معاذ عبد الرحيمعتب علي بعض من زملائي الصحفيين عندما قدمت طعناً بانتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة على وفق مواد قانون النقابة، ووفق الأساليب الديمقراطية، حيث أباح لنا الدستور والقانون الاعتراض على كل تصرف يخالف القوانين المرعبة .وإذا ما تجاوزنا قانون نقابة الصحفيين كما يحلو لزملائي على طريقة "غمض وأمش وسر مع السائرين" فإني اعترض كذلك على موعد إجراء الانتخابات في شهر رمضان المبارك ذلك أن الزملاء الصائمين وبخاصة من أبناء المحافظات لم يكن من اليسيرعليهم الحضور إلى بغداد وممارسة حقهم الانتخابي ما يضطرهم إلى الإفطار، وقد فعل ذلك بعضهم، أما بعضهم الآخر فآثر الالتزام بصيامه فلم يقدم إلى بغداد..
أما الصائمون من الزملاء من سكنة بغداد، فهم الآخرون وجدوا مشقة في الحضور إلى مقر نقابة المحامين في يوم من أيام شهر آب اللاهب ليدلوا بأصواتهم فمنهم من تحمل شدة الحر وحضر، ومنهم خاصة كبار السن، من آثر البقاء في داره حرصا على صحته. ولنأت على ذكر النقيب الزميل مؤيد اللامي الذي حالفه الحظ للمرة الثانية فتاريخه الصحفي لا يتعدى كونه مراسلاً لجريدة العراق أيام النظام السابق ومراسلاً لإحدى الصحف الخليجية، وقبل ذلك كان مسؤولاً عن فرع نقابة الموسيقيين في العمارة (محافظة ميسان)، وقد تم فصله من وزارة الثقافة بكتابها المرقم 16723 والمؤرخ في 16/12/2009، بعدما كان قد عاد إليها باعتباره مفصولاً من قبل النظام السابق لأسباب سياسية وهو كما يعرف الجميع كان عضو فرقة في حزب البعث ومشمولاً بالاجتثاث.. وهنا علينا أن نلوم بعض أخواننا في بعض الأحزاب الإسلامية الذين سكتوا على ذلك، بل محضوا تأييدهم للزميل مؤيد اللامي ولا ندري كيف جاز لهم أن يكيلوا بمكيالين عندما اعترضوا على السيد ضياء السعدي نقيب المحامين كونه مشمولاً باجتثاث البعث (المعروف عن هذا الرجل أنه لم يكن مرغوباً من قبل صدام حسين) بينما الزميل مؤيد اللامي كان من حواريي عدي صدام حسين، وكثيرون يتذكرون برقيته التي هنأ فيها عدي على نجاته من محاولة الاغتيال، فهي برقية مشهودة ومعروفة وموثقة بالإضافة إلى كونه من فدائيي صدام ،وأهالي ميسان يعرفون ذلك ويتذكرونه جيداً. وأخيراً لا آخراً أحمل بعض النقاط أضعها أمام من انتقدني من الزملاء وأمام أنظار القراء والأحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية:1. إن موضوع الأراضي الخاصة بالصحفيين الذي جيّره اللامي لنفسه كان حصيلة جهود النقيب الشهيد شهاب التميمي وبدعم من وزير الثقافة السابق نوري الراوي. 2. أما المكافآت المالية الخاصة بالصحفيين والتي شملت الأدباء والفنانين فهي واحدة من توجهات الدولة لمساعدة المثقفين قاطبة وليس لأحد من النقباء فضل في ذلك.وقد توقفت هذه المكافآت لأن الزميل مؤيد اغرق نقابة الصحفيين بأعداد كبيرة من غير الصحفيين، وأصبحت أعداد الصحفيين في العراق الآن تفوق أعداد صحفيي أكثر من ثلاث او أربع دول عربية مجتمعة.3. جعل الزميل مؤيد من نفسه دكتاتوراً على الصحفيين فقد رفض تجديد هويات عدد من الزميلات والزملاء لأسباب شخصية محضة.4.أبعد أعضاء عاملين في النقابة لتوجيههم النقد له في إحدى الفضائيات، ومنهم الدكتور كاظم المقدادي.5.أما رسوم تجديد الهويات وقدرها خمسة عشر ديناراً فقد اعتبرها مكرمة يعطيها لمن يشاء ويمنعها عمن يشاء، حسب مزاجه الشخصي.وكلمة أخيرة أقولها للزملاء الذين ألحّوا عليّ بالرجاء على ألا أخوض معركة انتخابات الصحفيين وأقف على التل لأتفرج كما يفعل الآخرون، فأقول لهم:دعونا نمارس الديمقراطية التي يتحدث عنها الزميل مؤيد اللامي في مختلف وسائل الإعلام.والله من وراء القصد.
على هـامـش انتخابـات نقابـة الصحفيين
نشر في: 6 سبتمبر, 2011: 07:06 م