أدت إلى إضاعة الوقت.   وأضاف: الاستعدادات تجري على قدم وساق بالقرب من الجبهة السورية وجبهة الخليج وبحر العرب ولا يلاحظها إلا المهتمون والمراقبون في هذا المجال، فالدفاعات المضادة للصواريخ على سفن في شرق البحر المتوسط وفي البحر الأسود تتزايد تدريجيا منذ شهر يونيو الماضي وذلك تحسبا لأي هجوم صاروخي على تركيا من محور قاعدة الصواريخ الإيرانية الرئيسية في مدينة «تبريز» الإيرانية.   ورأى أن الأنظمة التي على شاكلة نظام الأسد ونظام نجاد وقبلهما نظاما سلوبودان ميلوسوفيتش في يوغوسلافيا، أنظمة التي لا تجيد دراسة التاريخ، وبسبب انغلاقها على أنفسها وعدم سماعها لأي رأي مخالف داخلها يبين لها سوء عاقبة سياساتها في تحدي إرادة المجتمع الدولي، وهو ما يؤدي الى القيام بكل الخطوات الخطأ التي تبرر للمجتمع الدولي ان يبني موقفا يزداد صلابة الى ان يصل مرحلة التدخل العسكري المبرمج في صورة حماية المدنيين وإعلان منطقة حظر جوي والتي يليها إعلان منطقة حظر بري للدبابات والمصفحات (كما حددت في عهد صدام).   وأشار إلى أن المتابع والمتمعن للتجارب التاريخية وخصوصا في التجربتين اليوغوسلافية والعراقية يرى أن التدخل العسكري الدولي بدأ بمناطق الحظر بحجة حماية المدنيين إلى أن وصل العالم إلى تقبل زوال هذين النظامين غير السويين، ومن يقول إن التجربة الإيرانية مختلفة، وأن إيران بلد مدجج بالسلاح كأنه ينسى أن يوغوسلافيا كانت مصنع الأسلحة لكامل قوات حلف وارسو المنحل قبل الهجوم الأمريكي في الت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

متابعة/ المدىما يزال قانون الاستثمار يلوح في الأفق، وسط حديث عن تسهيلات حكومية لتطوير وتقوية قطاع الاستثمار، إذ ظهرت بوادر نيابية لتوجه البيت التشريعي نحو إجراء تعديلات على قانون الاستثمار من أجل مواكبة الحاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram