طه كمر اليوم يلتقي أسود الرافدين منتخب سنغافورة على ملعب الأخير وبين جمهوره في ثاني مبارياته ضمن منافسات المجموعة الاولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 بعد أن تجرعنا مرّ الهزيمة التي مني بها منتخبنا الوطني أمام نظيره الاردني عندما تمكن من الفوز بهدفين نظيفين في مباراتنا الاولى على ملعبنا وبين جمهورنا الذي غصّت به مدرجات ملعب فرانسوا حريري في مدينة أربيل .
ومن هذا المنطلق يمكن أن تلغى الأهمية التي كنا نعول عليها ( الأرض والجمهور )طالما انتفت الحاجة لهما جرّاء الهزائم التي صارت تتجرعها الفرق التي تلعب على أرضها وبين جمهورها عندما قلبت الموازين وأصبح هذان العنصران يمثلان نقمة وليس نعمة على أصحابها !لذلك فأنا أحد المتفائلين بمباراة اليوم التي ستجمع اسودنا مع منتخب سنغافورة وسيكون شعارنا وشعار كل لاعب عراقي تطأ قدماه أرض الملعب هو التعويض ليس إلا ، ولا يمكن لنا أن نتذرع بأية ذريعة أخرى لأن الأمر لا يحتمل الأعذار ولا حتى التوقعات ، بل سيكون اصرارنا على الفوز هو النهج الذي سينتهجه أسود الرافدين اليوم وسيضعون بكل تأكيد العراق نصب أعينهم وهذه فرصة للتعويض ومصالحة جمهورهم وكذلك للعودة الى دائرة التنافس مجددا بعد أن خابت آمال الملايين من أبناء الرافدين جرّاء تلك الخسارة القاسية التي تلقاها منتخبنا والتي لم تكن متوقعة برغم انه كل شيء جائز ومتوقع بلعبة كرة القدم الأكثر شعبية في العالم ، ونحن نعلم ان فرقا كبيرة ولها ثقلها على المستطيل الأخضر مُنيت بهزائم لم تكن تحلم بها من قبل لكنها وقعت في الفخ واستقبلت نتائجها السلبية بكل رحابة صدر لامتلاكها الروح الرياضية العالية التي يجب أن تتمتع بها المنتخبات التي تمتلك صفة الاحترافية في ميدان عملها ، لذلك أرى من المنطقي أن يتعرض منتخبنا أو أي منتخب آخر الى الخسارة بغض النظر عن مكان إقامة المباراة سواء على ملعبنا أو ملعب الخصم .يجب أن ندير ظهورنا لمباراة الأمس ونعدها جزءاً من الماضي قد ذهب من دون رجعة .. نعم أنا أعترف انها قاسية ومرّة وجرعناها كالسم لكن يجب ألا ندعها تبعثر أوراقنا من خلال الإحباط الذي أن ندعه يتوغل الى نفوسنا سيتراكم ويتمكن من النيل من لاعبينا الذين جربناهم من قبل وشاهدنا بأم أعيننا كيف انتخوا بالأمس وحققوا الانتصارات تلو الانتصارات خصوصا في ملاعب الخصوم التي تشهد لنا في كل أرجاء المعمورة والجميع يعرف ان الحظر على الملاعب العراقية أصبح دستوراً، فمنذ زمن طويل ونحن نلعب خارج أرضنا وتمكنا من مجاراة الخصوم على اختلاف مستوياتهم لكن ماحدث بالأمس كانت كبوة جواد أصيل وسرعان ما ينتفض الأسود ويجعلون منها درسا قاسيا ستتوضح نتائجه فيما بعد خصوصا في مباراة اليوم التي من خلالها سيجعلون من خصمهم فريسة سهلة للبطش بها وأنا واثق من ان شباك سنغافورة ستكون مسرحا لأهداف أسود الرافدين وبعدها سيكون لنا كلام آخر مع النشامى الذين سرقوا ثلاث نقاط من عندنا وضح النهار وستكون الموقعة الكبرة في العاصمة الاردنية عمّان لنرد الصاع صاعين بعد أن كان منتخبنا هو الأقرب للفوز في المباراة التي تمكن الاردنيون من خطف نقاطها من خلال فرصتين فقط سجلوا خلالهما هدفيهم برغم الفرص الضائعة التي منحت للاعبينا والعارضة الاردنية التي تكفلت برد كرتين كادت تصيب المرمى الاردني وما حصل هو ان الحظ جانب الأسود كثيراً ورب ضارة نافعة فقد تكون مجانبة الحظ للاعبينا هي من ستمنحهم فرصة التعويض وتضاعف حظوظهم في الذود عن اسم العراق وتأريخ الكرة العراقية فيما بعد .نناشد الأسود ونشد على أيديهم بأن يعيدوا الى أذهاننا ذلك الألق والزهو والعز الكروي الذي كنا نفخر به من قبل وأن يجعلوا من سنغافورة بوابة التعويض الحقيقي ونقطة البداية الحقيقية وألا يجعلوا من منتخب الاردن بعبعاًَ كما حصل مع الكويت من قبل ونتمنى من البرازيلي زيكو أن يكون فيما بعد على دراية كاملة بكل صغيرة وكبيرة داخل صفوف الأسود والأهم ألا ندع اليأس يتسرب الى النفوس فكرة القدم تعطي لمن يعطيها .
بصمة الحقيقة :سنغافورة بوابة التعويض
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 5 سبتمبر, 2011: 08:42 م