 أربيل / PUKmediaفي وقت تشير فيه الانباء  الى معاودة  المدفعية التركية قصفها القرى الحدودية في إقليم كردستان  منذ صباح امس الثلاثاء. نظمت مديرية الفن الموسيقي التابعة لوزارة ثقافة وشباب إقليم كردستان، حفلاً غنائياً وموسيقياً في متنزه آزادي بمدينة السليمانية، بمشاركة مديرية الشهداء، ومنظمات المجتمع المدني الكردستانية، وحمل الحفل اسم (صرخة الارض) ضد عمليات القصف الايراني والتركي مناطق حدود إقليم كردستان.
وقال مصدر مطلع لـ PUKmedia "ان المدفعية التركية قصفت بعض القرى التابعة لناحية سيدكان، مما ادى الى احتراق بساتين المواطنين في تلك المناطق.وكانت مصادر مطلعة قد أكدت لموقعنا ان الطائرات التركية اخترقت منتصف ليلة أمس أجواء الإقليم وقصفت المناطق الحدودية في سيدكان وأسفر القصف عن خسائر مادية.وتقصف المدفعية التركية والإيرانية القرى الحدودية في إقليم كردستان وتقول سلطات الدولتين انهما يلاحقان عناصر حركة بزاك وحزب العمال الكردستاني على الشريط الحدودي.وعلى ايقاعات الموسيقى  الوطنية وتحت يافطة "صرخة الارض" تم تقديم مجموعة من الاغنيات والوصلات الموسيقية الوطنية، بينها (ايها الشهداء، وايها الرقيب، وإلهي عمّر الوطن) كتعبير من خلال الفن عن رفض عمليات قصف سفوح قنديل، وبقية المناطق الحدودية الكردستانية، فضلاً عن بدء حملة موسعة لإعانة العائلات النازحة من المناطق الحدودية جراء عمليات القصف.وقال مدير الفن الموسيقي في السليمانية نجاة امين لـ(آكانيوز) إن "الحفل الموسيقي والغنائي الذي نظم بعنوان صرخة الارض، نظم ضد قصف مناطق حدود اقليم كردستان من قبل القوات الايرانية والتركية، ونأمل ان تنتهي عمليات القصف واحراق القرى والمناطق الحدودية لكردستان".وعن الحفل الفني، قال امين ان "جميع المشاركين في هذا النشاط الفني والانساني بادروا متطوعين للمشاركة بهدف ايصال اصوات النازحين وصرخة السكان المتضررين في كردستان الى جميع اصحاب الضمائر، لكي لا يستمر ايقاع الضحايا بين مواطنين اكثر".بدوره، قال الفنان ادريس محمود، احد المشاركين في الحفل "تم تنظيم الحفل الفني والانساني في هذه الامسية  لكي نقول للعالم اجمع وبلغة الفن والموسيقى إننا شعب مسالم وندعو الى السلام".واضاف ان "حفل صرخة الارض هو رد فني وموسيقي على الرصاص والقنابل التي تطلقها نحونا الدول المجاورة، وهو رد سلمي على لغة الحرب والدمار، ومن خلال هذا الحفل نقول لدول الجوار بدلاً من اراقة الدماء والتهديد والاعتداء، لنستمع معاً بسلام الى الموسيقى والاغنية".فيما قال الطالب الجامعي بيشوا سامي، احد المشاركين في الحفل "باعتباري مواطناً من اقليم كردستان، عندما بلغني تعرض جزء من ارض وطني الى الاعتداء والهجوم العسكري من قبل بعض دول الجوار، رأيت ان الواجب يحتم عليّ ان اشارك هذه الليلة بعلم كردستان وبملابس كردية بهذا الحفل الفني".والجدير بالذكر ان المناطق الحدودية في كردستان تتعرض للقصف المدفعي وبالطيران من قبل تركيا وايران بحجة ملاحقة مسلحين من  حزب العمال الكردستاني والبيجاك الايراني، وقد ادت هذه الاعتداءات الى استشهاد العديد من المواطنين فضلا عن تشريد المئات واتلاف مئات الدونمات الزراعية.