اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الرئيس الأسبق علي ناصر محمد: ليس كل من دخل المجلس الوطني مع الثورة

الرئيس الأسبق علي ناصر محمد: ليس كل من دخل المجلس الوطني مع الثورة

نشر في: 5 سبتمبر, 2011: 08:30 م

حاوره/ محمد جميح قال الرئيس الأسبق لجمهورية اليمن الجنوبية علي ناصر محمد في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ، إن بعض الأطراف المعنية فيما يخص المجلس الوطني الذي أعلنته المعارضة اليمنية كالحراك الجنوبي والحوثيين وشباب الثورة ومعارضة الخارج،
 لم يشاركوا في المجلس لأن لديهم تحفظات باتت معلنة، وذكر أنه كان يتمنى لو تم التواصل مع الأعضاء الذين أعلنت أسماؤهم في الداخل والخارج للتأكد من موافقتهم أو عدمها على أهداف المجلس وبرامجه وآلياته لتجنب ردود الفعل التي صدرت بعد الإعلان. وأكد الرئيس علي ناصر محمد، أنه ليس كل من دخل المجلس مع الثورة وأهدافها الإستراتيجية، ولا كل من تحفظ على إعلان المجلس الوطني هو ضدها " فالشعب يعرف من وقف معه ومن ركب الموجة" ، حسب تعبيره. وأكد الرئيس اليمني الأسبق، أنه لا مخاوف حقيقية من اندلاع حرب أهلية في اليمن على الرغم من أن الأوضاع السياسية لم تحل. وذكر أن الوضع في اليمن اليوم قد تجاوز فكرة الانتخابات المبكرة التي تدعو لها السلطة لأن هذا الطرح حسب قوله كان يصلح لمرحلة " الأزمة " ، غير أن اليمن اليوم يعيش مرحلة  " الثورة "  التي تجاوزت مثل هذه الطروحات. وأكد أن الكل في اليمن يعرف أن " القاعدة " في البلاد هي صنيعة النظام يديرها بما يلبي مصالحه. وعلى الرغم من أنه عدد الكثير من سلبيات النظام الحاكم، فإنه قال إن هذا لا يعني أنه لا توجد له إيجابيات، في الوقت الذي نفى فيه وجود أي تواصل مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الآونة الأخيرة، وإن كان أكد وجود تواصل مع نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.المدى تعيد نشر الحوار مع علي ناصر لما له من أهمية في هذه الظروف التي يمر بها اليمن والمنطقة العربية.* بداية، كان انسحابكم مع عدد من الشخصيات من المحافظات الجنوبية من المجلس الانتقالي المشكل حديثا في اليمن خطوة مفاجئة، لماذا هذه الخطوة وبهذه السرعة؟-  نحن لدينا قناعة عبرنا عنها مرارا وتكرارا تتمثل في أن أي عمل سياسي لا يمكن أن يتم أو يكتب له النجاح ما لم يكن مسبوقا بالحوار، ومن أهم شروطه الاتفاق على الأرضية التي يقف عليها المتحاورون والأجندة التي ستتم مناقشتها والأهداف والمحاور والآليات. وما عبرت في سؤالك بالخطوة المفاجئة من قبلنا يمكن اعتباره موضوعيا أنه نتيجة طبيعية لمفاجأتنا نحن بإعلان المجلس بتلك الطريقة، وهذا الرأي لم يعد رأينا وحدنا، وبإمكانكم العودة إلى البيان وستجد أنه كان مقرونا بأسباب ومحددات واضحة، وقد أكدنا فيه على الشراكة وضرورة التوافق بين مكونات العملية السياسية والاجتماعية وضرورة تضافر الجهود لمواجهة النظام، علما بأن التحفظات باتت معلنة من بعض الأطراف المعنية كالحراك الجنوبي والحوثيين وشباب الثورة ومعارضة الخارج، وكنا قد ناقشنا في لقاءاتنا مع المشترك وبعض القيادات الأخرى الفكرة التي تقدم بها الدكتور ياسين نعمان الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك وآخرون لتشكيل ائتلاف وطني تشارك فيه كافة القوى السياسية وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ولم يكن الاتفاق على توسيع أحزاب اللقاء المشترك، كما ناقشنا معهم ضرورة مشاركة شباب الساحات بعدد أكبر، وكنت أتمنى لو جرى الاتصال مع الأعضاء الذين أعلنت أسماؤهم في الداخل والخارج للتأكد من موافقتهم أو عدمه على أهداف المجلس وبرامجه وآلياته لتجنب ردود الفعل التي صدرت بعد الإعلان. وقرأنا أن البعض فسر هذا الموقف بأنه انسحاب من الثورة، وشعبنا يعرف أن الحراك الجنوبي الذي بدأ منذ أربع سنوات وكذلك حركة الحوثيين التي خاضت ست حروب ضد بطش النظام قد كسروا هيبة النظام، كما أن شباب الثورة الذين انطلقت حركتهم منذ ستة أشهر قد هزوا أركان النظام أمام العالم، ولم تبدأ الثورة بإعلان المجلس، وليس كل من دخل المجلس مع الثورة وأهدافها الاستراتيجية ولا كل من تحفظ على إعلان المجلس الوطني هو ضدها، فالشعب يعرف من وقف معه ومن ركب الموجة. ومع الأسف أننا سمعنا أصواتا تنادي بوقف الثورة للوقوف إلى جانب النظام من أجل الحفاظ على الوحدة كما يدعون ويلمحون إلى أنهم سيخوضون حربا ثانية ضد الجنوب بالتعاون مع النظام في صنعاء، وهذا كلام خطير وهؤلاء ليسوا أوصياء على الثورة ولا على الوحدة. وليس بإمكان أي شخص أن يوقف عجلة التغيير والثورة أو يئدها، فهذا الشعب الذي هب من صعدة إلى المهرة بسبب الظلم والاستبداد تجاوز القيادات السياسية كما حصل في تونس ومصر وليبيا ورفض الوصاية على ثوراته التي لا يمكن أن تقهر فهذه هي إرادة الله.* ألا تعتقد أن إقدامكم على خطوة كهذه يشق صف المعارضة ويكسب النظام أوراقا إضافية يستطيع توظيفها ضد المعارضة وأنتم جزء منها؟-  بعد ستة أشهر من عمر الثورة لإسقاط النظام وما مرت به من مبادرات ومناورات وإخفاقات لا بد أن تكون خطواتنا السياسية وخاصة التوافقية مدروسة بما فيه الكفاية، وملبية لتطلعات الثورة والجماهير لأن الإخفاق في أي جهد سياسي في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها الوطن وإضافته لإخفاقات سابقة هو الذي يشق الصف ويكسب النظام أوراقا إضافية يستطيع توظيفها

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram