(مصرع ابن عبدكة) في مثل هذا اليوم من عام 1954 لقي الشقي المشهور إبراهيم ابن عبدكة مصرعه على يد شاب ، ثأر لمقتل أبيه على يد ابن عبدكة . اشتهر أمر ابن عبدكة منذ أوائل القرن المنصرم في مناطق بعقوبة وشهربان وجلولاء وخانقين ، ولوحق من قبل السلطات التركية مرارا ووضعت مكافآت كبيرة لمن يلقي القبض عليه . غير ان حفاوة الاهالي به او خشيتهم منه افشلت ذلك .
وبعد الاحتلال البريطاني استمر ابن عبدكة في نشاطه المتمرد على السلطة واصحاب النفوذ ، وأذاق السلطة المحتلة الأمرّين فجهدت لإلقاء القبض عليه دون جدوى . وتداول الاهالي العديد من الروايات عن افعال ابن عبدكة وحسبوها من مظاهر الرجولة والشجاعة الفائقة ، حتى اطلق بعض المحدثين عليه اوصاف (روبن هود)، فقد كانت حياة الشقاوة التي عاشها لصالح الفقراء والمعدمين ومن شملهم ظلم السلطة الجائرة. وعندما اندلعت ثورة العشرين ، اشترك ابن عبدكة مع العشائر الثائرة في الهجمات على السلطة المحتلة ورموزها ، غير ان موقفا انسانيا كان له التأثير البالغ في ما بعد ، فقد قيل إن سيدة بريطانية سقطت أسيرة بيد الثوار بعد تحرير شهربان واحتلالهم سراي الحكومة ، وتدعى هذه السيدة ( المس بوكانن ) ، وقد استطاع ابن عبدكة إنقاذها وإيصالها الى احد رؤساء العشائر وتسليمها الى الجانب البريطاني بكل تجلة واحترام . وقد حفظت هذه السيدة الانكليزية هذا الموقف له ، وعندما القي القبض عليه بعد تأسيس الدولة العراقية وقدم الى المحاكمة ، استذكر البريطانيون هذا الموقف ، وعندما قضت المحكمة بإعدامه أبدل الحكم الى السجن المؤبد ، وذكر ان المس بيل تدخلت لإنقاذه إكراما لموقفه المذكور . وبعد ان انهى محكوميته في اوائل الحرب العالمية الثانية ، ولتاريخه المشرف عين في دائرة آثار الحلة بصفة حارس في آثار بابل . غير ان احد ابناء صرعاه كمن له في احد ازقة الحلة واطلق عليه النار وارداه قتيلا.إعداد : رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
نشر في: 5 سبتمبر, 2011: 08:22 م